مجتمعات

سميرات: مدينة العقبة الرقمية تعزز الأمن السيبراني وحماية البيانات

سميرات: مدينة العقبة الرقمية تعزز الأمن السيبراني وحماية البيانات

للعلّم - قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات، الثلاثاء، إن مدينة العقبة الرقمية تساعد في عملية الرقمنة وبناء اقتصاد رقمي واستضافة شركات تقدّم خدمات رقمية محليا وعربيا ودوليا.

وأضاف أن مدينة العقبة الرقمية وجدت لتساهم بتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي، مشيرا إلى أن سكان مدينة العقبة الرقمية هم الشركات التي تطور البرمجيات وتقدّم خدمات الاتصالات للمواطنين.

وقال إن وجود مدينة العقبة الرقمية يعزز الأمن السيبراني في الأردن وحماية البيانات.

وأضاف أن الأردن من الدول المتقدمة في خطوط الاتصالات الدولية وشبكات الألياف الدولية وخدمة الجيل الخامس.

وبخصوص دلالة افتتاح سمو ولي العهد للمدينة، قال سميرات إن افتتاح سمو ولي العهد لمدينة العقبة الرقمية دليل على اهتمامه الكبير بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ولفت سميرات لأهمية الصناعات الإبداعية المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات، مشددا على أن من يعمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات يكون سوقه العالم كله ولا ينحصر عمله بالأردن.

وأوضح سميرات أن وجود مراكز بيانات يساعد على المعالجة السريعة، والدفاع عن أنفسنا رقميا.

وبشأن دور الحكومة بمدينة العقبة الرقمية قال إن الحكومة دورها تمكين المستثمر وهي على اتصال مستمر مع القائمين على مدينة العقبة الرقمية، وكان الدور الحكومي تسيير عمل المدينة الرقمية.

وبخصوص المزايا الاستثمارية في مدينة العقبة الرقمية قال سميرات إن هناك نظام حوافز لشركات تكنولوجيا المعلومات موجودا ومستمرا حتى 31/12/2033، موضحا أن النظام يوفر حوافز، حيث ضريبة الدخل على الخدمات التصديرية 0% وضريبة الدخل على الخدمات التي تجري داخل الأردن 5%، إضافة للمساعدة في رواتب الموظفين وتقديم منح مرتبطة بالتوسع وغير ذلك من حوافز أقرّت بنظام رسمي.

بدوره قال الرئيس التنفيذي المؤسس لمدينة العقبة الرقمية إياد أبو خرما إن هدف إنشاء مدينة العقبة الرقمية هو الاستفادة من الجغرافيا الأردنية وتحديدا محافظة العقبة التي تعدّ المتنفس البحري للأردن.

وأضاف أبو خرما أن الهدف من المدينة هو إنشاء بوابة دولية لخدمة الاتصالات والإنترنت والربط بين أسواق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.

وشدد أبو خرما على أن افتتاح سمو ولي العهد للمشروع دليل على الاهتمام والرعاية الملكية لأصحاب المشاريع والفكر في الأردن، وافتتاحه للمدينة فخر لكل القائمين على المشروع.

وقال أبو خرما إن العقبة أصبحت مكانا للربط الدولي الخاص بالاتصالات والإنترنت.

" حركة مرور خطوط الاتصالات والإنترنت عبر البحر الأحمر تشكل 20-30% من إنترنت العالم وهذا يوفر لنا حصة سوقية" وفق أبو خرما.

وشدد على أهمية الصناعات الإبداعية ومنها الذكاء الاصطناعي الذي يحتاج لبنية تحتية متقدمة والأردن من الدول التي بها بنية متقدمة.

ولفت أبو خرما إلى أن الدول الكبرى تستثمر بالبيانات والذكاء الاصطناعي، موضحا أن العقل الأردني مميز بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأوضح أن هناك معايير دولية تحكم العمل في البيانات وقوانين تحكم وجود المحتوى الرقمي في الدول.

وأشار إلى أن وظيفة المدينة هي توفير بيئة حاضنة للمحتوى الرقمي.

وبخصوص المزايا الاستثمارية في مدينة العقبة الرقمية قال أبو خرما إن هذا الملف يخص الحكومة.

وقال أبو خرما إن العالم سيحتاج إلى 10 ملايين وظيفة في الأمن السيبراني خلال العامين المقبلين.

وأوضح أن 85% من مدينة العقبة مغطاة بأحدث شبكة ألياف ضوئية وبأسعار منافسة.

ولفت إلى أن شركات عربية وعالمية كبرى ومنصات دولية أتت للعقبة من خلال مشروع مدينة العقبة الرقمية.

افتتح سمو الأمير الحسين بن عبدﷲ الثاني ولي العهد، الثلاثاء، مدينة العقبة الرقمية، وهي أول مشروع رقمي متكامل في الأردن، وأحد أكبر مراكز البيانات والبنية التحتية الرقمية في المنطقة.

وجال سمو ولي العهد في مرافق المدينة الرقمية، واستمع إلى شرح من رئيس مجلس إدارتها ورئيسها التنفيذي إياد أبو خرما، عن المشروع الذي يضم أكبر مركز بيانات في المملكة بمساحة تقارب 17 ألف متر مربع وبقدرة تشغيلية تصل إلى 12 ميغاواط جاهزة لاستقبال تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح أبو خرما أن المشروع تأسس بكفاءات أردنية، ويحتضن أول محطة إنزال كوابل بحرية بسياسة الوصول المفتوح في المملكة، مما يعزز دور الأردن كبوابة رقمية مستقلة ترتبط مباشرة بالشبكات الدولية.

وبين أن المشروع يضم ثلاثة كوابل بحرية تعزز من موقع الأردن كنقطة رئيسية للاتصال بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، إضافة إلى كابلين آخرين يجري العمل على تطويرهما وربطهما بالمدينة الرقمية.

ويضم المشروع أول مركز محايد لتبادل البيانات في المملكة وأسرعها انتشارا في المنطقة، ويتيح استضافة الخدمات السحابية العامة والخاصة، فضلا عن منظومة أمنية متكاملة تشمل مركز عمليات أمنية ومنصة وصول آمن، مما يجعل المملكة وجهة إقليمية لاستضافة الأنظمة الحساسة لاستخدام الجهات الحكومية والقطاع المالي.

ويشتمل المشروع على مرافق لتدريب الشباب وتأهيلهم في مجالات تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، فضلا عن مراكز للبيانات والذكاء الاصطناعي وتصميم الألعاب الإلكترونية وصناعة المحتوى الرقمي.

المملكة