منوعات

لماذا نشعر بالبرد أكثر مع التقدم في العمر؟ الطبيبة تجيب

لماذا نشعر بالبرد أكثر مع التقدم في العمر؟ الطبيبة تجيب

للعلّم - قد يبدو الأمر بسيطًا عندما يقول كبار السن إنهم يشعرون بالبرد أكثر من غيرهم، لكن الطب يؤكد أن هذه الظاهرة ليست مجرد إحساس، بل حقيقة فسيولوجية لها أسباب متعددة. الطبيبة (يمكن إدراج اسم طبيبة) توضح أن التغيرات التي تطرأ على الجسم مع التقدم في العمر تؤثر بشكل مباشر على قدرة الجسم على تنظيم حرارته.

وتشير الطبيبة إلى أن أبرز الأسباب وراء زيادة الإحساس بالبرد مع العمر تشمل ما يلي:

انخفاض الكتلة العضلية:
مع التقدم في السن، يفقد الجسم جزءًا من عضلاته تدريجيًا، وهذه العضلات هي المصدر الأساسي لتوليد الحرارة. لذا، كلما قلت الكتلة العضلية، انخفضت قدرة الجسم على تدفئة نفسه.

بطء الدورة الدموية:
مع العمر، تضعف مرونة الأوعية الدموية ويصبح ضخ الدم أبطأ، مما يؤدي إلى ضعف تدفق الدم إلى الأطراف كالأيدي والأقدام، فتشعر بالبرودة حتى في درجات حرارة معتدلة.

قلة الدهون تحت الجلد:
الطبقة الدهنية تعمل كعازل حراري طبيعي للجسم، ومع التقدم في السن تقل هذه الطبقة، فيصبح الجسم أكثر عرضة لفقدان الحرارة.

تغيرات في الغدة الدرقية:
بعض كبار السن يعانون من قصور خفيف في الغدة الدرقية دون أن يلاحظوا، وهو ما يؤدي إلى انخفاض معدل الأيض وبالتالي الشعور الدائم بالبرد.

تناول بعض الأدوية:
أدوية مثل حاصرات بيتا أو بعض أدوية الضغط قد تبطئ الدورة الدموية وتزيد الإحساس بالبرد.

تراجع الشهية والنشاط:
قلة تناول الطعام تؤدي إلى نقص الطاقة والدهون التي يستخدمها الجسم لإنتاج الحرارة، كما أن قلة الحركة تقلل إنتاجها أيضًا.

وتضيف الطبيبة أن النساء أكثر عرضة للشعور بالبرد من الرجال، لأن أجسامهن تحتوي على كتلة عضلية أقل نسبيًا، مما يقلل من إنتاج الحرارة الطبيعية.

نصائح للتدفئة الطبيعية:

ممارسة نشاط بدني معتدل يوميًا لتحفيز الدورة الدموية.

تناول وجبات متوازنة غنية بالبروتين والدهون الصحية.

شرب المشروبات الدافئة مثل الزنجبيل والقرفة.

ارتداء طبقات متعددة من الملابس بدلًا من قطعة سميكة واحدة.

وتختم الطبيبة بالقول إن الإحساس الزائد بالبرد لا يجب تجاهله دائمًا، فبعض الحالات قد تشير إلى مشكلات في الغدة الدرقية أو فقر الدم، لذا يُنصح بإجراء فحوصات دورية خاصة مع تقدم العمر.