ديني

من رأى الرسول في المنام دخل الجنة

من رأى الرسول في المنام دخل الجنة

للعلّم - هذا فضلٌ من الغيبيات، لا يجوز تصديقه.

إذا كانت رؤية النبي في المنام على صورته الحقيقية وهو مُبشِّرٌ للرائي بالخير، فله أن يعتبر هذا بُشرى ويرجو من الله الخير بسببها. بينما في حال رأى الرائي النبي صلى الله عليه وسلم غاضبًا منه أو مُنكِرًا عليه، فإنّه يتم تفسير ذلك عادةً على أنّه أمارة شرٍ، فيجب على الرائي حينها أن يتّعظ بها ويتدارك حاله.

وفي ذلك يقول الحافظ ابن حجر: “إن رآه مُقبِلًا عليه مثلًا، فهو خيرٌ للرائي وفيه -أي وخيرٌ فيه- وعلى العكس فبالعكس. فمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم فقد رأى الحقّ الذي قصد إعلام الرائي به. فإن كانت على ظاهرها، وإلّا سعى في تأويلها ولا يهمل أمرها؛ لأنّها إمّا بُشرى خير، إو إنذارٌ من شر. إمّا ليُخيف الرائي، وإمّا لينبه على حُكمٍ يقع له في دينه أو دنياه”.

أمّا الحديث عن جابرٍ أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تمسُّ النار مُسلِمًا رآني أو رأى من رآني” فهو حديثٌ ضعيف لا يؤخذ به. ويقول الشيخ ابن باز: “أمّا حديث (من رآني فقد حُرِّمت عليه النار) فهو لا أصل له وليس بصحيح”.