يمكننا تحصين الاطفال من العين والحسد عن طريق الرقية الشرعية كما وردت لنا عن النبي ﷺ وتكون بقراءة سورة الفاتحة وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة والمعوذتين وسورة الإخلاص.
واتباع الآيات بقراءة الأدعية المأثورة عن النبي ﷺ كما ثبت عن النبي ﷺ أنه كان يعوذ الحسن والحسين ويقول: “إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة”.
ودعاء آخر مأثور عن النبي ﷺ: “بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك”.
والرقية الشرعي تكون لحماية الأطفال من شر العين والحسد حيث ان الأطفال مُعرضون لنظرة حسد من الذين في قلوبهم مرض والحاسدين فنحن ندفع عنهم ضرر هذا الحسد بالرقية الشرعية.
كما يمكننا المداومة على الأذكار الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يوميًا لتحصين الطفل وحمايته من أن تصبه عين أو أذى والحفاظ على الأذكار من الوسائل التي تحفظ على الإنسان نفسه وعافيته وتحفظ عليه ولده من أي سوء ومكروه.
يمكنك رقية وتحصين الطفل قبل النوم أو عند الاستيقاظ أو في أي وقت، كما يمكنك بعد الدعاء بالأدعية المأثورة الدعاء لطفلك مثل: اللهم احفظ ابنتي قرة عيني أو اللهم بارك لي في ولدي واحفظه لي من كل شر، أو غير ذلك من الادعية المشروعة.
طريقة الرقية الشرعية للأطفال يضع يده على رأس الطفل أو على أي موضع يؤلمه ويبدأ في قراءة التالي:
الإخلاص: ” قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ (1) ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ (2) لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ (3) وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ (4)” المعوذتين: ” قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ – مِن شَرِّ مَا خَلَقَ – وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ – وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِي ٱلۡعُقَدِ – وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ” وسورة الناس: ” قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ – مَلِكِ ٱلنَّاسِ – إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ – مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ – ٱلَّذِي يُوَسۡوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ – مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ” ” اللهم أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقما”. “باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك باسم الله أرقيك”. “اللهم اشفه، اللهم عافه، اللهم يسر له العافية”. “أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة”. والدعاء بما فتح الله عليك بـ جوامع الدعاء للأبناء ومسح جسم الطفل أثناء القراءة أو القراءة في الكفين ثم النفث فيهما بريق خفيف لمسح ما تقدر عليه من بدن الطفل، وهذا هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث كان يقرأ بين كفيه قبل النوم المعوذتين وينفث في كفيه ثم يمسح بهما جسده قدر ما يستطيع.
كما يمكن قراءة الآيات والأدعية الخاصة بالرقية الشرعية في الماء ومسح الطفل بها أو تغسيل الطفل بهذه الماء. [2]
فضل تحصين الأطفال بالرقية الشرعية فقد ذكرنا أن هناك آيات وأحاديث ثبتت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لرقية الأطفال وتحصينهم من أي شر، وإليك فضل كل آية أو حديث لنعلم ما قد جاءت به الشريعة الإسلامية وفضل كل دعاء وأن الدعاء والرقية تدفع عنا كل أذى وشر ومصائب كبيرة لا يعلمها إلا الله وحده.
جاء في فضل سورة الفاتحة في دفع الأذى والمرض، : روى ابن أبي شيبة في مسنده، من حديث عبد الله بن مسعود قال: بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي، إذ سجد فلدغته عقرب في أصبعه، فانصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: “لعن الله العقرب ما تدع نبيا ولا غيره”، قال: ثم دعا بإناء فيه ماء وملح، فجعل يضع موضع اللدغة في الماء والملح، ويقرأ: {قل هو الله أحد} والمعوذتين حتى سكنت.
وجاء في فضل دعاء “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” أن من قالها لن يضره شيء بإذن الله.
وفي فضل قراءة المعوذتين فقد نزلا بعد أن أُصيب النبي بسحر فأنزلها الله لنبيه لكي يرقي نفسه بها وتكون له حصن ضد الأذى والسحر، والسورتين هما طلب للحماية من الله ضد أي شر من أنس او جان، ويمكنك الدعاء مع الرقية أي دعاء مثل: اللهم اني استودعك نفسي وزوجي واولادي وأهلي ومن أحب ويكون دعاء جامع لجميع الاهل.
والرقية ليست فقط للسحر والحسد بل وللمرض أيضًا كما ذكرنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- تداوي بسورة الفاتحة عندما لدغه العقرب، فينبغي على المسلم ان يؤمن بشفاء القرآن كما جاء في قوله تعالى: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا” أي أن القرآن نزل شفاء للناس ويجب علينا التوكل على الله أولًا ثم الأخذ بالأسباب والذهاب إلى الطبيب، ولكن لا ننسى التداوي بالقران مع اليقين في أن الله هو الشافي وليست الطبيب أو العلاج.
كما ورد عن ابن القيم في التداوي بالقرآن: “إن الأدوية الطبيعية الإلهية تنفع من الداء بعد حصوله، وتمنع من وقوعه، وإن وقع لم يقع وقوعا مضرا، وإن كان مؤذيا”.
ونفهم من قول ابن القيم أن الرقية والمعوذات تمنع وقوع الداء، وإذا وقع تُزيله بفضل الله.
أدعية للابناء اللهم اني استودعتك روحا اخاف عليها فاحفظ لي أولادي وبارك لي فيهم. رب اجعل أولادي من الصالحين المصلحين في أرضك. اللهم ارزق أولادي برنا وارزقنا برهم ولا تجعلهم عاقين بنا. اللهم ارزق أبنائي من الخير كله وافتح عليهم أبواب كل خير يا كريم في الحلال وعافية. رب أصلح أبنائي وأصلح أولاد المسلمين وذرياتهم يارب العالمين. اللهم اهد أولادي ووفقهم في دراستهم وعملهم وارزقهم مما تحب وترضى. اللهم أدخل أولادي الجنة وأصلحهم واجعلهم ممن يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب. رب ارزق أبنائي العلم والعلم به، وارزقهم طاعتك وطاعة نبيك صلى الله عليه وسلم. والدعاء هو منهج الانبياء في أولادهم ونحن نسير على خطاهم فقد أخبرنا القرىن الكريم بدعاء الأنبياء لأولادهم كما جاء في قوله تعالى لنبي الله إبراهيم -عليه السلام-: “رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ”، وامرأة عمران عندما علمت بانها حامل فقد دعت الله وقالت: “رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.
وبعد ان رزقهم الله بالذرية لم يتوقفوا عن الدعاء فقد دعى سيدنا إبراهيم قائلًا: “وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ”، ودعى أيضًا فقال: “رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ”.
وقد حثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن نُكثر الدعاء لأبناءنا، وفقد أخبرنا النبي بأن دعوة الوالد لوده لا ترد: “ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدُّ: دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ”
يمكننا تحصين الاطفال من العين والحسد عن طريق الرقية الشرعية كما وردت لنا عن النبي ﷺ وتكون بقراءة سورة الفاتحة وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة والمعوذتين وسورة الإخلاص.
واتباع الآيات بقراءة الأدعية المأثورة عن النبي ﷺ كما ثبت عن النبي ﷺ أنه كان يعوذ الحسن والحسين ويقول: “إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة”.
ودعاء آخر مأثور عن النبي ﷺ: “بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك”.
والرقية الشرعي تكون لحماية الأطفال من شر العين والحسد حيث ان الأطفال مُعرضون لنظرة حسد من الذين في قلوبهم مرض والحاسدين فنحن ندفع عنهم ضرر هذا الحسد بالرقية الشرعية.
كما يمكننا المداومة على الأذكار الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يوميًا لتحصين الطفل وحمايته من أن تصبه عين أو أذى والحفاظ على الأذكار من الوسائل التي تحفظ على الإنسان نفسه وعافيته وتحفظ عليه ولده من أي سوء ومكروه.
يمكنك رقية وتحصين الطفل قبل النوم أو عند الاستيقاظ أو في أي وقت، كما يمكنك بعد الدعاء بالأدعية المأثورة الدعاء لطفلك مثل: اللهم احفظ ابنتي قرة عيني أو اللهم بارك لي في ولدي واحفظه لي من كل شر، أو غير ذلك من الادعية المشروعة.
طريقة الرقية الشرعية للأطفال يضع يده على رأس الطفل أو على أي موضع يؤلمه ويبدأ في قراءة التالي:
الإخلاص: ” قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ (1) ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ (2) لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ (3) وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ (4)” المعوذتين: ” قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ – مِن شَرِّ مَا خَلَقَ – وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ – وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِي ٱلۡعُقَدِ – وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ” وسورة الناس: ” قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ – مَلِكِ ٱلنَّاسِ – إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ – مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ – ٱلَّذِي يُوَسۡوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ – مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ” ” اللهم أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقما”. “باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك باسم الله أرقيك”. “اللهم اشفه، اللهم عافه، اللهم يسر له العافية”. “أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة”. والدعاء بما فتح الله عليك بـ جوامع الدعاء للأبناء ومسح جسم الطفل أثناء القراءة أو القراءة في الكفين ثم النفث فيهما بريق خفيف لمسح ما تقدر عليه من بدن الطفل، وهذا هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث كان يقرأ بين كفيه قبل النوم المعوذتين وينفث في كفيه ثم يمسح بهما جسده قدر ما يستطيع.
كما يمكن قراءة الآيات والأدعية الخاصة بالرقية الشرعية في الماء ومسح الطفل بها أو تغسيل الطفل بهذه الماء. [2]
فضل تحصين الأطفال بالرقية الشرعية فقد ذكرنا أن هناك آيات وأحاديث ثبتت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لرقية الأطفال وتحصينهم من أي شر، وإليك فضل كل آية أو حديث لنعلم ما قد جاءت به الشريعة الإسلامية وفضل كل دعاء وأن الدعاء والرقية تدفع عنا كل أذى وشر ومصائب كبيرة لا يعلمها إلا الله وحده.
جاء في فضل سورة الفاتحة في دفع الأذى والمرض، : روى ابن أبي شيبة في مسنده، من حديث عبد الله بن مسعود قال: بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي، إذ سجد فلدغته عقرب في أصبعه، فانصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: “لعن الله العقرب ما تدع نبيا ولا غيره”، قال: ثم دعا بإناء فيه ماء وملح، فجعل يضع موضع اللدغة في الماء والملح، ويقرأ: {قل هو الله أحد} والمعوذتين حتى سكنت.
وجاء في فضل دعاء “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” أن من قالها لن يضره شيء بإذن الله.
وفي فضل قراءة المعوذتين فقد نزلا بعد أن أُصيب النبي بسحر فأنزلها الله لنبيه لكي يرقي نفسه بها وتكون له حصن ضد الأذى والسحر، والسورتين هما طلب للحماية من الله ضد أي شر من أنس او جان، ويمكنك الدعاء مع الرقية أي دعاء مثل: اللهم اني استودعك نفسي وزوجي واولادي وأهلي ومن أحب ويكون دعاء جامع لجميع الاهل.
والرقية ليست فقط للسحر والحسد بل وللمرض أيضًا كما ذكرنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- تداوي بسورة الفاتحة عندما لدغه العقرب، فينبغي على المسلم ان يؤمن بشفاء القرآن كما جاء في قوله تعالى: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا” أي أن القرآن نزل شفاء للناس ويجب علينا التوكل على الله أولًا ثم الأخذ بالأسباب والذهاب إلى الطبيب، ولكن لا ننسى التداوي بالقران مع اليقين في أن الله هو الشافي وليست الطبيب أو العلاج.
كما ورد عن ابن القيم في التداوي بالقرآن: “إن الأدوية الطبيعية الإلهية تنفع من الداء بعد حصوله، وتمنع من وقوعه، وإن وقع لم يقع وقوعا مضرا، وإن كان مؤذيا”.
ونفهم من قول ابن القيم أن الرقية والمعوذات تمنع وقوع الداء، وإذا وقع تُزيله بفضل الله.
أدعية للابناء اللهم اني استودعتك روحا اخاف عليها فاحفظ لي أولادي وبارك لي فيهم. رب اجعل أولادي من الصالحين المصلحين في أرضك. اللهم ارزق أولادي برنا وارزقنا برهم ولا تجعلهم عاقين بنا. اللهم ارزق أبنائي من الخير كله وافتح عليهم أبواب كل خير يا كريم في الحلال وعافية. رب أصلح أبنائي وأصلح أولاد المسلمين وذرياتهم يارب العالمين. اللهم اهد أولادي ووفقهم في دراستهم وعملهم وارزقهم مما تحب وترضى. اللهم أدخل أولادي الجنة وأصلحهم واجعلهم ممن يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب. رب ارزق أبنائي العلم والعلم به، وارزقهم طاعتك وطاعة نبيك صلى الله عليه وسلم. والدعاء هو منهج الانبياء في أولادهم ونحن نسير على خطاهم فقد أخبرنا القرىن الكريم بدعاء الأنبياء لأولادهم كما جاء في قوله تعالى لنبي الله إبراهيم -عليه السلام-: “رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ”، وامرأة عمران عندما علمت بانها حامل فقد دعت الله وقالت: “رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.
وبعد ان رزقهم الله بالذرية لم يتوقفوا عن الدعاء فقد دعى سيدنا إبراهيم قائلًا: “وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ”، ودعى أيضًا فقال: “رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ”.
وقد حثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن نُكثر الدعاء لأبناءنا، وفقد أخبرنا النبي بأن دعوة الوالد لوده لا ترد: “ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدُّ: دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ”
يمكننا تحصين الاطفال من العين والحسد عن طريق الرقية الشرعية كما وردت لنا عن النبي ﷺ وتكون بقراءة سورة الفاتحة وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة والمعوذتين وسورة الإخلاص.
واتباع الآيات بقراءة الأدعية المأثورة عن النبي ﷺ كما ثبت عن النبي ﷺ أنه كان يعوذ الحسن والحسين ويقول: “إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة”.
ودعاء آخر مأثور عن النبي ﷺ: “بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك”.
والرقية الشرعي تكون لحماية الأطفال من شر العين والحسد حيث ان الأطفال مُعرضون لنظرة حسد من الذين في قلوبهم مرض والحاسدين فنحن ندفع عنهم ضرر هذا الحسد بالرقية الشرعية.
كما يمكننا المداومة على الأذكار الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يوميًا لتحصين الطفل وحمايته من أن تصبه عين أو أذى والحفاظ على الأذكار من الوسائل التي تحفظ على الإنسان نفسه وعافيته وتحفظ عليه ولده من أي سوء ومكروه.
يمكنك رقية وتحصين الطفل قبل النوم أو عند الاستيقاظ أو في أي وقت، كما يمكنك بعد الدعاء بالأدعية المأثورة الدعاء لطفلك مثل: اللهم احفظ ابنتي قرة عيني أو اللهم بارك لي في ولدي واحفظه لي من كل شر، أو غير ذلك من الادعية المشروعة.
طريقة الرقية الشرعية للأطفال يضع يده على رأس الطفل أو على أي موضع يؤلمه ويبدأ في قراءة التالي:
الإخلاص: ” قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ (1) ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ (2) لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ (3) وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ (4)” المعوذتين: ” قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ – مِن شَرِّ مَا خَلَقَ – وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ – وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِي ٱلۡعُقَدِ – وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ” وسورة الناس: ” قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ – مَلِكِ ٱلنَّاسِ – إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ – مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ – ٱلَّذِي يُوَسۡوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ – مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ” ” اللهم أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقما”. “باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك باسم الله أرقيك”. “اللهم اشفه، اللهم عافه، اللهم يسر له العافية”. “أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة”. والدعاء بما فتح الله عليك بـ جوامع الدعاء للأبناء ومسح جسم الطفل أثناء القراءة أو القراءة في الكفين ثم النفث فيهما بريق خفيف لمسح ما تقدر عليه من بدن الطفل، وهذا هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث كان يقرأ بين كفيه قبل النوم المعوذتين وينفث في كفيه ثم يمسح بهما جسده قدر ما يستطيع.
كما يمكن قراءة الآيات والأدعية الخاصة بالرقية الشرعية في الماء ومسح الطفل بها أو تغسيل الطفل بهذه الماء. [2]
فضل تحصين الأطفال بالرقية الشرعية فقد ذكرنا أن هناك آيات وأحاديث ثبتت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لرقية الأطفال وتحصينهم من أي شر، وإليك فضل كل آية أو حديث لنعلم ما قد جاءت به الشريعة الإسلامية وفضل كل دعاء وأن الدعاء والرقية تدفع عنا كل أذى وشر ومصائب كبيرة لا يعلمها إلا الله وحده.
جاء في فضل سورة الفاتحة في دفع الأذى والمرض، : روى ابن أبي شيبة في مسنده، من حديث عبد الله بن مسعود قال: بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي، إذ سجد فلدغته عقرب في أصبعه، فانصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: “لعن الله العقرب ما تدع نبيا ولا غيره”، قال: ثم دعا بإناء فيه ماء وملح، فجعل يضع موضع اللدغة في الماء والملح، ويقرأ: {قل هو الله أحد} والمعوذتين حتى سكنت.
وجاء في فضل دعاء “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” أن من قالها لن يضره شيء بإذن الله.
وفي فضل قراءة المعوذتين فقد نزلا بعد أن أُصيب النبي بسحر فأنزلها الله لنبيه لكي يرقي نفسه بها وتكون له حصن ضد الأذى والسحر، والسورتين هما طلب للحماية من الله ضد أي شر من أنس او جان، ويمكنك الدعاء مع الرقية أي دعاء مثل: اللهم اني استودعك نفسي وزوجي واولادي وأهلي ومن أحب ويكون دعاء جامع لجميع الاهل.
والرقية ليست فقط للسحر والحسد بل وللمرض أيضًا كما ذكرنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- تداوي بسورة الفاتحة عندما لدغه العقرب، فينبغي على المسلم ان يؤمن بشفاء القرآن كما جاء في قوله تعالى: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا” أي أن القرآن نزل شفاء للناس ويجب علينا التوكل على الله أولًا ثم الأخذ بالأسباب والذهاب إلى الطبيب، ولكن لا ننسى التداوي بالقران مع اليقين في أن الله هو الشافي وليست الطبيب أو العلاج.
كما ورد عن ابن القيم في التداوي بالقرآن: “إن الأدوية الطبيعية الإلهية تنفع من الداء بعد حصوله، وتمنع من وقوعه، وإن وقع لم يقع وقوعا مضرا، وإن كان مؤذيا”.
ونفهم من قول ابن القيم أن الرقية والمعوذات تمنع وقوع الداء، وإذا وقع تُزيله بفضل الله.
أدعية للابناء اللهم اني استودعتك روحا اخاف عليها فاحفظ لي أولادي وبارك لي فيهم. رب اجعل أولادي من الصالحين المصلحين في أرضك. اللهم ارزق أولادي برنا وارزقنا برهم ولا تجعلهم عاقين بنا. اللهم ارزق أبنائي من الخير كله وافتح عليهم أبواب كل خير يا كريم في الحلال وعافية. رب أصلح أبنائي وأصلح أولاد المسلمين وذرياتهم يارب العالمين. اللهم اهد أولادي ووفقهم في دراستهم وعملهم وارزقهم مما تحب وترضى. اللهم أدخل أولادي الجنة وأصلحهم واجعلهم ممن يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب. رب ارزق أبنائي العلم والعلم به، وارزقهم طاعتك وطاعة نبيك صلى الله عليه وسلم. والدعاء هو منهج الانبياء في أولادهم ونحن نسير على خطاهم فقد أخبرنا القرىن الكريم بدعاء الأنبياء لأولادهم كما جاء في قوله تعالى لنبي الله إبراهيم -عليه السلام-: “رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ”، وامرأة عمران عندما علمت بانها حامل فقد دعت الله وقالت: “رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.
وبعد ان رزقهم الله بالذرية لم يتوقفوا عن الدعاء فقد دعى سيدنا إبراهيم قائلًا: “وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ”، ودعى أيضًا فقال: “رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ”.
وقد حثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن نُكثر الدعاء لأبناءنا، وفقد أخبرنا النبي بأن دعوة الوالد لوده لا ترد: “ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدُّ: دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ”
التعليقات