نـفسي .. ومن بعدها الطوفان: عندما تصبح العناية بالذات ضرورة لا أنانية
للعلّم - في زمن السرعة، وصخب الحياة، وكثرة المسؤوليات، تتآكل النفس رويدًا رويدًا. تضيع بين المهام اليومية، والضغوط، والتوقعات، حتى تُصبح المرأة — أو الرجل — مجرد ترس في ماكينة لا تهدأ.
لكن مهلاً... من قال إن حب الذات رفاهية؟
من قال إن الاهتمام بنفسك أنانية؟
بل على العكس تمامًا… تجاهلك لنفسك هو الطوفان الحقيقي.
العناية بالنفس: ليست ترفًا
الاعتناء بالنفس ليس دعوة للانسحاب أو التمرد، بل هو خطة إنقاذ عاجلة، أشبه بأقنعة الأكسجين في الطائرة:
"ضع القناع لنفسك أولًا، ثم ساعد الآخرين!"
لأنك ببساطة لا تستطيع أن تمنح من كأس فارغ.
العطاء الحقيقي يبدأ من الداخل، من نفس مشبعة، متصالحة، ومدركة لذاتها وحدودها.
كيف تعرف أن الطوفان بدأ؟
عندما تشعر بالإرهاق الدائم حتى بعد النوم.
عندما تصبح كلمة "أنا بخير" مجرد قناع اجتماعي.
عندما تتوتر لأسباب تافهة وتشعر أنك على حافة الانهيار.
عندما تتلاشى متعتك في الأشياء التي كانت تسعدك سابقًا.
كل هذه إشارات نفسية بأنك أهملت نفسك… كثيرًا.
خطوات عملية لحماية النفس قبل الطوفان:
1. ضع حدودًا... بلا اعتذار
ليس من واجبك أن تكون متاحًا للجميع دائمًا. قل "لا" دون أن تشرح كثيرًا.
الحدود الصحية ليست قسوة، بل صيانة للسلام الداخلي.
2. كن صادقًا مع نفسك
هل ما تفعله يوميًا يُشبهك؟ يُشبعك؟
خذ لحظات صمت لتسأل: "ماذا أحتاج فعلًا؟"
الإجابة قد تفاجئك… أو تحرّرك.
3. افعل شيئًا واحدًا لنفسك يوميًا
ليس بالضرورة أن تكون جلسة مساج أو رحلة سفر، أحيانًا كوب قهوة بلا مقاطعة، أو قراءة صفحتين من كتاب، كفيلة بإعادة شحنك.
4. اطلب المساعدة قبل أن تغرق
لا عيب في الاعتراف بالضعف أو الحيرة.
معالج نفسي، صديق واعٍ، أو حتى الكتابة في دفترك… كلها صمامات أمان.
5. ذكّر نفسك: أنت تستحق
لست أنانيًا إن وضعت نفسك أولوية.
أنت لست مجرد دور (أم، أب، موظف، شريك…) بل كيان مستقل له مشاعره واحتياجاته.
"نفسك… ومن بعدها الطوفان" ليست دعوة للأنانية، بل صرخة تحذير ضد الإنهاك المزمن.
لأنك إن لم تهتم بنفسك، ستهملك الحياة.
فامنح نفسك لحظة. تنفّس. أنصت لروحك.
فلا أحد سواك سيعيش مكانك.
لكن مهلاً... من قال إن حب الذات رفاهية؟
من قال إن الاهتمام بنفسك أنانية؟
بل على العكس تمامًا… تجاهلك لنفسك هو الطوفان الحقيقي.
العناية بالنفس: ليست ترفًا
الاعتناء بالنفس ليس دعوة للانسحاب أو التمرد، بل هو خطة إنقاذ عاجلة، أشبه بأقنعة الأكسجين في الطائرة:
"ضع القناع لنفسك أولًا، ثم ساعد الآخرين!"
لأنك ببساطة لا تستطيع أن تمنح من كأس فارغ.
العطاء الحقيقي يبدأ من الداخل، من نفس مشبعة، متصالحة، ومدركة لذاتها وحدودها.
كيف تعرف أن الطوفان بدأ؟
عندما تشعر بالإرهاق الدائم حتى بعد النوم.
عندما تصبح كلمة "أنا بخير" مجرد قناع اجتماعي.
عندما تتوتر لأسباب تافهة وتشعر أنك على حافة الانهيار.
عندما تتلاشى متعتك في الأشياء التي كانت تسعدك سابقًا.
كل هذه إشارات نفسية بأنك أهملت نفسك… كثيرًا.
خطوات عملية لحماية النفس قبل الطوفان:
1. ضع حدودًا... بلا اعتذار
ليس من واجبك أن تكون متاحًا للجميع دائمًا. قل "لا" دون أن تشرح كثيرًا.
الحدود الصحية ليست قسوة، بل صيانة للسلام الداخلي.
2. كن صادقًا مع نفسك
هل ما تفعله يوميًا يُشبهك؟ يُشبعك؟
خذ لحظات صمت لتسأل: "ماذا أحتاج فعلًا؟"
الإجابة قد تفاجئك… أو تحرّرك.
3. افعل شيئًا واحدًا لنفسك يوميًا
ليس بالضرورة أن تكون جلسة مساج أو رحلة سفر، أحيانًا كوب قهوة بلا مقاطعة، أو قراءة صفحتين من كتاب، كفيلة بإعادة شحنك.
4. اطلب المساعدة قبل أن تغرق
لا عيب في الاعتراف بالضعف أو الحيرة.
معالج نفسي، صديق واعٍ، أو حتى الكتابة في دفترك… كلها صمامات أمان.
5. ذكّر نفسك: أنت تستحق
لست أنانيًا إن وضعت نفسك أولوية.
أنت لست مجرد دور (أم، أب، موظف، شريك…) بل كيان مستقل له مشاعره واحتياجاته.
"نفسك… ومن بعدها الطوفان" ليست دعوة للأنانية، بل صرخة تحذير ضد الإنهاك المزمن.
لأنك إن لم تهتم بنفسك، ستهملك الحياة.
فامنح نفسك لحظة. تنفّس. أنصت لروحك.
فلا أحد سواك سيعيش مكانك.