موضة

فساتين إليسا في 2025: توازن محسوب بين الجرأة والرقي

فساتين إليسا في 2025: توازن محسوب بين الجرأة والرقي

للعلّم - رحلة أناقة بين البريق والكلاسيكية.. كيف رسّخت إليسا حضورها في عالم الموضة خلال عام 2025؟

شكّل عام 2025 علامة فارقة في المسار الجمالي للنجمة اللبنانية إليسا، ليس فقط على مستوى اختياراتها الغنائية أو حضورها الفني، بل في صورتها البصرية المتكاملة التي بدت خلالها أكثر نضجًا، وأكثر تصالحًا مع أسلوبها الخاص. لم تلاحق الصيحات بقدر ما أعادت تفسيرها، فبدت إطلالاتها كأنها حوار هادئ بين البريق والكلاسيكية، بين الجرأة المدروسة والأنوثة التي لا تحتاج إلى صخب.

خلال هذا العام، أكدت إليسا أنها لا ترتدي الفستان لمجرد الظهور، بل لتقول شيئًا. كل لون اختارته، وكل قصة اعتمدتها، بدت وكأنها امتداد لشخصيتها الفنية: حساسة، واثقة، ومتماسكة. من السجادة الحمراء إلى خشبات المسارح، حافظت على خيط واضح يربط إطلالاتها ببعضها، مع مساحة كافية للتجديد وعدم الوقوع في التكرار.

الأخضر الليموني… جرأة مضيئة بتوقيع إيلي صعب
في حفل زفاف نجل المصمم العالمي إيلي صعب، خطفت إليسا الأنظار بإطلالة اعتُبرت من أكثر إطلالاتها إشراقًا في 2025. الفستان الأخضر الليموني لم يكن خيارًا سهلًا، لكنه جاء متناغمًا تمامًا مع بشرتها وحضورها. التصميم السترابلس، المزيّن بتفاصيل تطريز ذهبية مستوحاة من الطبيعة، منح الإطلالة فخامة هادئة بعيدة عن الاستعراض. الفتحة الجانبية العالية والقماش المنسدل أضافا حركة وانسيابية، فيما جاءت الإكسسوارات الذهبية لتكمل الصورة من دون أن تنافسها.

الفضي اللامع… أناقة المسرح بثقة
في حفلاتها الغنائية، وخصوصًا في السعودية، بدت إليسا أقرب ما تكون إلى أيقونة كلاسيكية معاصرة. الفستان الفضي من Ermanno Scervino بقصته العمودية الضيقة عكس ذوقها المعروف في التصاميم التي تبرز القوام من دون مبالغة. القفازات الحريرية الطويلة أعادتنا إلى زمن الأناقة القديمة، لكن بروح حديثة، بينما حافظت المجوهرات الماسية الناعمة على توازن الإطلالة ومنعتها من الوقوع في فخ المبالغة.

النيود والبرونزي… أنوثة هادئة وجرأة محسوبة
في المناسبات الخاصة، اختارت إليسا فساتين النيود والبرونزي، وهي ألوان تحتاج إلى ثقة عالية في الاختيار. فستان النيود بقصته المسحوبة على الجسم ونقوشه البارزة عبّر عن رومانسيّة ناعمة، فيما جاء الفستان البرونزي المرصّع بالكريستالات ليؤكد جانبها الجريء، لكن بأسلوب راقٍ. الفتحات المدروسة، والأكتاف المكشوفة، والإكسسوارات المحدودة، كلها عناصر خدمت الفكرة الأساسية: أنوثة واضحة بلا صخب.

الشراشيب والمرايا… عندما تتحرك الأناقة
لم تتردد إليسا في اعتماد صيحات لافتة مثل الشراشيب أو الفساتين المرصعة بالمرايا، لكنها قدّمتها بطريقتها الخاصة. فستان الشراشيب الأسود القصير، على سبيل المثال، جمع بين الحيوية والأناقة، مستفيدًا من حركة القماش على المسرح. أما فستان المرايا بلونه النيود، فحوّل الضوء إلى جزء من التصميم، مسلطًا الانتباه على رشاقتها من دون الحاجة إلى تفاصيل إضافية.

الأزرق السماوي والأبيض… هدوء يوازي الفخامة
على خشبة دبي أوبرا، اختارت إليسا الأزرق السماوي، لونًا يعكس صفاءً ورقيًا يتناسب مع المكان. الدانتيل الناعم وصيحة الكب أضافا بعدًا فنيًا للإطلالة، فيما جاءت الإطلالة البيضاء البليسيه لتؤكد أن البساطة، عندما تُحسن صياغتها، قد تكون أكثر تأثيرًا من أي بريق.

خلاصة أناقة 2025
في عام 2025، لم تثبت إليسا فقط أنها نجمة تعرف كيف تختار فساتينها، بل امرأة تعرف نفسها جيدًا. إطلالاتها كانت انعكاسًا لنضجها الفني والإنساني، ومثالًا على أن الأناقة الحقيقية لا تتغيّر بتغيّر الموضة، بل تتطوّر معها. بين البريق والكلاسيكية، نجحت إليسا في ترسيخ حضورها كإحدى أكثر النجمات العربيات ثباتًا وذكاءً في عالم الموضة، حضور لا يصرخ… بل يُقنع.