الحالات التي تجوز فيها الغيبة: عددها + مواضعها
للعلّم - الحالات التي تجوز فيها الغيبة ستة حالات وذلك وفق رأى بعض العلماء قال النووي: ” اعلم أن الغيبة وإن كانت محرمة، فإنها تباح في أحوال وذكر ستة مواضع وهم كتالي:
الحالة الاولي .. التظلم: في حالة الشخص المظلوم الذي يشكوا لشخص آخر حتى يأخذ حقه فيمكنه قول فعل بي فلان ويذكر ما حدث.
الحالة الثانية .. تغيير المنكر: في حالة كان الشخص يريد تغيير المنكر فيمكنه أن يقول لولي الامر أو الشخص الذي بيده الأمور : لقد فعل هذا الشخص أثم أو خطأ كبير ويجب أن يحاسب عليه.
الحالة الثالثة .. الاستفتاء: عندما يريد الشخص طلب رأي المفتي ويحكي له ما فعله به شخص ما فهذا لا يعد غيبة فهو يريد أن يرفع عن نفسه الظلم ويأخذ برأي أحد المتخصصين في الدين والدليل على ذلك من السنة النبوية ، عن فاطمة بنت قيس أنها ذهبت تستشير النبي صلى الله عليه وسلم فيمن تقدموا لخطبتها فقالت: (يا رسول الله! خطبني معاوية وأبو جهم؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام: أما أبو جهم فرجل لا يضع عصاه عن عاتقه -أي: كثير الضرب للنساء- وأما معاوية فصعلوك لا مال له) . رواه مسلم.
ايضاً ينطبق ذلك عند الرغبة في تصحيح اكاذيب أو خطأ شخص في السنة النبوية بغرض تصحيح أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
الحالة الرابعة .. التحذير: يمكن للمسلم أن يقول أن الشخص كذب أو قال كذا أو كذا بغرض تحذيرهم من شر ما أو مشكلة سوف تحدث إذا لم يتحدث ، ودليل على ذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم لفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ رضي الله عنها: “أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلاَ يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتَقِهِ وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لاَ مَالَ لَهُ انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ”.رواه مسلم- كتاب الطلاق،
الحالة الخامسة ..المجاهر بالفسق: يجوز الغيبة في حالة الشخص الذي يجاهر بفسقه ويقوم بفعل المعاصي أمام الكل ، فمثلاً من يشرب الخمر امام الجميع فيمكن أن يقول الشخص أن فلان يشرب الخمر ولكن يجب ان يكون هذه الغيبة بغرض ما أو بهدف النصيحة.
والدليل على ذلك من السنة النبوية قول الرسول صلى الله عليه وسلم لرَجُل اسْتَأْذَنَ عَلَيه: “ائْذَنُوا لَهُ فَبِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ”.
ومع ذلك هناك رأي أخر أن هذه الحالة لا تجوز فيها الغيبة ،استناداً الى حديث عائشة رضي الله عنها قالت (أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي: ائذنوا له بئس أخو العشيرة هو، فلما دخل الرجل ألان النبي له الكلام، فقالت عائشة: يا رسول الله! قلت ما قلت ثم ألنت له الكلام؟ فقال عليه الصلاة والسلام: يا عائشة! إن شر الناس من يدعه الناس اتقاء فحشه).
الحالة السادسة.. التعريف: المقصود بالتعريف أن في حالة كان الشخص يعرف بشئ ما مثل أعمش أو أصلع أو قصير أو أعوج ولكن يشترط أن يكون هذا من أجل الوصف فقط وليس التوبيخ أو التنمر ، وإذا كان هذا الأمر بهدف الاستهزاء أو الاحتقار فإن هذه غيبة ويأثم عليها الشخص ، ودليل على ذلك أحد الأحاديث فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر: “كَانَ لِرَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم مُؤَذِّنَانِ بِلَال وَابْن أُمّ مَكْتُوم الْأَعْمَى”. رواه مسلم- كتاب الصلاة.
أبيات جواز الغيبة
الذَّمُّ ليس بغِيبةٍ في سِتَّةٍ مُتَظَلِّمٍ ومُعَرِّفٍ ومُحَذِّرِ
ولمُظْهِرٍ فِسْقًا ومُسْتَفْتٍ ومَنْ طَلَبَ الإعانة في إزالة مُنْكَرِ[6]
حكم الغيبة
الغيبة محرمة هي أحد الكبائر التي يجب على المسلم أن يبتعد عنها والمقصود به هو التحدث عن الشخص في عدم تواجده ، ومن الأدلة على حرمانية الغيبة مايلي:
قال الله تعالي: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ” [الحجرات:12]
وعن أبي برزة الأسلمي والبراء بن عازب رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإِيمان قلبه! لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإِنه من تتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف بيته “.(أحمد وغيره).
وبشكل عام يجب ان يعرف كل شخص الفرق بين الغيبة والنميمة ويبتعد عنهم حتى لا يأثم.
كفارة الغيبة
من يقوم بهذا الفعل فهو وقع في ذنبين الأول في حق الله تعالى حيث قام بفعل ما نهى الله عنه وهنا يجب على المسلم أن يتوب الى الله ولا يعود لهذا الامر مرة اخرى ويستغفر الله حتى يغفر له.
والذنب الثاني في حق الشخص الذي اغتابه لذلك إذا علم هذا الشخص بالأمر فيجب أن يعتذر له ويظهر له ندمه على ما قاله ، وإذا لم يعلم ما قيل عليه فيجب على المغتاب أن يستغفر الله ويتحدث بالخير عنه أمام من اغتابه عندهم ، وايضاً يجب الإكثار من من الأعمال الصالحة والتقرب الى الله من خلال القيام بالأفعال المحببة لله عز وجل ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من كانت له عند أخيه مظلمة من عرضه أو شيء فليتحلله اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه” متفق عليه من حديث أبي هريرة
هل الفضفضة من الغيبة
وفق دار الافتاء لا تعتبر الفضفضة من الغيبة والمقصود هنا هو أن الشخص يحكي ما يضايقه أو يؤثر على حياته بغرض الاستشارة أو البحث عن حل ليصبح في أفضل حال ، أما الغيبة المحرمة هي التحدث عن شخص بشئ فيه بالسوء والشر.
للعلّم - الحالات التي تجوز فيها الغيبة ستة حالات وذلك وفق رأى بعض العلماء قال النووي: ” اعلم أن الغيبة وإن كانت محرمة، فإنها تباح في أحوال وذكر ستة مواضع وهم كتالي:
الحالة الاولي .. التظلم: في حالة الشخص المظلوم الذي يشكوا لشخص آخر حتى يأخذ حقه فيمكنه قول فعل بي فلان ويذكر ما حدث.
الحالة الثانية .. تغيير المنكر: في حالة كان الشخص يريد تغيير المنكر فيمكنه أن يقول لولي الامر أو الشخص الذي بيده الأمور : لقد فعل هذا الشخص أثم أو خطأ كبير ويجب أن يحاسب عليه.
الحالة الثالثة .. الاستفتاء: عندما يريد الشخص طلب رأي المفتي ويحكي له ما فعله به شخص ما فهذا لا يعد غيبة فهو يريد أن يرفع عن نفسه الظلم ويأخذ برأي أحد المتخصصين في الدين والدليل على ذلك من السنة النبوية ، عن فاطمة بنت قيس أنها ذهبت تستشير النبي صلى الله عليه وسلم فيمن تقدموا لخطبتها فقالت: (يا رسول الله! خطبني معاوية وأبو جهم؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام: أما أبو جهم فرجل لا يضع عصاه عن عاتقه -أي: كثير الضرب للنساء- وأما معاوية فصعلوك لا مال له) . رواه مسلم.
ايضاً ينطبق ذلك عند الرغبة في تصحيح اكاذيب أو خطأ شخص في السنة النبوية بغرض تصحيح أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
الحالة الرابعة .. التحذير: يمكن للمسلم أن يقول أن الشخص كذب أو قال كذا أو كذا بغرض تحذيرهم من شر ما أو مشكلة سوف تحدث إذا لم يتحدث ، ودليل على ذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم لفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ رضي الله عنها: “أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلاَ يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتَقِهِ وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لاَ مَالَ لَهُ انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ”.رواه مسلم- كتاب الطلاق،
الحالة الخامسة ..المجاهر بالفسق: يجوز الغيبة في حالة الشخص الذي يجاهر بفسقه ويقوم بفعل المعاصي أمام الكل ، فمثلاً من يشرب الخمر امام الجميع فيمكن أن يقول الشخص أن فلان يشرب الخمر ولكن يجب ان يكون هذه الغيبة بغرض ما أو بهدف النصيحة.
والدليل على ذلك من السنة النبوية قول الرسول صلى الله عليه وسلم لرَجُل اسْتَأْذَنَ عَلَيه: “ائْذَنُوا لَهُ فَبِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ”.
ومع ذلك هناك رأي أخر أن هذه الحالة لا تجوز فيها الغيبة ،استناداً الى حديث عائشة رضي الله عنها قالت (أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي: ائذنوا له بئس أخو العشيرة هو، فلما دخل الرجل ألان النبي له الكلام، فقالت عائشة: يا رسول الله! قلت ما قلت ثم ألنت له الكلام؟ فقال عليه الصلاة والسلام: يا عائشة! إن شر الناس من يدعه الناس اتقاء فحشه).
الحالة السادسة.. التعريف: المقصود بالتعريف أن في حالة كان الشخص يعرف بشئ ما مثل أعمش أو أصلع أو قصير أو أعوج ولكن يشترط أن يكون هذا من أجل الوصف فقط وليس التوبيخ أو التنمر ، وإذا كان هذا الأمر بهدف الاستهزاء أو الاحتقار فإن هذه غيبة ويأثم عليها الشخص ، ودليل على ذلك أحد الأحاديث فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر: “كَانَ لِرَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم مُؤَذِّنَانِ بِلَال وَابْن أُمّ مَكْتُوم الْأَعْمَى”. رواه مسلم- كتاب الصلاة.
أبيات جواز الغيبة
الذَّمُّ ليس بغِيبةٍ في سِتَّةٍ مُتَظَلِّمٍ ومُعَرِّفٍ ومُحَذِّرِ
ولمُظْهِرٍ فِسْقًا ومُسْتَفْتٍ ومَنْ طَلَبَ الإعانة في إزالة مُنْكَرِ[6]
حكم الغيبة
الغيبة محرمة هي أحد الكبائر التي يجب على المسلم أن يبتعد عنها والمقصود به هو التحدث عن الشخص في عدم تواجده ، ومن الأدلة على حرمانية الغيبة مايلي:
قال الله تعالي: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ” [الحجرات:12]
وعن أبي برزة الأسلمي والبراء بن عازب رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإِيمان قلبه! لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإِنه من تتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف بيته “.(أحمد وغيره).
وبشكل عام يجب ان يعرف كل شخص الفرق بين الغيبة والنميمة ويبتعد عنهم حتى لا يأثم.
كفارة الغيبة
من يقوم بهذا الفعل فهو وقع في ذنبين الأول في حق الله تعالى حيث قام بفعل ما نهى الله عنه وهنا يجب على المسلم أن يتوب الى الله ولا يعود لهذا الامر مرة اخرى ويستغفر الله حتى يغفر له.
والذنب الثاني في حق الشخص الذي اغتابه لذلك إذا علم هذا الشخص بالأمر فيجب أن يعتذر له ويظهر له ندمه على ما قاله ، وإذا لم يعلم ما قيل عليه فيجب على المغتاب أن يستغفر الله ويتحدث بالخير عنه أمام من اغتابه عندهم ، وايضاً يجب الإكثار من من الأعمال الصالحة والتقرب الى الله من خلال القيام بالأفعال المحببة لله عز وجل ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من كانت له عند أخيه مظلمة من عرضه أو شيء فليتحلله اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه” متفق عليه من حديث أبي هريرة
هل الفضفضة من الغيبة
وفق دار الافتاء لا تعتبر الفضفضة من الغيبة والمقصود هنا هو أن الشخص يحكي ما يضايقه أو يؤثر على حياته بغرض الاستشارة أو البحث عن حل ليصبح في أفضل حال ، أما الغيبة المحرمة هي التحدث عن شخص بشئ فيه بالسوء والشر.