سوالف

التربية بالإيجابية: اصنعي الذكريات .. لا العُقد

التربية بالإيجابية: اصنعي الذكريات ..  لا العُقد

للعلّم - في رحلة الأمومة أو الأبوّة، نعلّق أحيانًا في دوّامة العتاب:
"ليش كسرت؟ ليه ما سمعت الكلام؟ كم مرّة قلت؟!"
وتتحول العلاقة من حضن دافئ... إلى غرفة تحقيق.

لكن التربية الحقيقية ليست فقط تصحيح أخطاء الطفل، بل في صناعة لحظات جميلة يتعلّم منها دون أن يشعر بأنه دائمًا "المذنب".

الإيجابية في التربية ليست ضعفًا... بل قوة ناعمة
حين تركزين على السلوك الجيد بدلًا من التركيز على الخطأ، فأنتِ:

تعززين الثقة بالنفس لدى طفلك

تدعمين سلوكه الجيد ليستمر

تقللين من التوتر في البيت

وتزرعين في ذاكرته مشاهد مشرقة بدلًا من مشاهد "الصراخ"

بدل العتاب... احتفي باللحظة
قال "شكرًا"؟ علّقي قائلة: "أحب لطفك."

رتّب ألعابه؟ قولي له: "تصرّفك ساعدني كثير، شكراً."

حتى لو فشل، امدحي المحاولة: "أنا فخورة إنك جرّبت!"

كل لحظة صغيرة ترينها "عادية"، هي بالنسبة للطفل تغذية نفسية عميقة.

تذكّري دائمًا:
الطفل لا يتذكر كم مرة غضبتِ عليه… بل يتذكر كيف شعر وهو بجانبك.

‍️ نصائح لتربية إيجابية وفعّالة:
ابدئي بالثناء قبل الملاحظة:
بدلًا من "ليش ما خلصت؟"، قولي: "أعجبني إنك بدأت، شو رأيك نكمل سوا؟"

قلّلي من التهديد، وزيدي من التحفيز:
بدلاً من "إذا ما رتّبت غرفتك، ما فيه تلفزيون"، قولي: "بعد ترتيب غرفتك، نقدر نشوف فيلم سوا."

احتفظي بلحظات اللعب والضحك:
التربية ليست فقط أوامر… هي علاقة.

تحكّمي بانفعالك قبل توجيه طفلك:
الطفل لا يتعلّم من كلماتك فقط… بل من نبرة صوتك وتعابير وجهك.

التربية الإيجابية لا تعني التهاون… بل تعني التوازن.
فكل مرة تختارين فيها التركيز على لحظة جميلة، على تصرف جيد، على تقدم صغير… فأنتِ تبنين شخصية قوية، وواثقة، ومتصالحة مع ذاتها.

كوني مرآة طفلك الجميلة… لا عدسته المكبرة للأخطاء.