الأردن نهج دولة في مواجهة المليشيات الإلكترونية
من الواضح تماما أن ما يتعرض له الأردن من حملات تشويه ونكران وقلب للحقائق هي محاولات لتزييف الوعي وإغال القلوب وزرعها بالسواد، هي نتاج ملشيات إلكترونية صنعتها حركات ومجموعات مليشياتية في منهجها وفكرها ومسلكها، وهذه الحركة / الجماعة نعرفها تمام المعرفة وإن تسترت تحت أسماء وتفرعات، فبوصلتهم غير وطنية وملامحهم لم تتشرب من طهر هذا التراب وعمقه الحضاري ودوره الإنساني العروبي، فالأردن عندهم وسيلة ومساحة للعمل الأسود والتجييش، من أجل خدمة برامج ومشاريع مضادة للوطن وأهله، فنحن نعي أيضا أن هناك من يدعم ويشجع ويمول هذه المليشات الإلكترونية، لأهداف تسعى إلى مصادرة السيادة الوطنية والقرار الأردني، خدمة لهذه المشاريع وامتثالا لأطماع قوى إقليمية تعتاش على خلق الفوضى، وإيجاد شروخ في المجتمعات، في محاولة لصناعة أذرع تناظر الدولة أو تهيمن عليها.
هي معركة وعي بالحقائق وفهم لما جرى سابقا ويجري اليوم، فمن يقرأ التاريخ القريب يعرف منهم وماذا يريدون، ومن يعي ويراجع الأحداث يدرك كم فشلوا هنا في مراحل مختلفة، وفشلوا في أماكن ودول أخرى، لكنهم لم يتعلموا الدرس، ولم يحاولوا أن يندمجوا مع أوطانهم وأن لا يسيروا بعكس مسيرة الشعوب، اليوم الحقائق لا تخبأ والتاريخ الناصع يعلن عن نفسه، أما الخطب الجوفاء التي يكثر فيها السجع والطباق وسيل المترادفات التي تسعى إلى اسثمار عواطف الناس ومشاعرهم، ما عدت تبني وعيا يصمد طويلا أمام الحقائق، والخطاب الذي يستثمر ومعاناة الناس وجراحهم التي هم أنفسهم تسببوا لهم بها لم يعد مقنعا ولا منطقيا ولا مصدقا، رغم تبنيه من قبل منصات وفضائيات مأجورة أو متآمرة، لكنها كلها مكشوفة الأهداف والغايات، نعم هناك فئة ترغب أن تصدق، أو أن هذا الخطاب يتوافق مع حالة النكران والجحود الكامنة في أعماقها، ندرك ذلك، واعتدنا على هذه الفئة الضالة بيننا، لكن سرعان ما يخفت صوتهم إذا لامس ذلك مصالحهم الذاتية ومطامعهم الدنيوية، لكن يجب التنبه لهم وتفعيل القانون باتجاههم عند التجاوز على الوطن ومحاولة المساس به ولو لفظيا.
لا يمكن للدولة الأردنية أن ترد بذات النهج الذي تتبعه جحافل الذباب، فنحن دولة ذات نهج ورسالة وتاريخ، وعلى ثقة وإيمان كبيرين بهذا الوطن الأردني الأشم، نعم هم ذباب مليشياتي ونعرف أين وكيف يعتاش هذا الذباب، أما الدولة الأردنية فهي بيئة سليمة ومعافاة، نظيفة اليد واللسان، عفيفة المسلك راسخة المسيرة، فيكون الرد بتماسك الجبهة الداخلية، سد الفجوات في الوعي والثقافة الوطنية، مواجهة بؤر الضلال واجتثاثها بالقانون والحق وعدم المساومة أو التأجيل، وعدم مكافأة المسيء في أي مرحلة من المراحل، ومن المهم تفعيل الإعلام الرسمي وغير الرسمي، واسثمار البدائل الإعلامية الجديدة في المواجهة، دون اللجوء للرد المباشر والمناكفة أو " المطاحنة الإعلامية " لكننا بحاجة وسائل عديدة منها بالإضافة إلى الإعلام المباشر، استثمار الثقافة والفنون ومنها الدراما المستندة على تاريخ الأردن البعيد والقريب، وتحويل المناسبات الوطنية إلى حالة معرفية ثقافية وطنية، يتقدم فيها المتميز والعميق والصادق على الغث والضعيف وإن صدقت النوايا.
إنه نهج دولة لا رد فعل إنفعالي، فمن يظن أن صوت الوطن قاصر أو غير مسموع هو لا يدرك الحقيقة، إن ما يقوم به هذا الذباب المليشياتي يكشف حجم الحنق والضيق الذي يجثم على صدر أصحابه، ضيق وضعف أصابهم في مقتل، لم يجدوا غير النعيق والصراخ والكذب والتزييف متنفسا، ولكنه نهج يرتد عليهم، ويسهم في تعريتهم أكثر ويدفعهم إلى مزيد من العزلة والتلاشي الحتمي، وهي فرصة الدولة الأردنية لتعظيم الحالة والوطنية، بالدعم والتمكين من جهة وتفعل الحساب والعقاب من جهة أخرى، فما يحدث رغم ما فيه من تجنٍ وألم النكران، إلا أن فيه كشف وتعرية وفرز يصب في مصلحة الوطن ومستقبله على المدى المتوسط والبعيد، وسيبقى الأردن منارة صدق وإيمان والحضن الآمن لكل شقيق يلجأ إليه طلبا للكرامة والأمن.
هي معركة وعي بالحقائق وفهم لما جرى سابقا ويجري اليوم، فمن يقرأ التاريخ القريب يعرف منهم وماذا يريدون، ومن يعي ويراجع الأحداث يدرك كم فشلوا هنا في مراحل مختلفة، وفشلوا في أماكن ودول أخرى، لكنهم لم يتعلموا الدرس، ولم يحاولوا أن يندمجوا مع أوطانهم وأن لا يسيروا بعكس مسيرة الشعوب، اليوم الحقائق لا تخبأ والتاريخ الناصع يعلن عن نفسه، أما الخطب الجوفاء التي يكثر فيها السجع والطباق وسيل المترادفات التي تسعى إلى اسثمار عواطف الناس ومشاعرهم، ما عدت تبني وعيا يصمد طويلا أمام الحقائق، والخطاب الذي يستثمر ومعاناة الناس وجراحهم التي هم أنفسهم تسببوا لهم بها لم يعد مقنعا ولا منطقيا ولا مصدقا، رغم تبنيه من قبل منصات وفضائيات مأجورة أو متآمرة، لكنها كلها مكشوفة الأهداف والغايات، نعم هناك فئة ترغب أن تصدق، أو أن هذا الخطاب يتوافق مع حالة النكران والجحود الكامنة في أعماقها، ندرك ذلك، واعتدنا على هذه الفئة الضالة بيننا، لكن سرعان ما يخفت صوتهم إذا لامس ذلك مصالحهم الذاتية ومطامعهم الدنيوية، لكن يجب التنبه لهم وتفعيل القانون باتجاههم عند التجاوز على الوطن ومحاولة المساس به ولو لفظيا.
لا يمكن للدولة الأردنية أن ترد بذات النهج الذي تتبعه جحافل الذباب، فنحن دولة ذات نهج ورسالة وتاريخ، وعلى ثقة وإيمان كبيرين بهذا الوطن الأردني الأشم، نعم هم ذباب مليشياتي ونعرف أين وكيف يعتاش هذا الذباب، أما الدولة الأردنية فهي بيئة سليمة ومعافاة، نظيفة اليد واللسان، عفيفة المسلك راسخة المسيرة، فيكون الرد بتماسك الجبهة الداخلية، سد الفجوات في الوعي والثقافة الوطنية، مواجهة بؤر الضلال واجتثاثها بالقانون والحق وعدم المساومة أو التأجيل، وعدم مكافأة المسيء في أي مرحلة من المراحل، ومن المهم تفعيل الإعلام الرسمي وغير الرسمي، واسثمار البدائل الإعلامية الجديدة في المواجهة، دون اللجوء للرد المباشر والمناكفة أو " المطاحنة الإعلامية " لكننا بحاجة وسائل عديدة منها بالإضافة إلى الإعلام المباشر، استثمار الثقافة والفنون ومنها الدراما المستندة على تاريخ الأردن البعيد والقريب، وتحويل المناسبات الوطنية إلى حالة معرفية ثقافية وطنية، يتقدم فيها المتميز والعميق والصادق على الغث والضعيف وإن صدقت النوايا.
إنه نهج دولة لا رد فعل إنفعالي، فمن يظن أن صوت الوطن قاصر أو غير مسموع هو لا يدرك الحقيقة، إن ما يقوم به هذا الذباب المليشياتي يكشف حجم الحنق والضيق الذي يجثم على صدر أصحابه، ضيق وضعف أصابهم في مقتل، لم يجدوا غير النعيق والصراخ والكذب والتزييف متنفسا، ولكنه نهج يرتد عليهم، ويسهم في تعريتهم أكثر ويدفعهم إلى مزيد من العزلة والتلاشي الحتمي، وهي فرصة الدولة الأردنية لتعظيم الحالة والوطنية، بالدعم والتمكين من جهة وتفعل الحساب والعقاب من جهة أخرى، فما يحدث رغم ما فيه من تجنٍ وألم النكران، إلا أن فيه كشف وتعرية وفرز يصب في مصلحة الوطن ومستقبله على المدى المتوسط والبعيد، وسيبقى الأردن منارة صدق وإيمان والحضن الآمن لكل شقيق يلجأ إليه طلبا للكرامة والأمن.