سكرين شوت

بعد أكثر من 60 عامًا من العطاء .. جودي دينش تعلن اعتزال التمثيل لهذا السبب

بعد أكثر من 60 عامًا من العطاء ..  جودي دينش تعلن اعتزال التمثيل لهذا السبب

للعلّم - صدمت النجمة البريطانية الأسطورية جودي دينش جمهورها مؤخرًا بإعلان اعتزالها التمثيل، بعد مسيرة فنية طويلة امتدت لحوالي 65 عامًا، قدمت خلالها العديد من الأدوار الأيقونية في السينما والمسرح والتلفزيون.

حقيقة فقدان البصر واعتزال التمثيل
كشفت دينش، الحائزة على جائزتي الأوسكار وتوني، عن تدهور حالتها البصرية التي دفعتها للابتعاد عن الشاشة والمسرح، قائلة في مقابلة مع قناة ITV News: "لا، لا تراني أمام الكاميرا، لأنني لم أعد أستطيع الرؤية"، وأضافت: "لا أستطيع مشاهدة التلفاز، ولا أستطيع القراءة".

دخل في المقابلة صديقها وزميلها إيان ماكيلين الذي شاركت معه في مسرحية ماكبث عام 1979، ومازحها قائلاً إنهما يستطيعان رؤيتها، فردت دينش: "نعم، أستطيع رؤية ملامحكِ الخارجية وأعرفك جيدًا، لكنني لا أستطيع التعرف على أي شخص الآن".

تُعد دينش من أبرز الشخصيات التي كشفت عن إصابتها بـ التنكس البقعي منذ 2012، وهو مرض يسبب ضعف الرؤية المركزية، ويزيد شيوعه مع التقدم في العمر. وأكدت أنها لم تعد قادرة على الخروج بمفردها بسبب ضعف البصر، مضيفةً بابتسامة: "أشعر دائمًا بالتوتر قبل الذهاب إلى أي مكان، ولحسن الحظ، لست مضطرة للبقاء وحيدة الآن".

تحديات التمثيل مع ضعف البصر
تحدثت دينش عن صعوبة تذكر الحوارات ومواقعها على الصفحة، مشيرةً إلى أنها اضطرت للاستعانة بأصدقائها لتكرار الحوارات لها، معتمدةً على التكرار للحفاظ على قدرتها التمثيلية، رغم أن الأمر أصبح صعبًا للغاية بعد فقدان البصر.

أبرز الأدوار والإنجازات
احتفظت دينش بسجل حافل من النجاحات، أبرزها دورها في سلسلة أفلام "جيمس بوند" حيث جسدت شخصية M، العقل المدبر للعميل 007، بدءًا من فيلم Golden Eye عام 1995 مع بيرس بروسنان، وحتى Skyfall عام 2012 مع دانيال كريغ.

كما حصدت دينش العديد من الجوائز العالمية، بينها:

جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في Shakespeare in Love (1999)، وترشحت لها 7 مرات، كان آخرها عن فيلم Belfast عام 2022.

جوائز البافتا التي نالتها لأول مرة عن دورها في Four in the Morning في الستينات، وترشحت لأكثر من 20 مرة لاحقًا.

جائزتا الغولدن غلوب، مع أكثر من 11 ترشيحًا آخر.

وتظل جودي دينش رمزًا للتميز الفني والعطاء المستمر في السينما والمسرح، حيث شكلت إرثًا فنيًا خالدًا على مدى ستة عقود، وستبقى أعمالها وإسهاماتها مرجعًا للأجيال القادمة.