إخفاق التفاوض أمام الصمود الفلسطيني
رغم احتلال كامل قطاع غزة من قبل قوات المستعمرة، ونجاح اغتيالها العديد من القيادات العسكرية والأمنية والسياسية الفلسطينية، وقتلها عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين الفلسطينيين، وتدميرها مؤسسات الخدمات المدنية من مستشفيات ومدارس ومحطات توليد الكهرباء ومحطات ضخ المياه، وشيوع الجوع والعطش والمرض، وهي عوامل إسرائيلية ضاغطة على صاحب القرار الفلسطيني، رغم ذلك كله، صعّدت حركة حماس من مطالبها التفاوضية، ولم تعد متحمسة، أو أن تظهر متلهفة، لوقف حرب غزة، ووقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى!!
ماذا يعني ذلك؟؟ ما هي دوافع حركة حماس للتلكؤ، وعدم الحماس، وعدم اللهفة؟؟
أولًا: لا شك أن الصمود الفلسطيني في مواجهة الجموح والاجتياح والقصف والقتل الإسرائيلي، رغم كل الوجع والألم والجوع والعطش، هو السبب الأول الذي يكمن خلف موقف حماس التفاوضي.
ثانيًا: لا شك أن الإخفاق والفشل الإسرائيلي في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بدون عملية تبادل، وعدم معرفة أماكن تواجدهم وإخفائهم، هو العامل الآخر.
ثالثًا: كما أن التحول في مواقف الرأي العام العالمي، وخاصة الأوروبي شعبيًا ورسميًا، شكّل إضافة نوعية إيجابية لصالح الفلسطينيين وضد الإسرائيليين، على خلفية الجرائم البائنة التي قارفتها قوات المستعمرة، وشكّل رافعة معنوية سياسية لصالح المقاومة الفلسطينية، وعزّز من موقفها التفاوضي.
رابعًا: إضافة إلى المطالب الإسرائيلية الأميركية بإنهاء دور حماس السياسي بعد الحرب، ومطالبتهم بتسليم سلاحها، وإخراج قياداتها خارج قطاع غزة، يُوحي بعكس النتائج الميدانية للحرب؛ فالمطالب الإسرائيلية المدعومة أميركيًا توحي وكأن المستعمرة حققت انتصارًا عسكريًا في حربها على غزة، ولذلك تسعى لنيل نتائجه سياسيًا، أو أن تحصل حكومة نتنياهو على مكاسب سياسية لم تتمكن من تحقيقها بفعل الحرب، وأن تُظهر حركة حماس وكأنها هُزمت عسكريًا، وهي ليست كذلك، فهي لا زالت صامدة، وقادرة مع فصائل المقاومة الفلسطينية على توجيه ضربات موجعة لقوات الاحتلال المتفوقة عسكريًا ولوجستيًا.
في كل حروب الدنيا، نتائج المفاوضات السياسية هي انعكاس لنتائج المعارك العسكرية، ولذلك، طالما لم تُحسم حرب غزة بالانتصار لطرف والهزيمة للطرف الآخر، لا يمكن أن تكون نتائج المفاوضات السياسية بين:
1 - الفلسطينيين من طرف
2 - والإسرائيليين والأميركيين من طرف آخر،
لصالح طرف دون الطرف الآخر.
والذي يجب أن يكون واضحًا أن الأميركيين ليسوا وسيطًا، ويفتقدون لأبسط معايير الوساطة والنزاهة والحياد، بل هم شركاء متورطون، داعمون لحكومة المستعمرة بكل قوة.
لهذا، ستبقى معركة غزة ماثلة، معبّرة عن صمود فلسطيني بائن، بارز، واضح، فاقع، وإخفاق وفشل إسرائيلي أكثر وضوحًا ودلالة، وما الجرائم التي يُقارفها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، سوى زيادة في الكشف والتعرية لحقيقة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وزيادة في وقوع الحرج للأطراف الأوروبية التي سبق وصنعت المستعمرة تاريخيًا: بريطانيا وفرنسا وألمانيا، قبل أن تتبناها الولايات المتحدة كاملة.
ماذا يعني ذلك؟؟ ما هي دوافع حركة حماس للتلكؤ، وعدم الحماس، وعدم اللهفة؟؟
أولًا: لا شك أن الصمود الفلسطيني في مواجهة الجموح والاجتياح والقصف والقتل الإسرائيلي، رغم كل الوجع والألم والجوع والعطش، هو السبب الأول الذي يكمن خلف موقف حماس التفاوضي.
ثانيًا: لا شك أن الإخفاق والفشل الإسرائيلي في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بدون عملية تبادل، وعدم معرفة أماكن تواجدهم وإخفائهم، هو العامل الآخر.
ثالثًا: كما أن التحول في مواقف الرأي العام العالمي، وخاصة الأوروبي شعبيًا ورسميًا، شكّل إضافة نوعية إيجابية لصالح الفلسطينيين وضد الإسرائيليين، على خلفية الجرائم البائنة التي قارفتها قوات المستعمرة، وشكّل رافعة معنوية سياسية لصالح المقاومة الفلسطينية، وعزّز من موقفها التفاوضي.
رابعًا: إضافة إلى المطالب الإسرائيلية الأميركية بإنهاء دور حماس السياسي بعد الحرب، ومطالبتهم بتسليم سلاحها، وإخراج قياداتها خارج قطاع غزة، يُوحي بعكس النتائج الميدانية للحرب؛ فالمطالب الإسرائيلية المدعومة أميركيًا توحي وكأن المستعمرة حققت انتصارًا عسكريًا في حربها على غزة، ولذلك تسعى لنيل نتائجه سياسيًا، أو أن تحصل حكومة نتنياهو على مكاسب سياسية لم تتمكن من تحقيقها بفعل الحرب، وأن تُظهر حركة حماس وكأنها هُزمت عسكريًا، وهي ليست كذلك، فهي لا زالت صامدة، وقادرة مع فصائل المقاومة الفلسطينية على توجيه ضربات موجعة لقوات الاحتلال المتفوقة عسكريًا ولوجستيًا.
في كل حروب الدنيا، نتائج المفاوضات السياسية هي انعكاس لنتائج المعارك العسكرية، ولذلك، طالما لم تُحسم حرب غزة بالانتصار لطرف والهزيمة للطرف الآخر، لا يمكن أن تكون نتائج المفاوضات السياسية بين:
1 - الفلسطينيين من طرف
2 - والإسرائيليين والأميركيين من طرف آخر،
لصالح طرف دون الطرف الآخر.
والذي يجب أن يكون واضحًا أن الأميركيين ليسوا وسيطًا، ويفتقدون لأبسط معايير الوساطة والنزاهة والحياد، بل هم شركاء متورطون، داعمون لحكومة المستعمرة بكل قوة.
لهذا، ستبقى معركة غزة ماثلة، معبّرة عن صمود فلسطيني بائن، بارز، واضح، فاقع، وإخفاق وفشل إسرائيلي أكثر وضوحًا ودلالة، وما الجرائم التي يُقارفها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، سوى زيادة في الكشف والتعرية لحقيقة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وزيادة في وقوع الحرج للأطراف الأوروبية التي سبق وصنعت المستعمرة تاريخيًا: بريطانيا وفرنسا وألمانيا، قبل أن تتبناها الولايات المتحدة كاملة.