يحتار المرء في تحديد الفرق بين الرؤيا واضغاث الاحلام وحديث النفس ويصعب عليه تحديد نوع الحلم الذي رآه، وهذا لأن التشابه بينهم قريب جدًا، وفيما يلي بيان الفرق بينهم:
الرؤيا تعد في حد ذاتها شيء موثوق منه ينتج عن صفاء الذهن وسمو الروح. حديث النفس يشير إلى ما يطمع الإنسان في تحقيقه، ويتمنى حدوثه. وعلى عكس ما سبق فإن أضغاث الأحلام تعني الهلوسة وبحسب الإسلام يقال أنها من الشيطان. بالنسبة للرؤيا وحديث النفس واضغاث الأحلام كلها من أشكال الأحلام التي يراها النائم لكن كل منهم له تفسير يختلف عن الآخر، ويبرع في التفريق بينهم العالم الصالح والفقيه الصادق في الدين.
مثلما حدث مع العالم محمد بن سيرين عندما دخل عليه المسجد رجل يخبره أنه رأي أنه يؤذن في حلمه، فبشره العالم بأنه سيؤدي فريضة الحج قريبًا، وبعدها بوقت دخل رجل آخر يقول رأيت في منامي أني أؤذن فقال له ابن سيرين أنت رجل سوء فاتق الله ولا تفعل الحرام.
فتعجب الحاضرون وطلبوا منه تفسير ذلك، فكيف يختلف التفسير بينهما مع أن المنام واحد، فقال لهم الأول عندما دخل رأيت في وجهه نور الطاعة، فتذكرت قوله تعالى: ” وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالًا”، وعندما أتى الآخر رأيت على وجهه ظلمة المعصية فتذكرت قوله تعالى: “وأذن مؤذن أيتها العير أنكم لسارقون” وتفصيل ذلك كالآتي:
الرؤيا هي عبارة عن رسالة من الله تكون بشكل تبشير أو تحذير لأشخاص مؤمنين به، ومقربين منه سبحانه، ومحبين لذاته العلية، ومن أمثلة ذلك رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام في المنام، ودليل ذلك قوله عليه الصلاة والسلام “من رآني في المنام فقط رآني، فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي” وهذا الحديث رواه مسلم.
أما أقسام الرؤيا فهم ثلاثة، وتفصيلهم كالآتي:
قسم واضح بشكل لا يحتاج معه تفسير.
رؤيا تحمل معنى في ذاتها، لهذا تحتاج تفسير من أهل المعرفة والدين، ومثلها رؤيا سيدنا يوسف عندما رأي 11 كوكب بالإضافة للشمس والقمر وهم جميعًا يسجدون له. تحذيرية وفيها يرسل الله لعبده بعض التحذيرات يراها في منامه ليأخذ جانب الحيطة، ويحتاط من الأمر الذي رآه، ومن أمثلة تلك الرؤيا التحذيرية ما ورد في سورة يوسف، فقال تعالى: “وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف” وتلك الرؤيا فسرها له سيدنا يوسف، فكانت تلك البقرات ترمز لسنوات الرخاء، والسبع العجاف هم سنوات القحط والفقر التي تلت فترة الرخاء. حديث النفس هذا النوع من الأحلام يعني أن يرى المرء في منامه ما يتمنى حدوثه في الواقع، مثل: أن تحلم الزوجة التي تأخرت في الإنجاب أنها حامل، أو وضعت طفلة أو طفل جميل، وكذلك من يبحث عن عمل وأموره متعسرة يرى في حلمه أنه سافر، أو أنه يعمل في مكان مرموق، وكذا الأمر مع الفتاة التي تأخر زواجها تحلم بنفسها ترتدي فستان الزفاف ويجلس بجانبها من تتمنى الاقتران به.
وعلى الصعيد الآخر قد يتمثل حديث النفس في أمر يخشى الإنسان حدوثه في الحقيقة، مثل من يخاف الموت ويفكر فيه كثيرًا يحلم بأنه مات بالفعل بشكل بشع، وكذا الحال مع من يخشى مواجهة شخص وتتكرر رؤيته له في أحلامه ويستيقظ وهو فزع.
وبالنسبة لهذا النوع من الأحلام فلا تفسير له إلا ما ذُكر في كتب الفلسفة، حيث فسره العلماء بأن ما يراه المرء في منامه يرجع إلى عقله الباطن المشغول بالتفكير في أمر معين، وتتكرر رؤيته له في أحلامه باستمرار.
أضغاث الأحلام كثرة الاحلام على ماذا تدل فسر الإسلام الكوابيس المخيفة التي يراها الشخص في منامه بأنها أضغاث أحلام لا تفسير لها في الحقيقة، إلا أن الشيطان أوزع بها للمؤمن ليحزنه، ويخيف قلبه، ويجب على المرء عندما يرى ما يفزعه في حلمه ألا يقص حلمه على أحد.
ودليل ذلك أن أحد الصحابة حكي للرسول عليه السلام أنه رأى وكأن رأسه تُقطع وهو يتبعها، عندها زجره الرسول وقال له: “لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام”
بالإضافة لقوله تعالى في كتابه العزيز “إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا” (سورة المجادلة الآية 10).
يحتار المرء في تحديد الفرق بين الرؤيا واضغاث الاحلام وحديث النفس ويصعب عليه تحديد نوع الحلم الذي رآه، وهذا لأن التشابه بينهم قريب جدًا، وفيما يلي بيان الفرق بينهم:
الرؤيا تعد في حد ذاتها شيء موثوق منه ينتج عن صفاء الذهن وسمو الروح. حديث النفس يشير إلى ما يطمع الإنسان في تحقيقه، ويتمنى حدوثه. وعلى عكس ما سبق فإن أضغاث الأحلام تعني الهلوسة وبحسب الإسلام يقال أنها من الشيطان. بالنسبة للرؤيا وحديث النفس واضغاث الأحلام كلها من أشكال الأحلام التي يراها النائم لكن كل منهم له تفسير يختلف عن الآخر، ويبرع في التفريق بينهم العالم الصالح والفقيه الصادق في الدين.
مثلما حدث مع العالم محمد بن سيرين عندما دخل عليه المسجد رجل يخبره أنه رأي أنه يؤذن في حلمه، فبشره العالم بأنه سيؤدي فريضة الحج قريبًا، وبعدها بوقت دخل رجل آخر يقول رأيت في منامي أني أؤذن فقال له ابن سيرين أنت رجل سوء فاتق الله ولا تفعل الحرام.
فتعجب الحاضرون وطلبوا منه تفسير ذلك، فكيف يختلف التفسير بينهما مع أن المنام واحد، فقال لهم الأول عندما دخل رأيت في وجهه نور الطاعة، فتذكرت قوله تعالى: ” وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالًا”، وعندما أتى الآخر رأيت على وجهه ظلمة المعصية فتذكرت قوله تعالى: “وأذن مؤذن أيتها العير أنكم لسارقون” وتفصيل ذلك كالآتي:
الرؤيا هي عبارة عن رسالة من الله تكون بشكل تبشير أو تحذير لأشخاص مؤمنين به، ومقربين منه سبحانه، ومحبين لذاته العلية، ومن أمثلة ذلك رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام في المنام، ودليل ذلك قوله عليه الصلاة والسلام “من رآني في المنام فقط رآني، فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي” وهذا الحديث رواه مسلم.
أما أقسام الرؤيا فهم ثلاثة، وتفصيلهم كالآتي:
قسم واضح بشكل لا يحتاج معه تفسير.
رؤيا تحمل معنى في ذاتها، لهذا تحتاج تفسير من أهل المعرفة والدين، ومثلها رؤيا سيدنا يوسف عندما رأي 11 كوكب بالإضافة للشمس والقمر وهم جميعًا يسجدون له. تحذيرية وفيها يرسل الله لعبده بعض التحذيرات يراها في منامه ليأخذ جانب الحيطة، ويحتاط من الأمر الذي رآه، ومن أمثلة تلك الرؤيا التحذيرية ما ورد في سورة يوسف، فقال تعالى: “وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف” وتلك الرؤيا فسرها له سيدنا يوسف، فكانت تلك البقرات ترمز لسنوات الرخاء، والسبع العجاف هم سنوات القحط والفقر التي تلت فترة الرخاء. حديث النفس هذا النوع من الأحلام يعني أن يرى المرء في منامه ما يتمنى حدوثه في الواقع، مثل: أن تحلم الزوجة التي تأخرت في الإنجاب أنها حامل، أو وضعت طفلة أو طفل جميل، وكذلك من يبحث عن عمل وأموره متعسرة يرى في حلمه أنه سافر، أو أنه يعمل في مكان مرموق، وكذا الأمر مع الفتاة التي تأخر زواجها تحلم بنفسها ترتدي فستان الزفاف ويجلس بجانبها من تتمنى الاقتران به.
وعلى الصعيد الآخر قد يتمثل حديث النفس في أمر يخشى الإنسان حدوثه في الحقيقة، مثل من يخاف الموت ويفكر فيه كثيرًا يحلم بأنه مات بالفعل بشكل بشع، وكذا الحال مع من يخشى مواجهة شخص وتتكرر رؤيته له في أحلامه ويستيقظ وهو فزع.
وبالنسبة لهذا النوع من الأحلام فلا تفسير له إلا ما ذُكر في كتب الفلسفة، حيث فسره العلماء بأن ما يراه المرء في منامه يرجع إلى عقله الباطن المشغول بالتفكير في أمر معين، وتتكرر رؤيته له في أحلامه باستمرار.
أضغاث الأحلام كثرة الاحلام على ماذا تدل فسر الإسلام الكوابيس المخيفة التي يراها الشخص في منامه بأنها أضغاث أحلام لا تفسير لها في الحقيقة، إلا أن الشيطان أوزع بها للمؤمن ليحزنه، ويخيف قلبه، ويجب على المرء عندما يرى ما يفزعه في حلمه ألا يقص حلمه على أحد.
ودليل ذلك أن أحد الصحابة حكي للرسول عليه السلام أنه رأى وكأن رأسه تُقطع وهو يتبعها، عندها زجره الرسول وقال له: “لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام”
بالإضافة لقوله تعالى في كتابه العزيز “إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا” (سورة المجادلة الآية 10).
يحتار المرء في تحديد الفرق بين الرؤيا واضغاث الاحلام وحديث النفس ويصعب عليه تحديد نوع الحلم الذي رآه، وهذا لأن التشابه بينهم قريب جدًا، وفيما يلي بيان الفرق بينهم:
الرؤيا تعد في حد ذاتها شيء موثوق منه ينتج عن صفاء الذهن وسمو الروح. حديث النفس يشير إلى ما يطمع الإنسان في تحقيقه، ويتمنى حدوثه. وعلى عكس ما سبق فإن أضغاث الأحلام تعني الهلوسة وبحسب الإسلام يقال أنها من الشيطان. بالنسبة للرؤيا وحديث النفس واضغاث الأحلام كلها من أشكال الأحلام التي يراها النائم لكن كل منهم له تفسير يختلف عن الآخر، ويبرع في التفريق بينهم العالم الصالح والفقيه الصادق في الدين.
مثلما حدث مع العالم محمد بن سيرين عندما دخل عليه المسجد رجل يخبره أنه رأي أنه يؤذن في حلمه، فبشره العالم بأنه سيؤدي فريضة الحج قريبًا، وبعدها بوقت دخل رجل آخر يقول رأيت في منامي أني أؤذن فقال له ابن سيرين أنت رجل سوء فاتق الله ولا تفعل الحرام.
فتعجب الحاضرون وطلبوا منه تفسير ذلك، فكيف يختلف التفسير بينهما مع أن المنام واحد، فقال لهم الأول عندما دخل رأيت في وجهه نور الطاعة، فتذكرت قوله تعالى: ” وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالًا”، وعندما أتى الآخر رأيت على وجهه ظلمة المعصية فتذكرت قوله تعالى: “وأذن مؤذن أيتها العير أنكم لسارقون” وتفصيل ذلك كالآتي:
الرؤيا هي عبارة عن رسالة من الله تكون بشكل تبشير أو تحذير لأشخاص مؤمنين به، ومقربين منه سبحانه، ومحبين لذاته العلية، ومن أمثلة ذلك رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام في المنام، ودليل ذلك قوله عليه الصلاة والسلام “من رآني في المنام فقط رآني، فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي” وهذا الحديث رواه مسلم.
أما أقسام الرؤيا فهم ثلاثة، وتفصيلهم كالآتي:
قسم واضح بشكل لا يحتاج معه تفسير.
رؤيا تحمل معنى في ذاتها، لهذا تحتاج تفسير من أهل المعرفة والدين، ومثلها رؤيا سيدنا يوسف عندما رأي 11 كوكب بالإضافة للشمس والقمر وهم جميعًا يسجدون له. تحذيرية وفيها يرسل الله لعبده بعض التحذيرات يراها في منامه ليأخذ جانب الحيطة، ويحتاط من الأمر الذي رآه، ومن أمثلة تلك الرؤيا التحذيرية ما ورد في سورة يوسف، فقال تعالى: “وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف” وتلك الرؤيا فسرها له سيدنا يوسف، فكانت تلك البقرات ترمز لسنوات الرخاء، والسبع العجاف هم سنوات القحط والفقر التي تلت فترة الرخاء. حديث النفس هذا النوع من الأحلام يعني أن يرى المرء في منامه ما يتمنى حدوثه في الواقع، مثل: أن تحلم الزوجة التي تأخرت في الإنجاب أنها حامل، أو وضعت طفلة أو طفل جميل، وكذلك من يبحث عن عمل وأموره متعسرة يرى في حلمه أنه سافر، أو أنه يعمل في مكان مرموق، وكذا الأمر مع الفتاة التي تأخر زواجها تحلم بنفسها ترتدي فستان الزفاف ويجلس بجانبها من تتمنى الاقتران به.
وعلى الصعيد الآخر قد يتمثل حديث النفس في أمر يخشى الإنسان حدوثه في الحقيقة، مثل من يخاف الموت ويفكر فيه كثيرًا يحلم بأنه مات بالفعل بشكل بشع، وكذا الحال مع من يخشى مواجهة شخص وتتكرر رؤيته له في أحلامه ويستيقظ وهو فزع.
وبالنسبة لهذا النوع من الأحلام فلا تفسير له إلا ما ذُكر في كتب الفلسفة، حيث فسره العلماء بأن ما يراه المرء في منامه يرجع إلى عقله الباطن المشغول بالتفكير في أمر معين، وتتكرر رؤيته له في أحلامه باستمرار.
أضغاث الأحلام كثرة الاحلام على ماذا تدل فسر الإسلام الكوابيس المخيفة التي يراها الشخص في منامه بأنها أضغاث أحلام لا تفسير لها في الحقيقة، إلا أن الشيطان أوزع بها للمؤمن ليحزنه، ويخيف قلبه، ويجب على المرء عندما يرى ما يفزعه في حلمه ألا يقص حلمه على أحد.
ودليل ذلك أن أحد الصحابة حكي للرسول عليه السلام أنه رأى وكأن رأسه تُقطع وهو يتبعها، عندها زجره الرسول وقال له: “لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام”
بالإضافة لقوله تعالى في كتابه العزيز “إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا” (سورة المجادلة الآية 10).
التعليقات