الملك وابن سلمان في مدينة "المستقبل الجديد" لماذا؟
التقى الملك عبد الله الثاني مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، ويرافق الملك ولي العهد الامير الحسين، في مدينة (المستقبل الجديد) وهي ترجمة لاسم "نيوم" التي هي كلمة يونانية معناها المستقبل الجديد،
وهذه الزيارة للملك عبد الله الثاني، الى الموقع من أهم الزيارات واكثرها عمقاً، كونها تأتي في ظل ظروف وتحديات جسيمة، تلعب السعودية فيها كدولة عربية كبيرة ومؤثرة دوراً مهماً كبيراً ورائداً.
يمكن لثالثة الأثافي .... كما يقولون الأردن ومصر والسعودية أن تشكل حزام أمان في الامن القومي العربي في ظل كل هذه التطورات الجارية، وخاصة الحرب الاسرائيلية على غزة، والمخططات التي يحملها هذا العدوان في ظل حرب الابادة التي تقترب من عامين.
البحث انصب على تطوات الأوضاع في فلسطين في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وهما يتحملان كثيراً من المسؤولية إزاء الأمة العربية والاسلامية وتحديدا إزاء الشعب الفلسطيني المظلوم والمعتدي عليه، والذي يواجه حرب الابادة امام موقف عالمي ما يزال يتعاظم في الإمساك بحل الدولتين، حيث قادت المملكة السعودية مع فرنسا قمة عالمية في نيويورك من أجل ذلك.
اللقاء في قصر (نيوم )المُبهر، وهو واحد من خمسة قصور بنتها المملكة العربية السعودية في مدينة نيوم، التي وصلت مساحتها ما يعادل مساحة فلسطين (26.5 كم) وهي مساحة نيوم (مدينة المستقبل) والمدينة كما وصفها الذين زاروها تقع في منطقة تبوك على امتداد 640 كم.
الموقع نيوم في غاية الاهمية وهو يشمل مساحة من مصر أعطتها للسعودية بمساحة ألف كيلو من جنوب سيناء.
والمدينة التي تطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، يحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2500م، والمشروع كله استراتيجي بين القارات الثلاث، حيث ذكر أن 70% من سكان العالم يمكنهم الوصول الى الموقع خلال ثماني ساعات على الأكثر، ويلفظها المتحدثون إختصاراً بكلمة، (نويسا)، بدل نيوم.
ورغم حرارة الجو المتصاعدة في المنطقة كلها، الاّ أن جلالة الملك قابل ترحيباً مميزاً ولا اريد استعمال كلمة، حار، حتى لا ندمج بين الجو وحفاوة الاستقبال الذي أفضى على المدينة طابعاً مميزاً، وسط جنة أقيم فيها القصر الذي إبتناه أشهر المهندسين العالميين وبكلفة خيالية من بين خمسة قصور أخرى.
على الطاولة كانت غزة والضفة الغربية، وضرورة ان يعمل البلدان المؤثران شيئاً على صعيد الحرب وتزويد غزة المحاصرة والمجوعة بأسباب الحياة وتوظيف الموقف الدولي الذي يتزايد تأييده لوقف الحرب وادانة العدوان الاسرائيلي ليكون وسائل ضاغطة عالمية.
كان الملك من قبل قد وضع مع مصر في لقاءات واتصالات متكررة مع الرئيس السيسي، خطوطاً لحماية امن البلدين، مصر والأردن، وعدم السماح بانتهاك حدودهما أو سيادتهما بتهجير أي فلسطيني من وطنة سواء من غزة باتجاه مصر وعبر سيناء أو باتجاه الأردن من الضفة الغربية او حتى غزة.
والموقف المصري الأردني الصلب تعززه المملكة العربية السعودية بدورها الذي يبني عليه الأردن، ويرى أنه لا بد أن يأخذ مداه في الانتصار للقضية الفلسطينية التي تواجه تحديات التصفية والعدوان.
ومن هنا تتجدد الآن الحملة على المملكة العربية السعودية والتي بدأت على الأردن ومصر، للنيل من مواقفها، ... ولسنا بحاجة الى ضرب الأمثلة عن ما يستهدف السعودية من حملات تضليل .
كان الأمير محمد بن سلمان مرتاحاً لهذه الزيارة التي شارك فيها الى جانب الملك عبد الله الثاني سمو الأمير الحسين، وقد عبّر الأمير محمد بن سلمان عن ذلك ووضع جلالة الملك في صورة ما تحقق من مؤتمر نيويورك بمشاركة فرنسا والموقف السعودي المتمسك بحل الدولتين.
لقد ظلت المملكة العربية السعودية، ترى في التحرك الأردني الإيجابي الذي يقوده جلالة الملك عبر العالم، لإقناعه بالرؤية المشتركة، موقفاً لا بد من البناء عليه ورفع مداميكه وتمكينه من تحقيق نتائجه المتوخاة في الانتصار للقضية، ووقف حرب الابادة والتجويع، في سباق مع الدم النازف في غزة حيث ما زال المخطط الاسرائيلي قائماً ويجري تفعيله والتهديد اليومي بانفاذه رغم الاستنكار العالمي.
كشف اللقاء عن القواسم المشتركة بين الموقفين الأردني والسعودي وتطابقهما، وضرورة تجنيد الموقف العربي وتفعيل مقررات القمم العربية السابقة في زمن الحرب على غزة، وخاصة تلك التي عقدت في المملكة السعودية العام الماضي.
"قمة نيوم" أو مدينة المستقبل، أكدت بحسم على ضرورة الوقوف الكامل الى جانب فلسطين ولبنان وتقديم المساعدات لهما للتخفيف من المعاناة، وهذه الزيارة بنت مدماكاً جديداً عالياً في إطار التنسيق الاقليمي بين المملكتين.
تمتلك السعودية أوراقاً عديدة فاعلة وتتوجه لها الانظار ، لأنها قادرة على الحسم لصالح فرص أفضل للسلام في الشرق الأوسط، وجعل الموقف العربي يتوازن ، وكذلك الدولي لصالح وقف الجرائم الاسرائيلية التي تعصف بالمنطقة كلها.
وهذه الزيارة للملك عبد الله الثاني، الى الموقع من أهم الزيارات واكثرها عمقاً، كونها تأتي في ظل ظروف وتحديات جسيمة، تلعب السعودية فيها كدولة عربية كبيرة ومؤثرة دوراً مهماً كبيراً ورائداً.
يمكن لثالثة الأثافي .... كما يقولون الأردن ومصر والسعودية أن تشكل حزام أمان في الامن القومي العربي في ظل كل هذه التطورات الجارية، وخاصة الحرب الاسرائيلية على غزة، والمخططات التي يحملها هذا العدوان في ظل حرب الابادة التي تقترب من عامين.
البحث انصب على تطوات الأوضاع في فلسطين في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وهما يتحملان كثيراً من المسؤولية إزاء الأمة العربية والاسلامية وتحديدا إزاء الشعب الفلسطيني المظلوم والمعتدي عليه، والذي يواجه حرب الابادة امام موقف عالمي ما يزال يتعاظم في الإمساك بحل الدولتين، حيث قادت المملكة السعودية مع فرنسا قمة عالمية في نيويورك من أجل ذلك.
اللقاء في قصر (نيوم )المُبهر، وهو واحد من خمسة قصور بنتها المملكة العربية السعودية في مدينة نيوم، التي وصلت مساحتها ما يعادل مساحة فلسطين (26.5 كم) وهي مساحة نيوم (مدينة المستقبل) والمدينة كما وصفها الذين زاروها تقع في منطقة تبوك على امتداد 640 كم.
الموقع نيوم في غاية الاهمية وهو يشمل مساحة من مصر أعطتها للسعودية بمساحة ألف كيلو من جنوب سيناء.
والمدينة التي تطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، يحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2500م، والمشروع كله استراتيجي بين القارات الثلاث، حيث ذكر أن 70% من سكان العالم يمكنهم الوصول الى الموقع خلال ثماني ساعات على الأكثر، ويلفظها المتحدثون إختصاراً بكلمة، (نويسا)، بدل نيوم.
ورغم حرارة الجو المتصاعدة في المنطقة كلها، الاّ أن جلالة الملك قابل ترحيباً مميزاً ولا اريد استعمال كلمة، حار، حتى لا ندمج بين الجو وحفاوة الاستقبال الذي أفضى على المدينة طابعاً مميزاً، وسط جنة أقيم فيها القصر الذي إبتناه أشهر المهندسين العالميين وبكلفة خيالية من بين خمسة قصور أخرى.
على الطاولة كانت غزة والضفة الغربية، وضرورة ان يعمل البلدان المؤثران شيئاً على صعيد الحرب وتزويد غزة المحاصرة والمجوعة بأسباب الحياة وتوظيف الموقف الدولي الذي يتزايد تأييده لوقف الحرب وادانة العدوان الاسرائيلي ليكون وسائل ضاغطة عالمية.
كان الملك من قبل قد وضع مع مصر في لقاءات واتصالات متكررة مع الرئيس السيسي، خطوطاً لحماية امن البلدين، مصر والأردن، وعدم السماح بانتهاك حدودهما أو سيادتهما بتهجير أي فلسطيني من وطنة سواء من غزة باتجاه مصر وعبر سيناء أو باتجاه الأردن من الضفة الغربية او حتى غزة.
والموقف المصري الأردني الصلب تعززه المملكة العربية السعودية بدورها الذي يبني عليه الأردن، ويرى أنه لا بد أن يأخذ مداه في الانتصار للقضية الفلسطينية التي تواجه تحديات التصفية والعدوان.
ومن هنا تتجدد الآن الحملة على المملكة العربية السعودية والتي بدأت على الأردن ومصر، للنيل من مواقفها، ... ولسنا بحاجة الى ضرب الأمثلة عن ما يستهدف السعودية من حملات تضليل .
كان الأمير محمد بن سلمان مرتاحاً لهذه الزيارة التي شارك فيها الى جانب الملك عبد الله الثاني سمو الأمير الحسين، وقد عبّر الأمير محمد بن سلمان عن ذلك ووضع جلالة الملك في صورة ما تحقق من مؤتمر نيويورك بمشاركة فرنسا والموقف السعودي المتمسك بحل الدولتين.
لقد ظلت المملكة العربية السعودية، ترى في التحرك الأردني الإيجابي الذي يقوده جلالة الملك عبر العالم، لإقناعه بالرؤية المشتركة، موقفاً لا بد من البناء عليه ورفع مداميكه وتمكينه من تحقيق نتائجه المتوخاة في الانتصار للقضية، ووقف حرب الابادة والتجويع، في سباق مع الدم النازف في غزة حيث ما زال المخطط الاسرائيلي قائماً ويجري تفعيله والتهديد اليومي بانفاذه رغم الاستنكار العالمي.
كشف اللقاء عن القواسم المشتركة بين الموقفين الأردني والسعودي وتطابقهما، وضرورة تجنيد الموقف العربي وتفعيل مقررات القمم العربية السابقة في زمن الحرب على غزة، وخاصة تلك التي عقدت في المملكة السعودية العام الماضي.
"قمة نيوم" أو مدينة المستقبل، أكدت بحسم على ضرورة الوقوف الكامل الى جانب فلسطين ولبنان وتقديم المساعدات لهما للتخفيف من المعاناة، وهذه الزيارة بنت مدماكاً جديداً عالياً في إطار التنسيق الاقليمي بين المملكتين.
تمتلك السعودية أوراقاً عديدة فاعلة وتتوجه لها الانظار ، لأنها قادرة على الحسم لصالح فرص أفضل للسلام في الشرق الأوسط، وجعل الموقف العربي يتوازن ، وكذلك الدولي لصالح وقف الجرائم الاسرائيلية التي تعصف بالمنطقة كلها.