ديني

ثاني خلفاء الدولة العباسية ويعد المؤسس الحقيقي للدولة

ثاني خلفاء الدولة العباسية ويعد المؤسس الحقيقي للدولة

للعلّم - أبو جعفر المنصور هو ثاني خلفاء الدولة العباسية ويعتبر المؤسس الحقيقي لها، إذ تميز بالحزم وقوة الإدارة. تولى الخلافة بعد وفاة أخيه أبي العباس السفاح عام 136هـ، وواجه تحديات كبيرة في بداية حكمه، منها الثورات الداخلية ومحاولات الانفصال في بعض الأقاليم.

استطاع المنصور بفضل حنكته السياسية وقوة شخصيته أن يرسخ أركان الدولة العباسية، فعمل على تقوية الجيش وتنظيم الإدارة، كما نقل عاصمة الخلافة إلى بغداد، لتصبح مركزًا حضاريًا وسياسيًا واقتصاديًا للعالم الإسلامي. اعتمد المنصور على الكفاءة في اختيار الولاة والقادة، وفرض النظام والعدل، مما ساهم في استقرار الدولة وتوسع نفوذها.


من أبرز إنجازاته تأسيس مدينة بغداد عام 145هـ، والتي أصبحت لاحقًا منارة للعلم والثقافة. كما اهتم بتشجيع العلماء والمترجمين، وفتح الباب أمام حركة الترجمة من اللغات الأخرى إلى العربية. عُرف المنصور أيضًا بصرامته في مواجهة الفتن، حيث قضى على ثورة محمد النفس الزكية وأخيه إبراهيم، مما عزز من هيبة الدولة.


بفضل سياساته الحكيمة، تحولت الدولة العباسية في عهده إلى قوة عظمى، ووضعت الأسس التي استمرت عليها الدولة لقرون. توفي المنصور عام 158هـ، بعد أن ترك إرثًا إداريًا وسياسيًا كبيرًا، وجعل من الدولة العباسية نموذجًا في التنظيم والاستقرار.