ديني

مثل للسنة الحسنة التي قد تسن في الإسلام

مثل للسنة الحسنة التي قد تسن في الإسلام

للعلّم - مثل للسنة الحسنة التي قد تسن في الإسلام له أجرها وأجر من عمل بها.

وهو أجر وثواب من يقوم بذلك بإذن الله تعالى، فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- الحديث الصحيح لذي رواه جرير بن عبدالله حيال ذلك: “مَن سَنَّ سُنَّةً حَسنةً فعمِلَ بِها ، كانَ لَهُ أجرُها وَمِثْلُ أجرِ مَن عملَ بِها ، لا يَنقُصُ مِن أجورِهِم شيئًا ومن سنَّ سنَّةً سيِّئةً فعملَ بِها ، كانَ عليهِ وزرُها وَوِزْرُ مَن عملَ بِها من بعده لا ينقصُ من أوزارِهِم شيئًا”.

ما هي السنة الحسنة والسنة السيئة
السنة الحسنة العمل الصالح الذي يقوم فيه شخص صالح وتتبعه الناس.
السنة السيئة العمل السيء الذي يؤتكبه شخص سيء وتتبعه الناس.
السنة الحسنة والسنة السيئة مصطلحان يطلقان على الأعمال التي يقوم فيها المسلمين ويتبعهم بها الناس، وفيما يلي شرحاً مفصلاً عن كلٍ منها:

السنة الحسنة: هي أن يبتدئ الإنسان بفعل طاعة فيقتدي به غيره المسلمين ويتابعونه على ذلك، من السنة الحسنة أن يقوم الإنسان بفعل شيء لم يسبق إليه مستنداً في ذلك إلى دليل شرعي، ومنها أن تكون هناك سنة مهجورة عزف عنها الناس، ثم فعلها بعد ذلك شخص فأحياها أي سنها، حتى لو لم يشرعها من عنده، ومنها فعل الشخص شيئاً وسيلة لأمر مشروع، ومن صور السنن الحسنة أداء صلاة التراويح جماعة، وبناء المدارس والمستشفيات، والتصدق بجزء من المال.

السنة السيئة: السنة السيئة فهي أن يأتي الإنسان بمعصية فيقتدي به غيره من الأشخاص ويتابعه على ذلك، فمن فعل شيء ولم يستند فيه إلى دليل مشروع فهو مبتدع ومن السنن السيئة، وكل مبتدع فيه ضلالة، ويعاقب الله جل وعلى سلطانه من جاء بالسنن السيئة ويحمل إثم من إتبعه بدليل ما رواه الصحابي جرير بن عبد الله رضي الله عنه في الحديث الشريف المذكور في الأسفل، ومن السنن السيئة الاحتفال برأس السنة الميلادية، الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف.


من أمثلة السنة السيئة في الإسلام
الأمثلة على السنة السيئة في الإسلام كثيرة جداً، وفيما يلي يتم ذكر البعض منها:

الاحتفال بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم.
الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج.
الإسراف في العزاء.
الحداد على الملوك والزعماء.
صلاة الرغائب: والتي تصلى أول جمعة من شهر من شهر رجب.
صلاة ليلة النصف من شعبان مئة ركعة
المبالغة في احتفالات التخرج.
إقامة أعياد الميلاد.
الاحتفال برأس السنة الميلادية.
التبني.
التبرك بالأشخاص سواء كانوا أحياء أم أموات.
التمسح بالقبور والأضرحة وذبح الذبائح عندها.
من الأمثلة على السنة الحسنة في الإسلام

وهناك الكثير من الأمثال الأخرى التي تتعلق بالسّنة الحَسنة، وفيما يلي يتم عرض أبرزها:

التبرع ببناء المشافي والمساجد والمدارس ودور الأيتام.
جمع الصحابة رضوان الله عليهم للقرآن الكريم في عهد الخليفة أبي بكر الصديق وعمل العديد من النسخ في عهد عثمان بن عفان.
التبرع ببناء المدارس والمساجد في المناطق النائية.
صيام المسلم كل يوم اثنين وخميس.
أن يحفر المسلم بئرًا في المناطق النائية.

تصدق المسلمُ بجزءٍ من ماله.
التبرع بالأموال للبلدان التي تكثر فيها المجاعات.
الجهر بالتكبير في الأسواق والجوامع ومجامع الناس ليلة العيد.
أداء صلاة التراويح جماعة.
تعليم القرآن والسنة في بلاد ليس فيها تعليم قرآن وسنة.
ما صحة حديث من سن في الإسلام سنة حسنة
حديث صحيح.


حديث من سَن في الإِسلام سنّة حَسنة من الأحاديث النبوية الشريفة التي رواها الصحابي الجليل جرير بن عبدالله رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح ابن ماجة، وأما نص الحديث كما قاله الراوي: “مَن سَنَّ سُنَّةً حَسنةً فعمِلَ بِها ، كانَ لَهُ أجرُها وَمِثْلُ أجرِ مَن عملَ بِها ، لا يَنقُصُ مِن أجورِهِم شيئًا ومن سنَّ سنَّةً سيِّئةً فعملَ بِها ، كانَ عليهِ وزرُها وَوِزْرُ مَن عملَ بِها من بعده لا ينقصُ من أوزارِهِم شيئًا”.

ويُخبرُنا الرسول الأكرم في هذا الحديث الشريف أنَّ كلَّ شخص جاءَ بعملٍ صالحٍ وفقا للعقيدةِ وأصولُ الدينِ الاسلامي، أو دعا لأمرٍ حسنٍ ثابتٍ في الشرعِ، فاقتدى بهِ غيرهُ من إخوانه المسلمينَ، فله أجرهُ وأجرُ كلِّ من اقتدى بهِ من غيرِ أن ينقصَ من أجورِ من اقتدى بهِ أبدًا، حيث أنه تسببَ في قيامِ المسلمِينَ بهذا العملِ الصالح، ومن جاءَ بعملٍ غيرُ صالحٍ، وليس بموافقٍ للعقيدةِ وأصولِ الدينِ، أو أنَّه دعا الآخرين لأمرٍ منهيٌ عنه في الشرعِ والدين واقتدى به غيره، فله إثمُ عمله، وإثمُ من عملَ بعملهِ من غيرِ أن ينقصَ من إثمِ العاملينَ شيئًا.

هل هناك ما يسمى البدعة الحسنة
ليس هناك ما يسمى بالبدعة الحَسنة.

والبدعة هي طريقة مخترعة في الدّين بقصد التعبّد والتقرب إلى الله جل وعلا وهذا يعني أنّه لم يرد بها الشّرع ولا دليل من القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنّ من ابتدع في الدّين بدعة محدثة فإنّ عمله حابط مردود عليه لا يقبله الله، وقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الحديث الشريف “مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ”.

وكلّ بدعة ضلالة وليس هناك في الإسلام بدعة حسنة، ومن مساوئ البدع اتهام الدّين بالنقص، إقرار البدع يؤدي الى اتهام النبي بأحد الأمرين وهما إما أن يكون جاهلا بهذه البدعة الحسنة، أو أنه قد علمها وكتمها وهذين الأمرين مرفوضين، أنّ فتح باب البدعة الحسنة يؤدي إلى فتح الباب للهوى والرأي، حيث أنه لكلّ مبتدع يقول بلسان حاله إنّ ما جئتكم به أمر حسن، فبرأي من نأخذ وبأيهم نقتدي.