الاعتراف بدولة فلسطينية «كرّت المسبحة» .. !!
ستكون الدورة الثمانين لإنعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة دورة تاريخية مميزة عن كل الدورات السابقة، لأنها تحمل من خلالها وعلى هامشها اعتراف مجموعة كبيرة من دول العالم بالدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين الذي تدعو له هذه الدول، والتي طالبت به الأمم المتحدة منذ إشراك فلسطين كدولة مراقب عام 2012، بانتظار العضوية الكاملة القادمة.
كانت من اسبانيا البداية الشجاعة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقامة سفارة لفلسطين في مدريد، عمق عملها ومكنه السفير (كفاح).
كما كانت الخطوة الفرنسية بالاعتراف بدولة فلسطين، في نفس موعد انعقاد الجمعية العامة الثمانين، بان وضعت فرنسا مدماكاً عالياً في بناء الاعتراف، وهو ما آثار حفيظة اسرائيل والولايات المتحدة التي أطلقت كلاماً غير مسؤول ضد الرئيس ماكرون، في حين دعت اسرائيل سفيرة فرنسا الى خارجيتها لجلسة (توبيخ)!.
الخطوة الفرنسية كانت بمثابة القاء حجر ضخمة في ماء راكدة، وقد تركت دوائر وردود ارتدادية واسعة، جرّت كثيراً من الدول، فدخلت الدول الأهم للاعتراف، كندا ثم الآن البرتغال، ودول عديدة آخرى، أضيفت الى 147دولة اعترفت بفلسطين من أصل 193 دولة.
ليس الإحساس بالعدالة التي غابت عن فلسطين منذ النكبة، بفعل التأثير الصهيوني في دول العالم وتنصيب الولايات المتحدة نفسها المدافع الأول عن اسرائيل وجرائمها من خلال توفير غطاء لها باستعمال الفيتو، وكافة اشكال الدعم ومنع دول العالم من القيام بواجبها القانوني والإنساني في ذلك بتهديد هذه الدول وقطع المساعدات الأمريكية عنها سبب الاعتراف وانما اسباب اخرى ولذا ، وكرّت المسبحة.ما يقولون
فقد كانت كثير من دول العالم قد استشعرت مخاطر العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وهو العدوان المستمر في الضفة الغربية وقطاع غزة، فبادرت مجموعة كبيرة من دول أمريكا اللاتينية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أو الوعد بالاعتراف بها قريباً، وعلى رأس هذه الدول المؤثرة، البرازيل وكولومبيا وتشيلي وبولوفيا ونيكاراغوا، وغيرها، وهذا الاعتراف الواسع، جاء رداً على حرب الابادة الاسرائيلية على غزة وعلى جرائم اسرائيل التي لا تتوقف.
الأردن كان العراب الأول لمساعدة كثير من هذه الدول ودول العالم على إيصال وجهة نظر موضوعية لتسويغ الاعتراف وتقديم دوافعه وأسبابه، وقد أخذت كثير من هذه الدول بالرؤية الملكية الأردنية التي تثق بها وتثق بمواقف الملك عبد الله الثاني، الذي امتدحت كثير من الدول مساهماته واسهاماته ومبادراته في اقناعها والاتصال بها، وعلى رأس هذه الدول، ألمانيا، التي التقى الملك مستشارها ميرتس في برلين.
ولعل التأثير الأبلغ والأهم ما ستقوم به بريطانيا صاحبة وعد بلفور وصانعة الانتداب الذي صنع اسرائيل، حيث قالت بريطانيا على لسان رئيس الوزراء ووزير خارجيتها( لامي )نية بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الدورة الثمانين.
كرّت المسبحة كما يقولون، وجن جنون اسرائيل، وبدا حصار الموقف الدولي واضحاً لموقف الولايات المتحدة، التي ما زالت تتعهد كل الشر الاسرائيلي وترعاه، وكانت دول قد دخلت على خط الاعتراف، كالنرويج وإيرلندا وبلجيكا وسلوفينيا وحتى لوكسمبورغ ومالطا.
وتحدى البرلمان الاسباني اسرائيل بالاعتراف، كما تحدت الحكومة الاسبانية، اسرائيل بتعيين سيدة فلسطينية ما زال والداها يعيشان في الضفة الغربية في رام الله وزيرة للشباب والطفولة وهي سيرا عبد الرفاعي بتعيينها في الحكومة الاسبانية الحالية
وكان الأردن بدبلوماسيته التي ترفض الضجيج وتؤمن بالعمل المتراكم والهادئ قد أطلقت مبادرة اجتماعات العقبة عام 2015، والتي سحبت العديد من دول شرق افريقيا للتشبيك والشراكة والانفتاح على الاعتراف بفلسطين، إذ دخلت من هذا الباب، (مجموعة العقبة) دول عديدة مثل بلغاريا التي زارها الملك أخيراً، كما دخلت نيجريا وسنغافورة، وما زال التأثير يسري... إذ نجح الملك في حشد الدعم الكبير للأردن على مواقفه في الداخل والخارج ولنصرته للقضية الفلسطينية وشعبها الذي يواجه حرب الإبادة وإنكار حقوقه المشروعة وقرارات الشرعية الدولية فيها.
ولعل آخر الصيد الهام، كان من كندا التي اصطفت هي الآخرى لتعترف بالدولة الفلسطينية كما صرح رئيس وزرائها، مارك كارلي، ولذا فإن الدورة الثمانين ستكون تاريخية بخصوص الدولة الفلسطينية.
إن الإنجازات العظيمة التي حققها الملك عبد الله الثاني، وتوجيهه للخارجية الأردنية النشطة ووزيرها المميز تجعل الأردن امام بعد العالم وسمعه، يستحق التقدير ويستحق الملك جائزة نوبل التي يجب العمل الدولي والعربي على احداثها ومنحها له.
ستكون الدورة الثمانين لإنعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة دورة تاريخية مميزة عن كل الدورات السابقة، لأنها تحمل من خلالها وعلى هامشها اعتراف مجموعة كبيرة من دول العالم بالدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين الذي تدعو له هذه الدول، والتي طالبت به الأمم المتحدة منذ إشراك فلسطين كدولة مراقب عام 2012، بانتظار العضوية الكاملة القادمة.
كانت من اسبانيا البداية الشجاعة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقامة سفارة لفلسطين في مدريد، عمق عملها ومكنه السفير (كفاح).
كما كانت الخطوة الفرنسية بالاعتراف بدولة فلسطين، في نفس موعد انعقاد الجمعية العامة الثمانين، بان وضعت فرنسا مدماكاً عالياً في بناء الاعتراف، وهو ما آثار حفيظة اسرائيل والولايات المتحدة التي أطلقت كلاماً غير مسؤول ضد الرئيس ماكرون، في حين دعت اسرائيل سفيرة فرنسا الى خارجيتها لجلسة (توبيخ)!.
الخطوة الفرنسية كانت بمثابة القاء حجر ضخمة في ماء راكدة، وقد تركت دوائر وردود ارتدادية واسعة، جرّت كثيراً من الدول، فدخلت الدول الأهم للاعتراف، كندا ثم الآن البرتغال، ودول عديدة آخرى، أضيفت الى 147دولة اعترفت بفلسطين من أصل 193 دولة.
ليس الإحساس بالعدالة التي غابت عن فلسطين منذ النكبة، بفعل التأثير الصهيوني في دول العالم وتنصيب الولايات المتحدة نفسها المدافع الأول عن اسرائيل وجرائمها من خلال توفير غطاء لها باستعمال الفيتو، وكافة اشكال الدعم ومنع دول العالم من القيام بواجبها القانوني والإنساني في ذلك بتهديد هذه الدول وقطع المساعدات الأمريكية عنها سبب الاعتراف وانما اسباب اخرى ولذا ، وكرّت المسبحة.ما يقولون
فقد كانت كثير من دول العالم قد استشعرت مخاطر العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وهو العدوان المستمر في الضفة الغربية وقطاع غزة، فبادرت مجموعة كبيرة من دول أمريكا اللاتينية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أو الوعد بالاعتراف بها قريباً، وعلى رأس هذه الدول المؤثرة، البرازيل وكولومبيا وتشيلي وبولوفيا ونيكاراغوا، وغيرها، وهذا الاعتراف الواسع، جاء رداً على حرب الابادة الاسرائيلية على غزة وعلى جرائم اسرائيل التي لا تتوقف.
الأردن كان العراب الأول لمساعدة كثير من هذه الدول ودول العالم على إيصال وجهة نظر موضوعية لتسويغ الاعتراف وتقديم دوافعه وأسبابه، وقد أخذت كثير من هذه الدول بالرؤية الملكية الأردنية التي تثق بها وتثق بمواقف الملك عبد الله الثاني، الذي امتدحت كثير من الدول مساهماته واسهاماته ومبادراته في اقناعها والاتصال بها، وعلى رأس هذه الدول، ألمانيا، التي التقى الملك مستشارها ميرتس في برلين.
ولعل التأثير الأبلغ والأهم ما ستقوم به بريطانيا صاحبة وعد بلفور وصانعة الانتداب الذي صنع اسرائيل، حيث قالت بريطانيا على لسان رئيس الوزراء ووزير خارجيتها( لامي )نية بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الدورة الثمانين.
كرّت المسبحة كما يقولون، وجن جنون اسرائيل، وبدا حصار الموقف الدولي واضحاً لموقف الولايات المتحدة، التي ما زالت تتعهد كل الشر الاسرائيلي وترعاه، وكانت دول قد دخلت على خط الاعتراف، كالنرويج وإيرلندا وبلجيكا وسلوفينيا وحتى لوكسمبورغ ومالطا.
وتحدى البرلمان الاسباني اسرائيل بالاعتراف، كما تحدت الحكومة الاسبانية، اسرائيل بتعيين سيدة فلسطينية ما زال والداها يعيشان في الضفة الغربية في رام الله وزيرة للشباب والطفولة وهي سيرا عبد الرفاعي بتعيينها في الحكومة الاسبانية الحالية
وكان الأردن بدبلوماسيته التي ترفض الضجيج وتؤمن بالعمل المتراكم والهادئ قد أطلقت مبادرة اجتماعات العقبة عام 2015، والتي سحبت العديد من دول شرق افريقيا للتشبيك والشراكة والانفتاح على الاعتراف بفلسطين، إذ دخلت من هذا الباب، (مجموعة العقبة) دول عديدة مثل بلغاريا التي زارها الملك أخيراً، كما دخلت نيجريا وسنغافورة، وما زال التأثير يسري... إذ نجح الملك في حشد الدعم الكبير للأردن على مواقفه في الداخل والخارج ولنصرته للقضية الفلسطينية وشعبها الذي يواجه حرب الإبادة وإنكار حقوقه المشروعة وقرارات الشرعية الدولية فيها.
ولعل آخر الصيد الهام، كان من كندا التي اصطفت هي الآخرى لتعترف بالدولة الفلسطينية كما صرح رئيس وزرائها، مارك كارلي، ولذا فإن الدورة الثمانين ستكون تاريخية بخصوص الدولة الفلسطينية.
إن الإنجازات العظيمة التي حققها الملك عبد الله الثاني، وتوجيهه للخارجية الأردنية النشطة ووزيرها المميز تجعل الأردن امام بعد العالم وسمعه، يستحق التقدير ويستحق الملك جائزة نوبل التي يجب العمل الدولي والعربي على احداثها ومنحها له.