انفوغرافيك

أنـواع صعوبات التعلم

أنـواع صعوبات التعلم

للعلّم - صعوبات التعلم: بين الإدراك والتحدي.. هكذا نواجهها خطوة بخطوة
صعوبات التعلم ليست ضعفًا في الذكاء، ولا هي كسَل أو تقصير، بل هي خلل في طريقة استقبال الدماغ للمعلومات ومعالجتها. ومع ازدياد الوعي حول هذه الصعوبات، بات فهم أنواعها هو الخطوة الأولى لتقديم الدعم المناسب للطالب، سواء في بيئة المدرسة أو البيت.

أولًا: صعوبات التعلم النمائية
وهي مرتبطة بالقدرات العقلية الأساسية والعمليات الإدراكية والمعرفية التي تمهّد للتعلم الأكاديمي. تظهر هذه الصعوبات غالبًا في مرحلة ما قبل المدرسة وتؤثر لاحقًا على التحصيل الدراسي. تشمل:

صعوبات الانتباه:
عدم القدرة على التركيز لفترة مناسبة، تشتت ذهني متكرر، صعوبة في الانتقال بين المهام.

صعوبات الإدراك:
تتعلق بإدراك المسافات، العلاقات المكانية، والأصوات. الطفل قد يخلط بين الاتجاهات أو الحروف المتشابهة.

صعوبات التفكير:
صعوبة في حل المشكلات، أو فهم العلاقات بين الأسباب والنتائج، أو في تنظيم الأفكار.

صعوبات الذاكرة:
نقص في القدرة على تذكر المعلومات، سواء قصيرة المدى أو طويلة المدى، مثل نسيان التعليمات أو دروس الأمس.

ثانيًا: صعوبات التعلم الأكاديمية
وهي نتيجة مباشرة لصعوبات التعلم النمائية. أي أن ضعف العمليات الإدراكية يؤدي إلى خلل في المهارات الدراسية الأساسية، مثل:

صعوبات القراءة (الديسلكسيا):
يواجه الطفل صعوبة في فك رموز الكلمات، أو تمييز الحروف المتشابهة، أو قراءة الجمل بطلاقة.

صعوبات الكتابة (الديسغرافيا):
تظهر في ضعف الخط، بطء الكتابة، أو عدم القدرة على التعبير الكتابي المنظم.

صعوبات الحساب (الديسكلكوليا):
صعوبة في العد، إجراء العمليات الحسابية، فهم الرموز الرياضية أو ترتيب الأرقام.

كيف نواجه صعوبات التعلم؟
رغم التحديات، يمكن التعامل مع صعوبات التعلم بنجاح من خلال خطة منظمة تشمل:

1. التشخيص المبكر
كلما تم اكتشاف المشكلة في وقت مبكر، كانت فرص التدخل الناجح أكبر. يُفضل إجراء تقييم نفسي تربوي متكامل.

2. التعاون بين المدرسة والأسرة
لا بد من تواصل مستمر بين الأهل والمعلمين لتبادل الملاحظات والدعم المتبادل.

3. استخدام أساليب تعليمية متعددة الحواس
مثل الدمج بين الصوت، والصورة، والحركة أثناء التعلم، مما يساعد الطفل على تثبيت المعلومات بشكل أفضل.

4. الدعم النفسي والتربوي
تشجيع الطفل على تقبل صعوباته، وبناء ثقته بنفسه، وتوفير الدعم العاطفي المستمر.

5. خطط فردية للتعلم (IEP)
وضع خطة تعليمية مخصصة تناسب قدرات الطالب، وتراعي احتياجاته الخاصة.

ختامًا...
صعوبات التعلم ليست نهاية الطريق، بل بداية رحلة مختلفة تتطلب تفهّمًا، صبرًا، وإبداعًا. فكل طفل يستطيع أن يتعلم، لكن بطريقته الخاصة. لنمنحهم الأدوات المناسبة، ونفتح لهم الأبواب لا الحواجز.