موضة

شانيل تكشف عن مجموعة Métiers d'art 2026: الأناقة تلتقي بروح نيويورك الصاخبة

شانيل تكشف عن مجموعة Métiers d'art 2026: الأناقة تلتقي بروح نيويورك الصاخبة

للعلّم - شانيل تكشف عن مجموعة Métiers d'art 2026: الأناقة تلتقي بروح نيويورك الصاخبة

في خطوة جريئة ومبتكرة، قدمت دار شانيل Chanel مجموعة Métiers d'art لعام 2026 تحت إشراف المدير الإبداعي ماتيو بلازي Matthieu Blazy، على منصة غير تقليدية داخل مترو أنفاق مهجور في قلب نيويورك، بالقرب من شارع كانال ستريت. هذا الموقع لم يكن عشوائياً، بل حمل دلالات تاريخية، إذ تربط الدار علاقة طويلة بالمدينة التي زارتها غابرييل شانيل لأول مرة عام 1931، واستمرت حتى آخر عروض Métiers d'art التي قدمها كارل لاغرفيلد في 2018 بالمتحف المتروبوليتان.

أجواء العرض وروح المدينة
استُقبل الحضور على مقاعد خشبية بسيطة، من نجوم الموضة والسينما مثل تيانا تايلور، جيسي باكلي، A$AP Rocky، مارغريت كوالي، تيلدا سوينتون، وآيو إدبيري، لتنسجم بساطة المكان مع فخامة الأزياء في مفارقة ساحرة. كانت مجموعة بلازي تكريماً لروح غابرييل شانيل المتمردة، التي لطالما اتسمت بالبراغماتية والجرأة، فظهر ذلك من خلال قطع مثل التي شيرت المرصع بالترتر المكتوب عليه "I Love New York"، إشارة إلى أسلوب لاغرفيلد الجريء وخطوط الغرافيتي الشهيرة.

تصاميم تمزج بين الأرشيف والستريت ستايل
تسللت العارضات عبر قطار متوقف، مرتديات بدلات مخططة كبيرة، قبعات فيدورا، ومعاطف على الكتف، في مشهد يجمع بين كلاسيكيات نيويورك والستايل الحضري العصري. بدلات مقلمة وطويلة، مع طبعات حيوانية مستوحاة من معاطف شانيل المرقطة، أضفت لمسة من الجرأة العصرية، بينما المعاطف المطرية الشفافة وقطع الريش أعادت للأذهان أسلوب لاغرفيلد الأسطوري بطريقة عصرية ومتحركة.

تجديد القطع الكلاسيكية بروح شبابية
نجح بلازي في إعادة ابتكار تقنيات التنسيق التقليدية على قصات أرشيفية، فظهرت السترات المزينة بالريش وفستان الترتر الأحمر والجينز الفاتح في انسجام كامل مع منصة المترو، لتجسد الأناقة في أجواء المدينة الصاخبة. القطع لم تكن مجرد عرض للموضة، بل إعادة تعريف لكيفية دمج الفخامة الكلاسيكية بالأسلوب الحضري المعاصر، بما يعكس حركة نيويورك الديناميكية وروح المرأة العصرية المتنقلة.

باختصار، مجموعة Métiers d'art 2026 من شانيل ليست مجرد عرض أزياء، بل تجربة فنية متكاملة، حيث تتلاقى الأناقة الفرنسية العريقة مع صخب نيويورك، لتثبت أن الموضة يمكن أن تكون جريئة، عصرية، وفي الوقت ذاته وفية لتراثها الأصيل.