غزة .. لماذ تعويم الحل؟
انسحبت الولايات المتحدة من المفاوضات التي لم تنجز صفقة تنفذ، ورغم الانسحاب بقي المندوب الامريكي المعين لبحث أوضاع غزة، ويدكوف، يمسك بخيوط اللعبة ويمثل اسرائيل أكثر من تمثيله للولايات المتحدة، إذا استثنينا مواقف بعض النواب في الحزب الديموقراطي الاميركي فقد كان يدافع عن اسرائيل وروايتها أكثر من دفاعه عن المواقف الاميركية التي يمثلها بعض اعضاء الحزب الديموقراطي الذين اصبحو ضد استمرار الحرب على غزة.
التعويم ارادت الادارة الأمريكية منه المزيد من تعقيد اي حلول في غزةوذلك بخلط الأوراق ومواصلة العض على الأصابع في ربع الساعة الأخير.
الولايات المتحدة تراهن على تهديداتها واسنادها العلني والفاجر لاسرائيل والتلويح بها كعصا واداة احتلال وتركيع للشعب الفلسطيني.
لم تترك اسرائيل ومعها الولايات المتحدة سلاحاً إلاَ وجربته في غزة، في كل الأشكال والمستويات وأخرها حرب التجويع الذي جعلت منه اسرائيل صناعة لها وامتيازا انفردت به اذ لم يحدث في العالم أن كان التجويع غاية للقتل بل بقي من أعراض الحروب وآثارها.
الولايات المتحدة تشتري وقتاً لاسرائيل تحت وهم انجاز اهدافها فقد استطاعت اللوبيات الصهيونية أن تخطف القرار الاميركي وحتى السيادة الأمريكية التي بقيت لعبة بيد المتنفذين في اسرائيل والبيت الأبيض، وحيث تنمو وتنبع القرارات المرعبة رغما عن الموقف العالمي المعلن الذي بدأ يتمرد على السياسة الأمريكية الآخذة في العزلة.
تواصل اسرائيل نفخ أزماتها في البالون الذي يكبر بتوسيع حربها وارتكابها أشد أنواع القتل والمعاناة للفلسطينيين وضغطها المتواصل بذلك على اطراف عربية وإقليمية رافضة للتهجير اذ يجري الهجوم السياسي والاعلامي عليها كجزء من الضغط حيث تستهدف الأردن ومصر بحملات ممنهجة لشيطنة مواقفهما الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة للانخراط في صفقات تصفيتها.
يجري الآن وبشكل واضح التحرش بمصر والعمل على مضايقتها وتصدير الأزمة الاسرائيلية التي افتعلها نتنياهو وحكومته النازية رغم المعارضة الاسرائيلية الرافضة للحرب ولأسلوبه فيها، والتي ترى في الاحتكاك عبر صناعة اسرائيلية ستصل الى الصدام مع مصر، حتى وإن لم ترد مصر ذلك وتحاول تجنبه، لأنها تعرف الأسباب والدوافع والحاوي الذي اعطى الاشارة، ولكن هذا البالون الذي تقوم اسرائيل بنفخ ازمتها فيه وتستهويها اللعبة المسلية التي يختبئ وراءها نتناياهو ليستمر في الحكم على حساب الرهائن الاسرائيليين الذين لم يعد يهتم بحياتهم كما هو واضح.
هذا البالون سيصل الى نقطة الصفر المحتومة والى اللاعودة، وسينفجر وهاذا ما تدركه مصر والأردن وهما يحاولان تجنب اغراق المنطقة كلها في صراع يخدم طموح ننتنياهو ومجموعاته، ولذا عملت مصر وعمل الأردن على درء كل عوامل الانهيار والأسباب الداعية لتوسيع الحريق بكل جهد ممكن والعمل على منع التهجير وضرورة ادخال المساعدات بسرعة، ورغم صعوبة ذلك ورغم انعكاس ذلك كله على شوارع البلدين مصر والأردن بالتوتر واصابة الشوارع العربية كلها بالصدمة لما يجري كما قال الملك عبد الله الثاني
لحظة الانفجار هذه يريدها نتنياهو حتى وإن اظهر أنه لا يسعى اليها لمواصلة تخبئة اهدافه، ولكن لا طريق أمامه لهذا فانه يهرب للامام ويخطف اسرائيل وما فيها لتسديد فاتورة طموحاته السياسية و الايدولوجية، وهذا ما ادركته قيادات عسكرية وسياسية اسرائيلية وفضحته وما زالت.
ما يمارسه نتنياهو الآن من مواصلة سياسة العض على الاصابع بتهديداته الجديدة في توسيع الحرب لاحتلال القطاع كله هي ضغوط محمولة على التهديدات
لجعل غزة تستسلم، بعد أن لم يترك لها خيارات فالغزيون عنده اما ان يهاجروا او يقاومو ا وهي خيارات صعبه أهونها القتال والمقاومة كما قال الشاعر:
وقال اصيحابي الفرار او الردى/
فقلت هما امران احلاهما مر.
فكيف يكون ذلك والطبيعة تقول انه حتى الحيوان إذا حاصرته في زاوية سيسقط الخوف ويقاتلك في حالة دفاع عن النفس فكيف باسرائيل التي قتلت اهل المقاومين وأسرهم وعائلاتهم وتريدهم تسليم أسلحتهم فماذا يعني ذلك واين غريزة الدفاع عن النفس؟
نعم انها الايدولوجية الصهيونية والنازية العمياء التي لاترى الآخر إلا ميتا ولا تحترم المستسلمين او تبقيهم على قيد الحياة ولا داعي لضرب الأمثلة في تجارب الصراع مع إسرائيل التي يجري التعبير عنها بوضوح الآن، فلماذا إذن المفاوضات والصفقات وغيرها طالما النتيجة أن من لم يقتل بالسلاح الاسرائيلي قتل بالتجويع
وايهم اكثر املا في السلامة
من ابقى سلاحه او دافع عن نفسه او من سلم سلاحه ومد عنقه للجلاد.
ورحم الله الشاعر عبد الرحيم محمود في معركة الشجرة قبل النكبة حين قال قبل استشهاده:
فأما حياة تسر الصديق/
وأما ممات يغيظ العدى.
وهل فهمنا لماذا تعويم الحل في غزة!!
انسحبت الولايات المتحدة من المفاوضات التي لم تنجز صفقة تنفذ، ورغم الانسحاب بقي المندوب الامريكي المعين لبحث أوضاع غزة، ويدكوف، يمسك بخيوط اللعبة ويمثل اسرائيل أكثر من تمثيله للولايات المتحدة، إذا استثنينا مواقف بعض النواب في الحزب الديموقراطي الاميركي فقد كان يدافع عن اسرائيل وروايتها أكثر من دفاعه عن المواقف الاميركية التي يمثلها بعض اعضاء الحزب الديموقراطي الذين اصبحو ضد استمرار الحرب على غزة.
التعويم ارادت الادارة الأمريكية منه المزيد من تعقيد اي حلول في غزةوذلك بخلط الأوراق ومواصلة العض على الأصابع في ربع الساعة الأخير.
الولايات المتحدة تراهن على تهديداتها واسنادها العلني والفاجر لاسرائيل والتلويح بها كعصا واداة احتلال وتركيع للشعب الفلسطيني.
لم تترك اسرائيل ومعها الولايات المتحدة سلاحاً إلاَ وجربته في غزة، في كل الأشكال والمستويات وأخرها حرب التجويع الذي جعلت منه اسرائيل صناعة لها وامتيازا انفردت به اذ لم يحدث في العالم أن كان التجويع غاية للقتل بل بقي من أعراض الحروب وآثارها.
الولايات المتحدة تشتري وقتاً لاسرائيل تحت وهم انجاز اهدافها فقد استطاعت اللوبيات الصهيونية أن تخطف القرار الاميركي وحتى السيادة الأمريكية التي بقيت لعبة بيد المتنفذين في اسرائيل والبيت الأبيض، وحيث تنمو وتنبع القرارات المرعبة رغما عن الموقف العالمي المعلن الذي بدأ يتمرد على السياسة الأمريكية الآخذة في العزلة.
تواصل اسرائيل نفخ أزماتها في البالون الذي يكبر بتوسيع حربها وارتكابها أشد أنواع القتل والمعاناة للفلسطينيين وضغطها المتواصل بذلك على اطراف عربية وإقليمية رافضة للتهجير اذ يجري الهجوم السياسي والاعلامي عليها كجزء من الضغط حيث تستهدف الأردن ومصر بحملات ممنهجة لشيطنة مواقفهما الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة للانخراط في صفقات تصفيتها.
يجري الآن وبشكل واضح التحرش بمصر والعمل على مضايقتها وتصدير الأزمة الاسرائيلية التي افتعلها نتنياهو وحكومته النازية رغم المعارضة الاسرائيلية الرافضة للحرب ولأسلوبه فيها، والتي ترى في الاحتكاك عبر صناعة اسرائيلية ستصل الى الصدام مع مصر، حتى وإن لم ترد مصر ذلك وتحاول تجنبه، لأنها تعرف الأسباب والدوافع والحاوي الذي اعطى الاشارة، ولكن هذا البالون الذي تقوم اسرائيل بنفخ ازمتها فيه وتستهويها اللعبة المسلية التي يختبئ وراءها نتناياهو ليستمر في الحكم على حساب الرهائن الاسرائيليين الذين لم يعد يهتم بحياتهم كما هو واضح.
هذا البالون سيصل الى نقطة الصفر المحتومة والى اللاعودة، وسينفجر وهاذا ما تدركه مصر والأردن وهما يحاولان تجنب اغراق المنطقة كلها في صراع يخدم طموح ننتنياهو ومجموعاته، ولذا عملت مصر وعمل الأردن على درء كل عوامل الانهيار والأسباب الداعية لتوسيع الحريق بكل جهد ممكن والعمل على منع التهجير وضرورة ادخال المساعدات بسرعة، ورغم صعوبة ذلك ورغم انعكاس ذلك كله على شوارع البلدين مصر والأردن بالتوتر واصابة الشوارع العربية كلها بالصدمة لما يجري كما قال الملك عبد الله الثاني
لحظة الانفجار هذه يريدها نتنياهو حتى وإن اظهر أنه لا يسعى اليها لمواصلة تخبئة اهدافه، ولكن لا طريق أمامه لهذا فانه يهرب للامام ويخطف اسرائيل وما فيها لتسديد فاتورة طموحاته السياسية و الايدولوجية، وهذا ما ادركته قيادات عسكرية وسياسية اسرائيلية وفضحته وما زالت.
ما يمارسه نتنياهو الآن من مواصلة سياسة العض على الاصابع بتهديداته الجديدة في توسيع الحرب لاحتلال القطاع كله هي ضغوط محمولة على التهديدات
لجعل غزة تستسلم، بعد أن لم يترك لها خيارات فالغزيون عنده اما ان يهاجروا او يقاومو ا وهي خيارات صعبه أهونها القتال والمقاومة كما قال الشاعر:
وقال اصيحابي الفرار او الردى/
فقلت هما امران احلاهما مر.
فكيف يكون ذلك والطبيعة تقول انه حتى الحيوان إذا حاصرته في زاوية سيسقط الخوف ويقاتلك في حالة دفاع عن النفس فكيف باسرائيل التي قتلت اهل المقاومين وأسرهم وعائلاتهم وتريدهم تسليم أسلحتهم فماذا يعني ذلك واين غريزة الدفاع عن النفس؟
نعم انها الايدولوجية الصهيونية والنازية العمياء التي لاترى الآخر إلا ميتا ولا تحترم المستسلمين او تبقيهم على قيد الحياة ولا داعي لضرب الأمثلة في تجارب الصراع مع إسرائيل التي يجري التعبير عنها بوضوح الآن، فلماذا إذن المفاوضات والصفقات وغيرها طالما النتيجة أن من لم يقتل بالسلاح الاسرائيلي قتل بالتجويع
وايهم اكثر املا في السلامة
من ابقى سلاحه او دافع عن نفسه او من سلم سلاحه ومد عنقه للجلاد.
ورحم الله الشاعر عبد الرحيم محمود في معركة الشجرة قبل النكبة حين قال قبل استشهاده:
فأما حياة تسر الصديق/
وأما ممات يغيظ العدى.
وهل فهمنا لماذا تعويم الحل في غزة!!