سكرين شوت

الأميرة ليونور تُلهب فخر الملك فيليبي بعودتها للبطولة العسكرية

الأميرة ليونور تُلهب فخر الملك فيليبي بعودتها للبطولة العسكرية

للعلّم - الأميرة ليونور تُعيد ارتداء الزي الرياضي وتُلهب مشاعر الفخر لدى الملك فيليبي في بطولة الأكاديميات العسكرية 2025

أثبتت الأميرة ليونور، وريثة عرش إسبانيا، مجددًا أنها ليست مجرد أميرة شابة تحمل لقبًا ملكيًا، بل رمز للالتزام والانضباط والروح الوطنية. فخلال بطولة الأكاديميات العسكرية لعام 2025 التي أُقيمت هذا الأسبوع في المدرسة البحرية في مارين، لفتت ليونور الأنظار بإطلالتها الرياضية المفعمة بالحيوية وعزيمتها الواضحة على إثبات ذاتها بين زملائها من الأكاديميات العسكرية المختلفة.

لحظة فخر ملكي لا تُنسى

منذ اللحظة التي ظهرت فيها الأميرة ليونور بالزي الرياضي الرسمي، لم يخفَ على أحد مدى تأثر الملك فيليبي السادس وفخره بابنته. فالمشهد كان رمزيًا إلى أبعد الحدود: ابنة الملك التي تسير على خطاه في طريق العسكرية والانضباط والقيادة.
وقد عبّرت مصادر مقربة من القصر الملكي الإسباني “كاسا ريال” عن أن الملك تابع كل لحظة من المنافسة بفخر أبوي كبير، خاصة بعد أن شاهد ابنته تتعامل مع زملائها بروح الفريق، وتنافس بشجاعة في المسابقات القتالية.

الأميرة ليونور تتألق مجددًا في الميدان

تُعد بطولة الأكاديميات العسكرية من أهم الأحداث السنوية التي تجمع طلاب الأكاديمية العسكرية العامة في سرقسطة، والمدرسة البحرية في مارين، والأكاديمية الجوية العامة في سان خافيير، إلى جانب مراكز تدريب أخرى من مختلف أنحاء البلاد.
وتتضمن البطولة مسابقات متنوعة تشمل ألعاب القوى والسباحة والرماية والإبحار، لكن ليونور اختارت المشاركة في الفعاليات القتالية، لتؤكد مرة أخرى شجاعتها وجديتها في التدريب العسكري.

وشوهدت الأميرة في صور رسمية وهي ترتدي بدلة المبارزة وتشارك في التدريبات بابتسامة واثقة، بينما تفاعل زملاؤها بإعجاب مع حضورها القوي وروحها التنافسية.

️ روح رياضية وقيادية

منذ انضمامها إلى الأكاديمية العسكرية العامة في سرقسطة عام 2023، أظهرت الأميرة ليونور اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة الرياضية، وحرصت على أن تكون مثالًا في الانضباط والالتزام، تمامًا كما كان والدها حين كان وليًا للعهد.
ويقول أحد زملائها في الأكاديمية:

“إنها لا تطلب معاملة خاصة، بل تفضل أن تُعامل كأي طالبة أخرى. تعمل بجد، وتتعلم بسرعة، وتتمتع بروح قيادة طبيعية.”

هذه الروح القيادية تجلت بوضوح في البطولة، حيث شاركت ليونور في تشجيع فرق الأكاديميات الأخرى، ما أكسبها احترام الجميع وأثبت أنها تتبنى رؤية القيادة بالتواضع لا بالألقاب.

البطولة في مارين.. رمز الوحدة بين القوات الإسبانية

شهدت النسخة الحالية من البطولة مشاركة أكثر من 400 طالب وطالبة من الأكاديميات العسكرية الثلاث، وجاءت المنافسات هذا العام تحت شعار "الاتحاد قوة المستقبل"، وهو الشعار الذي يعكس جوهر الدور الذي ستتولاه ليونور مستقبلًا كقائدة رمزية للقوات المسلحة الإسبانية.
وكانت البطولة فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز قيم التضامن والانضباط، وهي المبادئ التي تسعى الأكاديميات إلى ترسيخها في أذهان الجيل الجديد من الضباط.

من التمارين إلى الرسائل الرمزية

بالإضافة إلى المنافسات الرياضية، شاركت الأميرة في ورش عمل ومحاضرات عن أهمية الرياضة في تنمية الشخصية العسكرية والحفاظ على الصحة البدنية والنفسية. وقد تحدثت ليونور في جلسة قصيرة مع زميلاتها عن تجربتها، مؤكدة أن الرياضة ليست مجرد تدريب بدني، بل “طريقة لفهم القيادة والانتماء للوطن.”

الملك فيليبي.. فخر الأب والمعلّم

الملك فيليبي، الذي تلقى تدريبه في الأكاديميات العسكرية الثلاث نفسها قبل تتويجه، يرى في ابنته استمرارية طبيعية لتاريخه العسكري. وذكرت صحيفة El Mundo الإسبانية أن الملك تحدث خلال اجتماع خاص عن فخره بما تحققه ابنته، قائلاً:

“ليونور لا تمثل فقط مستقبل العرش، بل تمثل روح الجيل الجديد من الإسبان القادرين على الجمع بين الانضباط والإنسانية.”

الأميرة الشابة ونضوج مبكر

في سن التاسعة عشرة فقط، استطاعت ليونور أن تكسب احترام كبار القادة العسكريين، الذين أثنوا على التزامها وقدرتها على التكيّف مع الحياة العسكرية القاسية رغم نشأتها الملكية المرفهة. ويرى كثيرون أن هذه التجارب الميدانية تمنحها نضجًا مبكرًا واستعدادًا حقيقيًا لتولي مسؤولياتها الملكية في المستقبل القريب.

من الفضة إلى المجد المنتظر

وكانت ليونور قد حصدت الميدالية الفضية في النسخة السابقة من البطولة عام 2024، وهو إنجاز جعلها من أبرز المتدربين في الأكاديمية، ويتوقع مراقبون أن تنافس بقوة هذا العام على المركز الأول، خصوصًا مع تطورها اللافت في اللياقة البدنية وفنون القتال.

رياضة.. قيادة.. ورؤية ملكية

تثبت الأميرة ليونور من خلال مشاركتها في بطولة الأكاديميات العسكرية أن القيادة ليست وراثة فحسب، بل ممارسة يومية تُبنى بالجهد والمثابرة. وبهذا الظهور الجديد، جمعت بين رمزيتها الملكية وروحها الشبابية، مقدّمة صورة مُلهمة للأجيال الجديدة في إسبانيا.

وبينما ودّعت البطولة أجواءها المليئة بالحماس والانضباط، بقيت صورة الأميرة ليونور بزيها الرياضي وابتسامتها الواثقة تتصدر الصحف الإسبانية، وتُعيد إلى الأذهان فخر الملك فيليبي الذي يرى في ابنته تجسيدًا لمستقبل العائلة المالكة الإسبانية بكل ما تحمله من شغف ومسؤولية.