العالم

لافروف: ترامب لا يريد الحرب وأوروبا لا تريد الحوار

لافروف: ترامب لا يريد الحرب وأوروبا لا تريد الحوار

للعلّم - أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو منفتحة على الحوار مع جميع الدول، بما في ذلك الأوروبية، مشيرًا إلى أن أوروبا ترفض هذا الحوار على عكس الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي وصفه بالبراغماتي ولا يرغب في الحرب.

جاءت تصريحات لافروف خلال مشاركته في منتدى "أرض المعاني" التعليمي في مقاطعة موسكو، حيث قال إن ترامب مختلف عن سلفه بايدن والنخب الأوروبية مثل أورسولا فون دير لاينز وماكرون، لافتًا إلى أن ترامب يفضل الحوار ويدعو أوروبا لتحمل مسؤولياتها الاقتصادية والأمنية بنفسها بدلاً من الاعتماد على الولايات المتحدة.

وأشار لافروف إلى أن روسيا منفتحة دومًا على الحوار، وذكر محادثة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي ماكرون، لكنه أضاف أن مواقف ماكرون لم تتغير إذ استمر في دعم تسليح أوكرانيا والضغط على روسيا.

وحول العلاقات الاقتصادية، اعتبر لافروف أن الاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى تراجع التصنيع في أوروبا.

صعود عالم متعدد الأقطاب

رأى لافروف أن الغرب يخشى فقدان هيمنته بسبب ظهور مراكز قوة جديدة في التكنولوجيا والأسلحة، مشيرًا إلى أن العالم يتجه نحو نظام متعدد الأقطاب يشمل دولًا كالهند والصين وتركيا وكوريا الشمالية، إضافة إلى دول أوراسية تنتمي لمنظمات مثل شنغهاي للتعاون وبريكس.

وأكد أن إنشاء منظمة تجمع دول القارة الأوراسية هو هدف ضروري يصب في مصالح المنطقة المشتركة.

الأولوية لحقوق أبناء الثقافة الروسية وليس الأراضي

شدد لافروف على أن روسيا تخوض معركة بمفردها ضد الغرب، ولا تملك حلفاء في ساحة القتال، لذلك تعتمد على نفسها في تنفيذ مهام العملية العسكرية في أوكرانيا.

وأوضح أن هدف روسيا هو حماية أمنها ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى "الناتو" ومنع توسع الحلف شرقًا، مشيرًا إلى أن الأراضي ليست محور اهتمام موسكو، بل حقوق المواطنين الذين يحملون الثقافة الروسية.

وأكد أن مطالب روسيا هذه حقوق شرعية، وأن الاعتراف بها وفق الدستور الروسي أمر لا نقاش فيه