سكرين شوت

شيرين عبد الوهاب .. عام من الغياب والجدل بين الأزمات والعلاج والبحث عن بداية جديدة

شيرين عبد الوهاب ..  عام من الغياب والجدل بين الأزمات والعلاج والبحث عن بداية جديدة

للعلّم - شيرين عبد الوهاب.. عام من الغياب والجدل بين الأزمات والعلاج والبحث عن بداية جديدة

تعيش الفنانة شيرين عبد الوهاب واحدة من أكثر مراحل حياتها غموضًا، إذ يصادف عيد ميلادها هذا العام اختفاءها المفاجئ عن الأضواء وابتعادها التام عن الساحة الفنية والجمهور، بعد سلسلة طويلة من الأزمات النفسية والفنية التي جعلت عامها الماضي من أكثر الأعوام درامية في مسيرتها.

عيد ميلاد في العزلة.. والجمهور يحتفل وحده

رغم غياب شيرين عن أي ظهور علني أو تفاعل على مواقع التواصل، أصر جمهورها على الاحتفال بعيد ميلادها بطريقتهم الخاصة، فامتلأت المنصات الإلكترونية بصور قديمة لها ومقاطع من حفلاتها وأغانيها الخالدة مثل "جرح تاني" و*"اه يا ليل"*.
تحول يوم ميلادها إلى حملة حب ودعم، حيث أطلق جمهورها وسمًا خاصًا للاحتفاء بها والدعاء لشفائها وعودتها القريبة، بعد أنباء تحدثت عن سفرها إلى الخارج لتلقي العلاج النفسي في إحدى الدول الأوروبية في رحلة قد تمتد لستة أشهر.

عام من الأزمات والارتباك

لم يكن عام شيرين الأخير عاديًا، بل امتلأ بالمفاجآت والانكسارات. فبعد أزمة تعاقدها الشهيرة مع شركة روتانا، عادت شيرين للغناء من جديد عبر حفل مؤثر في الكويت نهاية العام الماضي، حيث وقفت على المسرح باكية وهي تغني للجمهور بعد فترة من الانقطاع، معتبرة أن الحفل هو بداية جديدة في حياتها الفنية.

إلا أن الطريق لم يكن مفروشًا بالورود؛ فقد واجهت النجمة أزمات متلاحقة، بدأت بخلافاتها القانونية مع طليقها حسام حبيب، مرورًا بأزمة علنية مع محاميها ياسر قنطوش الذي طالب حينها السلطات بالتدخل "لحمايتها"، ثم انتهت تلك الخلافات بتصالحات متكررة، تلتها فترات من الصمت والانعزال.

محاولات العودة وسط الفوضى

رغم كل ما مرت به، حاولت شيرين الوقوف مجددًا، ونجحت بالفعل في خطف الأضواء خلال رمضان 2025، إذ شاركت بأغنية دعائية بعنوان "أكتر وأكتر" برفقة ابنتها هنا، كما عادت أغنياتها القديمة لتتصدر مشاهد مسلسل "إخواتي"، لتذكّر الجمهور بعظمة صوتها الذي لا يبهت مهما ابتعد.
كما فازت بعدة جوائز من بيلبورد عربية، بينها "فنان العام" و"أفضل فنانة مصرية"، لتؤكد مكانتها كأحد أبرز الأصوات في الوطن العربي رغم العثرات.

حفل موازين.. البداية والنكسة

كانت مشاركة شيرين في مهرجان موازين بالمغرب صيف 2025 محطة مفصلية؛ فبينما توقع الجمهور أن تكون الحفلة عودتها الرسمية، تحولت إلى مصدر قلق بعد ظهورها بحالة غير مستقرة على المسرح وغنائها بعض المقاطع المسجلة مسبقًا، ليعلن طبيبها لاحقًا أنها كانت تؤدي الحفل رغم معاناتها الصحية، مما زاد الغموض حول حالتها النفسية والجسدية.

بين العلاج والغياب

وفق مصادر مقربة، غادرت شيرين إلى الخارج في رحلة علاجية "صامتة" تستهدف التعافي النفسي الكامل، مع قرار بعدم استخدام الهاتف أو التواصل مع أي شخص خارج البرنامج العلاجي، رغبة منها في "البدء من جديد بعيدًا عن الضغوط والجدل".
ويؤكد المقربون منها أن شيرين اختارت أن تطوي صفحة الماضي بكل ما فيها من أزمات، لتستعيد عافيتها وتعود إلى جمهورها بروح جديدة.

ختام عام وبداية أمل

هكذا تطوي شيرين عبد الوهاب عامها الماضي بكل ما فيه من تعب، شجاعة، ومحاولات للنهضة. وبينما يحتفل جمهورها بعيد ميلادها في غيابها، يترقب الجميع اليوم الذي تعود فيه إلى المسرح لتثبت مرة أخرى أن شيرين الصوت الحقيقي لا يُهزم مهما غابت عنه الأضواء.

"أنا مش بتاعة الكلام، أنا بتاعة الغُنا".. جملة قالتها شيرين ذات يوم، لكنها تلخص حكايتها الآن — صمتت عن الحديث، لتعود يومًا بصوتٍ يُعيد إليها وإلينا الحياة.