الأردن رافعة لفلسطين كان وما زال
جاء في رقعة الدعوة الموزعة أن مركز الرأي للدراسات والأبحاث، يستضيف الكاتب السياسي والنائب السابق الزميل، حمادة فراعنة، في محاضرة يوم الثلاثاء في الرابع من هذا الشهر، وذلك عن السابع من اكتوبر وتداعياته، وصلتني الدعوة من المركز الذي أنطلق به بداية وبقوة الزميل الدكتور خالد الشقران، رئيس التحرير للرأي .
قرأت نص المحاضرة، إذ طلبت أن ترسل لي وكنت مسافرا في فيينا بالنمسا
الزميل الفراعنة، نشيط ومتابع ويقدم الجديد، فقد قدم محاضرة يوم الأربعاء في المنتدى العالمي للوسطية بعنوان "الأردن رافعة لفلسطين"، قرأت نص المحاضرتين وتوقفت عند الكثير من المعلومات والمعطيات.الهامة حيث الربط والاستنتاج
ففي محاضرة الأردن رافعة فلسطين، أشار المحاضر الى الدور الأردني الأساسي في صناعته، منظمة التحرير الفلسطينية، وتمكينها منذ اطلاق الفكرة من جانب الرئيس عبد الناصر عام 1964، حين اعطى أحمد الشقيري إشارة البدء لتأسيس منظمة، لم يكن عبد الناصر يتوقعها بالشكل الذي تم، إذ أراد أن يتخلص من فكرة الضغط للتمثيل الفلسطيني في صراع مع البعث في سوريا، حيث احتضان فتح ومضى أحمد الشقيري بالفكرة وكساها لحماً وبلورها، وقد احتضن الأردن الفكرة حين حضر الملك الراحل الحسين، المؤتمر الوطني الأول الذي عقدته المنظمة في القدس عام 1964، وبحضوره وكان لذلك أهمية كبيرة في اعطاء الفكرة مصداقية وفي التجسيد اللاحق
والفراعنة ، يتوقف عند هذه النقظة ويتتبعها ليرى أن الأردن بداية وعبر محطة المنظمة ، كان رافعة قوية وحقيقية لفلسطين وقد استمر في ذلك.الى اليوم
وهاهو الدعم الان يتحدث عن الامساك الأردني بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة،
والموقف الأردني كان الأبرز في تحقيق الهدف بعد أن أصبحت القضية الفلسطينية في الحضن العربي، إذ كانت لبنان وسوريا والأردن، حاضنات للاجئين الفلسطينيين بعد فشل اعادة اللاجئين الى ديارهم رغم القرارات الأممية وفق قرار التقسيم، 181، وقد تحولت القضية الفلسطينية بسبب ذلك الى قضية انسانية (لاجئين)، بدل أن تكون قضية سياسية بسبب ما أسماه المحاضر بالتواطؤ الأوروبي – الأمريكي، والموقف العربي الذي لم يكن قادراً على المبادرة انذاك
فكانت الاغاثة والتعليم والصحة هي العناوين التي حملتها الأنوروا،
قبل مؤتمر 1964، الذي حضره الملك الحسين، كان الشعب الفلسطيني قد فقد هويته الوطنية التي تمزقت حين خسر جغرافية وطنه واصبحت فلسطين مختصرة في احتلال الجزء الأكبر عام 1948، واقامة اسرائيل والضفة التي ألحقت بالأردن في وحدة اندماجية بعد مؤتمر اريحا وقطاع غزة الذي ألحق بمصر.
ويرى الفراعنة أن أول محطة مهمة للمنظمة التي انبثقت عنها فصائل تبعتها وكتائب عسكرية نشأت في بلدان عربية،
وكانت انطلاقة فتح عام 1965 اما الموقف الذي أوهن التوجه فهو تصريح الرئيس المصري عبد الناصر أنه ليس لديه ولا غيره خطة لتحرير فلسطين، وعلى الفلسطينيين أن يتحملوا المسؤولية لتحرير بلدهم فكان تكليف الشقيري
ويرى الفراعنة أن المحطة الكبرى التي برز فيها الدور الأردني المجسد لدعم فلسطين هو في الكلمة التي ألقاها الملك الحسين في المجلس الوطني الأول، عام 1964، حيث التقط رسالة عبد الناصر وحركها بروية أردنية واحتضن الأردن المنظمة ليكون ذلك أول محطة عملية سياسية، وكانت بذلك المشروع التوحيدي لفعاليات الجهد الفلسطيني وتجنيد الفلسطينيين في معركة استعادة حقوقهم،
ويستنتج الفراعنة أن ذلك العمل الأردني كان أول حاضنة أنجبت الهوية الوطنية الفلسطينية وتمثيلها السياسي، ولم تكن تلك المحطة الأولى في روافع العمل الفلسطيني، بل جاءت محطة اخرى حين انتصر الأردن والمقاومة في معركة الكرامة انتصاراً ملموساً وطنياً وقومياً، وهزيمة للجيش الاسرائيل، كانت نتيجته نشوء الكفاح المسلح الفلسطيني، وتوسع ذلك الى حراك جماهيري، استعاد فيه الشعب الفلسطيني روحه ووعيه ونضاله، وكان تشييع الشهداء في عمان هو ورقة الاعتماد، ويومها قال الراحل الحسين، أنه الفدائي الأول من اجل فلسطين.
أما المحطة الأخرى الهامة، كرافعة أردنية، فكانت الموقف الشجاع حين سمح الأردن في مواجهة الضغوط على الفلسطينين من سوريا ولبنان، بعقد المجلس الوطني الفلسطيني مجدداً في عمان، عام 1984، والذي جاء بعد اجتياح الجنوب اللبناني ومعاركه عام 1982، وفيه، أي المجلس عام 1984، انتخب عبد الحميد السائح، والذي كان وزيراً للأوقاف الأردنية قبل بدل الفاهوم، وأعيد للمنظمة شرعيتها بعد انشقاقات، وانتقلت قيادات فلسطينية للاقامة في عمان، بعد ان ضاقت بهم الارض العربية بما رحبت وامتنعت دول عن عقد المجلس فيها والعمل من خلالها، وكان منهم الرئيس عرفات والشهيد خليل الوزير، الذي ركز على العمل داخل فلسطين، وهو ما أثمر الانتفاضة عام 1987، والى أن نضجت ظروف دولية للدخول في مسارات السلام في مؤتمر مدريد عام 1991، وفتح باب التفاوض الذي جاء بأوسلو، حيث توفرت قبل ذلك المظلة الاردنية الواقية والداعمة، ومنذ ذلك الحين واصل الأردن دعمه غير المنقطع للقضية الفلسطينية ودعمها الذي لا يحتاج الى شرح،وما حدث كان دعماً مباشراً في بناء السلطة الوطنية ومؤسساتها وهو المقدمة لبناء الدولة الفلسطينية.
أما المحاضرة التالية، للفراعنه امس فكانت عن السابع من اكتوبر وتداعياته، فقد تحدث بالتفصيل عن التداعيات بشكل عملي ومنطقي في محاضرة الثلاثاء في الرأي وفي قناة رؤيا ببرنامج نبض البلد، والسيناريوات المحتملة، كلها مبينا مواقف مختلف الأطراف في تحليل واقعي عميق وهو ما يحتاج الى مساحات اخرى للكتابة.
ثمة معلومات ربط بينها وشرحها كانت تغيب في زحمة التجاذبات السياسية التي كانت تصنها تدخلات دولية وعربية، ولكن الأردن ظل واضحاً وصادقاً وظل يرى أنه لا يمكن دفن القضية الفلسطينية، ولا بد من الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، إذا اراد العالم أن يستقر الشرق الأوسط، وهذا ما أشار له الملك عبد الله. الثاني في مقابلته مع ال BBC بقوله ، دولة فلسطينية أو الهلاك.
قرأت نص المحاضرة، إذ طلبت أن ترسل لي وكنت مسافرا في فيينا بالنمسا
الزميل الفراعنة، نشيط ومتابع ويقدم الجديد، فقد قدم محاضرة يوم الأربعاء في المنتدى العالمي للوسطية بعنوان "الأردن رافعة لفلسطين"، قرأت نص المحاضرتين وتوقفت عند الكثير من المعلومات والمعطيات.الهامة حيث الربط والاستنتاج
ففي محاضرة الأردن رافعة فلسطين، أشار المحاضر الى الدور الأردني الأساسي في صناعته، منظمة التحرير الفلسطينية، وتمكينها منذ اطلاق الفكرة من جانب الرئيس عبد الناصر عام 1964، حين اعطى أحمد الشقيري إشارة البدء لتأسيس منظمة، لم يكن عبد الناصر يتوقعها بالشكل الذي تم، إذ أراد أن يتخلص من فكرة الضغط للتمثيل الفلسطيني في صراع مع البعث في سوريا، حيث احتضان فتح ومضى أحمد الشقيري بالفكرة وكساها لحماً وبلورها، وقد احتضن الأردن الفكرة حين حضر الملك الراحل الحسين، المؤتمر الوطني الأول الذي عقدته المنظمة في القدس عام 1964، وبحضوره وكان لذلك أهمية كبيرة في اعطاء الفكرة مصداقية وفي التجسيد اللاحق
والفراعنة ، يتوقف عند هذه النقظة ويتتبعها ليرى أن الأردن بداية وعبر محطة المنظمة ، كان رافعة قوية وحقيقية لفلسطين وقد استمر في ذلك.الى اليوم
وهاهو الدعم الان يتحدث عن الامساك الأردني بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة،
والموقف الأردني كان الأبرز في تحقيق الهدف بعد أن أصبحت القضية الفلسطينية في الحضن العربي، إذ كانت لبنان وسوريا والأردن، حاضنات للاجئين الفلسطينيين بعد فشل اعادة اللاجئين الى ديارهم رغم القرارات الأممية وفق قرار التقسيم، 181، وقد تحولت القضية الفلسطينية بسبب ذلك الى قضية انسانية (لاجئين)، بدل أن تكون قضية سياسية بسبب ما أسماه المحاضر بالتواطؤ الأوروبي – الأمريكي، والموقف العربي الذي لم يكن قادراً على المبادرة انذاك
فكانت الاغاثة والتعليم والصحة هي العناوين التي حملتها الأنوروا،
قبل مؤتمر 1964، الذي حضره الملك الحسين، كان الشعب الفلسطيني قد فقد هويته الوطنية التي تمزقت حين خسر جغرافية وطنه واصبحت فلسطين مختصرة في احتلال الجزء الأكبر عام 1948، واقامة اسرائيل والضفة التي ألحقت بالأردن في وحدة اندماجية بعد مؤتمر اريحا وقطاع غزة الذي ألحق بمصر.
ويرى الفراعنة أن أول محطة مهمة للمنظمة التي انبثقت عنها فصائل تبعتها وكتائب عسكرية نشأت في بلدان عربية،
وكانت انطلاقة فتح عام 1965 اما الموقف الذي أوهن التوجه فهو تصريح الرئيس المصري عبد الناصر أنه ليس لديه ولا غيره خطة لتحرير فلسطين، وعلى الفلسطينيين أن يتحملوا المسؤولية لتحرير بلدهم فكان تكليف الشقيري
ويرى الفراعنة أن المحطة الكبرى التي برز فيها الدور الأردني المجسد لدعم فلسطين هو في الكلمة التي ألقاها الملك الحسين في المجلس الوطني الأول، عام 1964، حيث التقط رسالة عبد الناصر وحركها بروية أردنية واحتضن الأردن المنظمة ليكون ذلك أول محطة عملية سياسية، وكانت بذلك المشروع التوحيدي لفعاليات الجهد الفلسطيني وتجنيد الفلسطينيين في معركة استعادة حقوقهم،
ويستنتج الفراعنة أن ذلك العمل الأردني كان أول حاضنة أنجبت الهوية الوطنية الفلسطينية وتمثيلها السياسي، ولم تكن تلك المحطة الأولى في روافع العمل الفلسطيني، بل جاءت محطة اخرى حين انتصر الأردن والمقاومة في معركة الكرامة انتصاراً ملموساً وطنياً وقومياً، وهزيمة للجيش الاسرائيل، كانت نتيجته نشوء الكفاح المسلح الفلسطيني، وتوسع ذلك الى حراك جماهيري، استعاد فيه الشعب الفلسطيني روحه ووعيه ونضاله، وكان تشييع الشهداء في عمان هو ورقة الاعتماد، ويومها قال الراحل الحسين، أنه الفدائي الأول من اجل فلسطين.
أما المحطة الأخرى الهامة، كرافعة أردنية، فكانت الموقف الشجاع حين سمح الأردن في مواجهة الضغوط على الفلسطينين من سوريا ولبنان، بعقد المجلس الوطني الفلسطيني مجدداً في عمان، عام 1984، والذي جاء بعد اجتياح الجنوب اللبناني ومعاركه عام 1982، وفيه، أي المجلس عام 1984، انتخب عبد الحميد السائح، والذي كان وزيراً للأوقاف الأردنية قبل بدل الفاهوم، وأعيد للمنظمة شرعيتها بعد انشقاقات، وانتقلت قيادات فلسطينية للاقامة في عمان، بعد ان ضاقت بهم الارض العربية بما رحبت وامتنعت دول عن عقد المجلس فيها والعمل من خلالها، وكان منهم الرئيس عرفات والشهيد خليل الوزير، الذي ركز على العمل داخل فلسطين، وهو ما أثمر الانتفاضة عام 1987، والى أن نضجت ظروف دولية للدخول في مسارات السلام في مؤتمر مدريد عام 1991، وفتح باب التفاوض الذي جاء بأوسلو، حيث توفرت قبل ذلك المظلة الاردنية الواقية والداعمة، ومنذ ذلك الحين واصل الأردن دعمه غير المنقطع للقضية الفلسطينية ودعمها الذي لا يحتاج الى شرح،وما حدث كان دعماً مباشراً في بناء السلطة الوطنية ومؤسساتها وهو المقدمة لبناء الدولة الفلسطينية.
أما المحاضرة التالية، للفراعنه امس فكانت عن السابع من اكتوبر وتداعياته، فقد تحدث بالتفصيل عن التداعيات بشكل عملي ومنطقي في محاضرة الثلاثاء في الرأي وفي قناة رؤيا ببرنامج نبض البلد، والسيناريوات المحتملة، كلها مبينا مواقف مختلف الأطراف في تحليل واقعي عميق وهو ما يحتاج الى مساحات اخرى للكتابة.
ثمة معلومات ربط بينها وشرحها كانت تغيب في زحمة التجاذبات السياسية التي كانت تصنها تدخلات دولية وعربية، ولكن الأردن ظل واضحاً وصادقاً وظل يرى أنه لا يمكن دفن القضية الفلسطينية، ولا بد من الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، إذا اراد العالم أن يستقر الشرق الأوسط، وهذا ما أشار له الملك عبد الله. الثاني في مقابلته مع ال BBC بقوله ، دولة فلسطينية أو الهلاك.