ديني

الآثار المترتبة على سوء الظن بالله تعالى

الآثار المترتبة على سوء الظن بالله تعالى

للعلّم - من الآثار المترتبة على سوء الظن بالله تعالى
سبب للوقوع في الشرك والبدعة والضلال
من يسئ الظن فإنه سوف يسء العمل
يعد من مداخل الشيطان التي توقع الإنسان في كبائر الذنوب
علامة على خبث باطن الإنسان ومرض قلبه
تسبب عدم الثقة في الآخرين
يكون سبب في أن يستحق الإنسان غضب الله ولعنته
سوء الظن بالله من صفات كل مبدع.
أدلة تشير للآثار المترتبة على سوء الظن بالله
من الأدلة التي تشير إلى آثار سوء الظن بالله تعالى :

قوله تعالى ” وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين”.

وقد قال بن القيم عن الآية الكريمة أن هذا ظن كل مبطل وكافر ومبتدع مقهور مستذل، فهو يظن بربه هذا الظن وأنه أولى بالنصر والظفر والعلو من خصومه، فأكثر الخلق بل كلهم إلا من شاء الله يظنون بالله غير الحق ظن السوء، فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق ناقص الحظ، وأنه يستحق فوق ما أعطاه الله ولسان حاله يقول: ظلمني ربي، ومنعني ما أستحقه.


وقد قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “قال الله أنا مع عبدي عند ظنه بي ، وأنا معه إذا دعاني “

فأعمال الناس على قدر ظنونهم بالله، فالمؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل، وأما الكافر والمنافق فأساءا الظن بالله فأساء العمل.

كما قال تعالى في سورة الفتح ” ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء، عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرًا”، فهذا دليل على أن سوء الظن بالله من موجبات جهنم وبئس المصير.

من أمثلة سوء الظن بالله
سوء الظن في الأحوال الشرعية، مثل أن نظن أن الله عز وجل قد نهانا عن أمور أو أمرنا بأوامر عبثًال لغير مصلحة.

الأحكام الكونية القدرية: بأن نظن أن الله عز وجل قد قدر علينا بعض الأحكام القدرية مثل الفقر أو المرض أو غيره لغير حكمة أو مصلحة.

في وعد الله للمؤمنين بالنصر في الدنيا والتمكين : فمن يظن أن الله عز وجل مخلف وعده لعباده المؤمنين وقد لا ينصرهم، إنما يسئ الظن بالله.

وعد الله عز وجل للمؤمنين الفوز بالجنة في الآخرة: فمن يظن أن الله قد لا يدخل المؤمنين الجنة فإنه يسء الظن بالله عز وجل.

في وعد الله للكافرين في الدنيا والآخرة: فمن يظن أن الله لن يخذا الكافرين في الدنيا وأنه لن يجازيهم في الآخرة بسوء أعمالهم، فقد أساء الظن بالله عز وجل.

حكم سوء الظن بالله عز وجل
قسم العلماء سوء الظن بالله عز وجل إلى نوعين:

الأول هو: الظن المحرم وهو الذي ينقص كمال التوحيد الواجب

مثل من يرى رجل صالح أصابته مصيبة فيقول أن فلان لا يستحق هذا.
من يرى رجلًا فاجرًا غنيًا فيقول إن فلان لا يستحق هذه الأموال.
والدليل على تحريم هذا النوع قول الله عز وجل ” يظنون بالله غير الحق ظن الجهلية” ، فقد جعل الله عز وجل سوء الظن به من صفات الجاهلية، وتشبه بأهل الجاهلية في خصالهم المذمومة محرم.
النوع الثاني: هو كفر ينافي التوحيد بالكلية.

مثل ظن المنافقين والمشركين أن الله تعالى لا ينصر رسوله صلى الله عليه وسلم وأن هذا الدين سنتهي ولن تقوم له قائمة.
والدليل قول الله عز وجل ” ويعذب المنفقين والمنفقت والمشركين والمشركت الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرًا.
أسباب سوء الظن بالله عز وجل
من أسباب سوء الظن بالله عز وجل:

الجهل بالله تعالى وأسمائه وصفاته.
ضعف الإيمان بترك الطاعات وفعل المحرمات.
اتباع خطوات الشيطان ووساوسه وتخويفه قال تعالى ” الشيطن يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلًا والله وسع عليم”.
حسن الظن بالله
إن حسن الظن بالله هو عكس سوء الظن، وهو جميل الاعتقاد بالله تعالى وبشرعه وحسن تدبيره وتوقع الخير من عنده ، والثقة في حسن تدبيره عز وجل.

ونحن عندما نؤمن أن جميع الأحكام الشرعية جميعًا فيها حكمة ومصلحة للبشر وأن نواهيه عز وجل هي لما فيه مضرة ومفسدة، فإننا نحسن الظن بالله عز وجل.

أوجب الله عز وجل حسن الظبن به لأمور منها:
أن حسن الظن بالله من كمال الأدب مع الله عز وجل
يدل على معرفتنا بأسماء الله عز وجل وصفاته
يدعو العبد للتفاؤل لما يرجوه من الله عز وجل.
هو سبب لمحبة الله تعالى للعبد
سبب للرضا بقضاء الله وقدره
من أسباب تعلق العبد بربه ودوام ذكره ودعائه بأسمائه الحسنى
الأسباب المعينة على حسن الظن بالله
قوة الإيمان بالله عز وجل
تجنب خطوات الشيطان والحذر من وساوسه
الصبر وقوة اليقين بالله عز وجل.