يكذبون على الأردن .. نكرات وخدم في الحدائق الخلفية للمشروع الإسرائيلي
ليست المرة الأولى، التي تُستغل فيها جراحات غزة والمساعدات الإنسانية للقطاع من قبل مرتزقة ونكرات في منابر ومواقع إعلامية معروفة التمويل ومكشوفة الأهداف، متقمصة دور البطولة وبث الفتن والتقسيم، وهي تعلم بأنها حدائق خلفية للمشروع الإسرائيلي الذي يستخدمهم للتنفيس وبث الرسائل المسمومة.
هذه المرة، فاحت رائحة القمامة من أفواه وأدوات رخيصة، أبعد ما تكون عن المهنية وأقرب ما تكون لإسرائيل، وإلا ماذا يعني القول إن الأردن يتكسب من مساعدات غزة، لهذا الحد أصبح الأمر بلا أخلاق، وهم يعلمون قبل الأصابع التي توجههم، أن الأردن قيادة وجيشاً وشعباً لم يكن شغلهم الشاغل طيلة حرب التوحش سوى إيصال الإمدادات الإغاثية للقطاع المنكوب.
والعذر من غزة وأطفالها ونسائها، فنحن وإن تحدثنا عن واجبنا في المساعدات، إنما كُنا الشريان الأساس الذي يعرف المعاناة، وعاين الوجع ليس منذ 2023، بل منذ 17 عاماً كان المستشفى الميداني في غزة متواجدا، والفرق والكوادر الطبية صامدة رغم الحروب المتواصلة على القطاع، ورفض نشامى الجيش في تلك المستشفيات أن يعودوا، بل أصبح التسابق للذهاب إلى غزة هاجساً ليختلط الدم بالدم.
وفي الحرب الأخيرة التي تكشف فيها أعداء جدد للقضية الفلسطينية، وبات ثقيلا على منصاتها وشاشاتها إظهار قوافل المساعدات الإنسانية الأردنية، كان الأردن كبيراً كعادته مواصلا الإسناد بمستشفى آخر في خانيونس وعيادة للأطراف الاصطناعية ومخبز متنقل، ومستشفى في نابلس وعيادتين في رام الله وجنين، بأموال أردنية خالصة من القيادة والمؤسسات وتبرعات الناس ومبادراتهم التي تدفقت للهيئة الخيرية الهاشمية لتنطلق بأسرع وقت للأهل في غزة بل إن الملك وفي سماء ملبدة بالصواريخ شارك بنفسه بذلك، فأي افتراء هذا بتربح الأردن من جرح غزة.
لقد كان الأردن في طليعة قاطرة المساعدات وبكلف عالية من الإنزالات الجوية، ما حفزّ دولاً أخرى للانضمام لهذا الجهد العظيم للمشاركة بهذا العمل الإنساني، وما تناولته هنا، ما هو إلا جزء يسير تسعفني به الذاكرة حول الكلف الكبيرة التي قدمها الأردن، فلماذا تتعمد منصات إعلامية تمولها جهات معروفة وبأدوار ومنصات متنوعة، هذا الحجم من الإساءة للأردن وتطلق اتهامات باطلة هادفة للتشكيك بنزاهة وإنسانية جهد الأردن بقيادته وشعبه وجيشه، إنه أمر يثير الريبة ويدلل على أهداف لتلك الحملات أقل ما يقال إنها تتماهى مع رؤية إسرائيل الهادفة لمنع المساعدات وخدمة طروحات التهجير.
سيبقى الأردن يساند غزة، ونعلم أن الآخر المتكسب سيواصل حملات التشويه، لكننا سنبقى كبارا، وهذا البلد لم يكن يعلن كلف الإسناد والإغاثة التي يتحملها لأنه لا يعرف لغة المِنة، تجاه أهلنا من أطفال ونساء وشيوخ ، لا يجوز أن نزيد جراحهم بالحديث عن الواجب، نعم الواجب الذي سعى حملة مباخر الدولارات أن يطعنوه، فبات من المخجل ان يصبح أمر المساعدات الإنسانية سلعة للابتزاز السياسي عند حملة الأجندات، ومن أذرع إعلامية تشرف عليها مرتزقة.
لقد باتت المعركة بلا بلا أخلاق، وحين تكون كذلك، فعليهم الإدراك أن الأردن لن يرحمهم، وقادم الأيام سيعلم الذين كذبوا أي عاقبة يستحقون، والطمأنينة الوطنية، لا تشغلها تلك الأدوات التي تتغذى بالدولارات، لكن واجب مصدات الوعي الوطني في الإعلام والأحزاب والمثقفين والمفكرين أن تقابل تلك النكرات بالحجة والبرهان، فالبنادق لا تقتل الذباب، والكلمة تقابلها الكلمة، والأحذية مداس على الحشرات.
والأصح مع خصم بلا أخلاق فالواجب كشفه للرأي العام، فالأوطان مهما تعالت ومهما كظمت، لا يصح لمجابهة الزعران سوى القوة، فالإكراه المشروع المدعم بالقانون هو ذراع الدول القوية، والأردن قوي ولم يعد مقبولاً لا في الداخل والخارج أن نسكت، وعلينا البدء بخطوات قانونية ومجابهة ومكاشفة واضحة مع المظلات التي تحمي هؤلاء.
هذه المرة، فاحت رائحة القمامة من أفواه وأدوات رخيصة، أبعد ما تكون عن المهنية وأقرب ما تكون لإسرائيل، وإلا ماذا يعني القول إن الأردن يتكسب من مساعدات غزة، لهذا الحد أصبح الأمر بلا أخلاق، وهم يعلمون قبل الأصابع التي توجههم، أن الأردن قيادة وجيشاً وشعباً لم يكن شغلهم الشاغل طيلة حرب التوحش سوى إيصال الإمدادات الإغاثية للقطاع المنكوب.
والعذر من غزة وأطفالها ونسائها، فنحن وإن تحدثنا عن واجبنا في المساعدات، إنما كُنا الشريان الأساس الذي يعرف المعاناة، وعاين الوجع ليس منذ 2023، بل منذ 17 عاماً كان المستشفى الميداني في غزة متواجدا، والفرق والكوادر الطبية صامدة رغم الحروب المتواصلة على القطاع، ورفض نشامى الجيش في تلك المستشفيات أن يعودوا، بل أصبح التسابق للذهاب إلى غزة هاجساً ليختلط الدم بالدم.
وفي الحرب الأخيرة التي تكشف فيها أعداء جدد للقضية الفلسطينية، وبات ثقيلا على منصاتها وشاشاتها إظهار قوافل المساعدات الإنسانية الأردنية، كان الأردن كبيراً كعادته مواصلا الإسناد بمستشفى آخر في خانيونس وعيادة للأطراف الاصطناعية ومخبز متنقل، ومستشفى في نابلس وعيادتين في رام الله وجنين، بأموال أردنية خالصة من القيادة والمؤسسات وتبرعات الناس ومبادراتهم التي تدفقت للهيئة الخيرية الهاشمية لتنطلق بأسرع وقت للأهل في غزة بل إن الملك وفي سماء ملبدة بالصواريخ شارك بنفسه بذلك، فأي افتراء هذا بتربح الأردن من جرح غزة.
لقد كان الأردن في طليعة قاطرة المساعدات وبكلف عالية من الإنزالات الجوية، ما حفزّ دولاً أخرى للانضمام لهذا الجهد العظيم للمشاركة بهذا العمل الإنساني، وما تناولته هنا، ما هو إلا جزء يسير تسعفني به الذاكرة حول الكلف الكبيرة التي قدمها الأردن، فلماذا تتعمد منصات إعلامية تمولها جهات معروفة وبأدوار ومنصات متنوعة، هذا الحجم من الإساءة للأردن وتطلق اتهامات باطلة هادفة للتشكيك بنزاهة وإنسانية جهد الأردن بقيادته وشعبه وجيشه، إنه أمر يثير الريبة ويدلل على أهداف لتلك الحملات أقل ما يقال إنها تتماهى مع رؤية إسرائيل الهادفة لمنع المساعدات وخدمة طروحات التهجير.
سيبقى الأردن يساند غزة، ونعلم أن الآخر المتكسب سيواصل حملات التشويه، لكننا سنبقى كبارا، وهذا البلد لم يكن يعلن كلف الإسناد والإغاثة التي يتحملها لأنه لا يعرف لغة المِنة، تجاه أهلنا من أطفال ونساء وشيوخ ، لا يجوز أن نزيد جراحهم بالحديث عن الواجب، نعم الواجب الذي سعى حملة مباخر الدولارات أن يطعنوه، فبات من المخجل ان يصبح أمر المساعدات الإنسانية سلعة للابتزاز السياسي عند حملة الأجندات، ومن أذرع إعلامية تشرف عليها مرتزقة.
لقد باتت المعركة بلا بلا أخلاق، وحين تكون كذلك، فعليهم الإدراك أن الأردن لن يرحمهم، وقادم الأيام سيعلم الذين كذبوا أي عاقبة يستحقون، والطمأنينة الوطنية، لا تشغلها تلك الأدوات التي تتغذى بالدولارات، لكن واجب مصدات الوعي الوطني في الإعلام والأحزاب والمثقفين والمفكرين أن تقابل تلك النكرات بالحجة والبرهان، فالبنادق لا تقتل الذباب، والكلمة تقابلها الكلمة، والأحذية مداس على الحشرات.
والأصح مع خصم بلا أخلاق فالواجب كشفه للرأي العام، فالأوطان مهما تعالت ومهما كظمت، لا يصح لمجابهة الزعران سوى القوة، فالإكراه المشروع المدعم بالقانون هو ذراع الدول القوية، والأردن قوي ولم يعد مقبولاً لا في الداخل والخارج أن نسكت، وعلينا البدء بخطوات قانونية ومجابهة ومكاشفة واضحة مع المظلات التي تحمي هؤلاء.