سوالف

خطوات نفسية لاستقبال نتائج الثانوية بهدوء ووعي

خطوات نفسية لاستقبال نتائج الثانوية بهدوء ووعي

للعلّم - قبل صدور النتائج.. كوني الحضن لا الحكم!

غدًا… لحظة الحقيقة المنتظرة.

نتائج الثانوية العامة على الأبواب، والقلوب تخفق بقلق… لكن مهلاً يا أمهات، هل توقفنا لحظة لنتساءل: من منا أكثر توترًا، نحن أم أبناؤنا؟
وما دورنا الحقيقي في هذه اللحظة الفارقة؟

أولًا: أنتِ مرآتهم الأولى
ابنكِ أو ابنتكِ سيقرأ توتركِ قبل أن يقرأ نتيجته!
ملامحكِ، نبرة صوتكِ، أسئلتكِ… كلها رسائل.
فاحرصي أن تكون رسائلكِ مليئة بالأمان، لا التهديد المقنّع أو خيبة الأمل المسبقة.

ثانيًا: لا تجعلي الدرجة مقياسًا للنجاح
النجاح ليس رقمًا في ورقة.
النجاح الحقيقي يبدأ حين يشعر ابنكِ أنه محبوبٌ مهما كانت نتيجته، وأن قيمته لا ترتبط بمعدل.
تذكري: الكثير من أصحاب العلامات المتواضعة صنعوا فرقًا في العالم… فقط لأن أحدًا آمن بهم.

ثالثًا: احذري من المقارنات
"شوفي بنت خالتك كم جابت!"
جملة واحدة قد تهدم ثقة ابنك وتزرع شعورًا عميقًا بالدونية.
كل طالب له ظروفه، طاقته، أسلوبه… فلا تقيسي الجميع بنفس المسطرة.

رابعًا: الاستعداد النفسي قبل الإعلان
جهزي أجواءً هادئة ومريحة في المنزل.

لا تتصلي بكل العائلة قبل صدور النتائج.

تجنبي الأسئلة المتكررة مثل: "شو حاسس؟ متوتر؟ تتوقع كم؟"

بل قولي:
"أنا فخورة فيك مهما كانت النتيجة… عملت اللي عليك والباقي على رب العالمين."

خامسًا: لا تفرطي في الاحتفال أو الحزن
نعم، الفرحة مطلوبة، لكن لا تجعلينا نفرط في مظاهرها أمام من لم يحالفهم الحظ.
وفي المقابل، إن كانت النتيجة أقل من التوقعات، لا تحوليها إلى كارثة.
ربما لم يكن الطريق مفروشًا هذه المرة… لكن الحياة لا تنتهي هنا.

خاتمة:
في يوم النتائج، كوني الحصن لا السجن، الحضن لا القاضي، الرفيقة لا المحققة.
ابنك يحتاجك لتمسكي يده، لا لتوجهي له أصابع الاتهام.
فمن تربى على الحب، سيصنع نجاحه الحقيقي يومًا… حتى لو لم يبدأ بـ"98%".