ديني

التدبر والاستماع: من هدي النبيﷺ عند قراءة القرآن وسماعه

التدبر والاستماع: من هدي النبيﷺ عند قراءة القرآن وسماعه

للعلّم - كان من هدي النبيﷺ عند قراءة القرآن وسماعه
من الأمور المهمة التي كان يحرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم عند قراءة القرآن أو سماعه:

الاستماع الجيد والإنصات
الخشوع والتأثر
التدبر والتفكر
1- الاستماع الجيد والإنصات: كان صلى الله عليه وسلم يستمع للقرآن بتركيز وانتباه كامل دون انشغال بأمور أخرى، مصداقاً لقوله تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأعراف 204]. الخ…

2- الخشوع والتأثر: كان صلى الله عليه وسلم يخشع ويتأثر بآيات القرآن ويبكي عند سماعها، فعن ابن مسعود قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: “اقرأ عليَّ القرآن” قلت: آقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: “إني أحب أن أسمعه من غيري”. فقرأت سورة النساء، حتى بلغت: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا) [النساء 41]، قال: “حسبك الآن” فالتفتُّ إليه فإذا عيناه تذرفان.

3- التدبر والتفكر: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتدبر آيات القرآن وكلماته ومعانيه ويتفكر فيها بعمق، فعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما هي قلوب أربعة: قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر، وقلب أغلف مربوط على غلافه، وقلب منكوس، وقلب مصفح. فأما القلب الأجرد: فقلب المؤمن، سراجه فيه نوره. وأما القلب الأغلف: فقلب الكافر. وأما القلب المنكوس: فقلب المنافق، عرف ثم أنكر. وأما القلب المصفح: فقلب فيه إيمان ونفاق”.

من فوائد الاستماع والخشوع والتدبر للقرآن:
زيادة الإيمان وتثبيته في القلوب وتقوية الصلة بالله تعالى.
تطهير القلب والنفس وصقلها بنور القرآن وتزكيتها به.

الهداية والاستقامة على أمر الله تعالى والتوفيق في الحياة.
السكينة والطمأنينة وراحة البال والاستقرار النفسي الذي يجده المسلم بتلاوة القرآن وتدبره.
المدد والقوة في مواجهة هموم الدنيا ومصاعبها والثبات أمام الشهوات والابتلاءات.
الأجر العظيم والمضاعف من الله تعالى بتلاوة القرآن والعمل به.