منوعات

اكتشاف مثير… بكتيريا معوية تفتح الباب لعلاج نهائي للسمنة

اكتشاف مثير… بكتيريا معوية تفتح الباب لعلاج نهائي للسمنة

للعلّم - تبدو السمنة اليوم واحدة من أكثر مشكلات العصر استعصاءً، ورغم تطور الطب والأدوية لم يصل العلماء بعد إلى “حل جذري” يوقف هذه الزيادة المزعجة في الوزن من جذورها. لكن دراسة جديدة أحدثت ضجة في المجتمع العلمي بعدما كشفت عن دور نوع محدد من البكتيريا المعوية قد يكون هو المفتاح المنتظر لعلاج السمنة بشكل نهائي—not مجرد تخفيف مؤقت للوزن.

بكتيريا تعيد ضبط ميزان الجسم

الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في أوروبا وآسيا كشفت أنّ وجود هذه البكتيريا المفيدة في الأمعاء يساعد الجسم على:

تحسين طريقة حرق الدهون

تنظيم الشهية

تقليل الالتهابات المرتبطة بزيادة الوزن

رفع حساسية الجسم للأنسولين

هذه نتائج ليست بسيطة، خصوصًا حين نتحدث عن تأثير يحدث من داخل الجهاز الهضمي، وليس عبر أدوية تعمل على السطح فقط.

كيف تعمل هذه البكتيريا؟

الفريق العلمي وجد أن هذا النوع من البكتيريا ينتج مركبات طبيعية تؤثر على الدماغ مباشرة عبر ما يُعرف بمحور “الأمعاء–الدماغ”. هذه الإشارات تتحكم في:

الشعور بالشبع

ضبط الشهية

الرغبة في تناول السكريات

كفاءة التمثيل الغذائي

بمعنى آخر، البكتيريا تُعيد برمجة العقل ليختار الطعام الصحي ويستغني تدريجيًا عن السلوكيات الغذائية الضارة.

النتائج الأولية على المرضى

عندما أُعطيت هذه البكتيريا المفيدة على شكل مكملات للأشخاص الذين يعانون من السمنة، لوحظ:

انخفاض ملحوظ في الوزن

تحسن في مستوى السكر

انخفاض في الدهون المتراكمة حول البطن

تراجع في الشهية المفرطة

والأهم: لم تظهر آثار جانبية تذكر، خلافًا للعديد من أدوية السمنة التقليدية.

لماذا يعتبر الاكتشاف ثوريًا؟

السمنة ليست مشكلة "إرادة" أو "نظام غذائي" فقط، بل ترتبط بشكل وثيق بتوازن الميكروبيوم داخل الأمعاء. إذا ثبتت فعالية هذا النوع من البكتيريا بشكل كامل، فقد نكون أمام:

علاج لا يعتمد على الحرمان

آلية طبيعية ومستدامة

نتيجة طويلة الأمد تمنع استعادة الوزن

خطوة تغيّر مستقبل علاج السمنة عالميًا

ولأول مرة يصبح الحديث عن علاج نهائي للسمنة أمرًا واقعيًا وليس أمنية.

هل هو العلاج المنتظر؟

الباحثون ما يزالون في المرحلة الثالثة من التجارب، ويؤكدون أن الطريق ليس قصيرًا، لكن المؤشرات مبشرة للغاية. التجارب الموسعة على الإنسان قد تضع العالم أمام ثورة علاجية تتجاوز فكرة “الرجيم” و”مؤشرات الوزن”، وتتجه مباشرة إلى إعادة بناء بيئة الجسم من الداخل.