الأردن .. وحيداً في غزة
وما يزال الأردن وحيدا في غزة، فمخابزه وحدها تعمل ليلا ونهارا، و"مستشفياتنا" هي الوحيدة التي تداوي جراح الناس هناك، وشاحناتنا وحدها ماتزال تتحدى كل الصعوبات و"البلطجة" من "عصابات المستوطنين"، مستمرة في إيصال المساعدات، وكل ما يسد رمق طفل أو محتاج، فالميدان وحده من يحكم على "المواقف" وليس التشدق بالكلام والشعارات، فلم تنشط علينا نحن فقط المزاودات؟.
الأردن، ومنذ اليوم الأول، لم يتخلّ عن غزة، ووقف لجانبها دبلوماسيا، وإنسانيا، كاسرًا الحصار عنها، ولم يترك وسيلة إلا وسلكها، حتى أننا ابتدعنا الحلول، وصنعنا المستحيل لأجل إيصال ما نستطيع إليه سبيلا من المساعدات، متلاحمين بالموقفين، الشعبي والرسمي، متحدين في الدفاع عن الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.
للأسف، كثيرة هي المحاولات والمزاودات التي تحاول فصل الموقفين الشعبي والرسمي عن بعضنا، في محاولات مكشوفة للتشكيك بالموقف الرسمي الأردني، لكن الرد دائما ما يأتي بالأفعال، لابالشعارات مواقفنا نعلنها أمام العالم، من فوق الطاولة وتحتها، وخطاباتنا واضحة، سواء الملكية أو الدبلوماسية، والتي نقلت للعالم عبر مختلف المنابر همّ الفلسطينيين وظلم الاحتلال المتغطرس.
منذ بداية العدوان، كان الأردن في الطليعة، أكثر من 100 إنزال جوي نفذتها قواتنا المسلحة منفردة، و257 بالتنسيق مع دول أخرى في ملحمة إنسانية لا تعرف التوقف، في شكل خطط له بدقة ليصل إلى مستحقيه رغم كل المخاطر، وأرسل الاف الشاحنات المحملة بمساعدات إنسانية عبر معبر كرم أبو سالم، محملة بالغذاء والماء والدواء وأجهزة طبية ومواد إغاثية وغيرها مما يساعد اشقاءنا هناك.
قد لا يروق هذا الدور للبعض، فهناك من اعتاد المتاجرة بالقضية، وهناك من يزعجه أن تكون الأفعال أبلغ من الشعارات، لكن الحقيقة أن الأردن لم يكن طارئا يوما على القضية الفلسطينية، ولن يكون، بل هو عمقها الشعبي والرسمي، وعنوان اتزانها الأخلاقي والإنساني، فقدم الشهداء الذين تشهد على تضحياتهم سهول وجبال الضفة وكل شبرا في فلسطين.
خلاصة القول، قد نكون وحدنا في بعض اللحظات، لكن هذا لا يقلقنا، فطريقنا واضح، وموقفنا راسخ، ويدنا ممدودة لكل من يؤمن بأن الحق لا يسقط بالتقادم، وأن غزة ليست وحدها، ما دام في الأردن من "يؤمن" بأنها جزء من كرامتنا وواجبنا الأخلاقي والقومي والعربي والإسلامي، نعم سنبقى "ندافع ونقاوم" في غزة انسانيا ودبلوماسيا حتى ولو كره الكارهون.
وما يزال الأردن وحيدا في غزة، فمخابزه وحدها تعمل ليلا ونهارا، و"مستشفياتنا" هي الوحيدة التي تداوي جراح الناس هناك، وشاحناتنا وحدها ماتزال تتحدى كل الصعوبات و"البلطجة" من "عصابات المستوطنين"، مستمرة في إيصال المساعدات، وكل ما يسد رمق طفل أو محتاج، فالميدان وحده من يحكم على "المواقف" وليس التشدق بالكلام والشعارات، فلم تنشط علينا نحن فقط المزاودات؟.
الأردن، ومنذ اليوم الأول، لم يتخلّ عن غزة، ووقف لجانبها دبلوماسيا، وإنسانيا، كاسرًا الحصار عنها، ولم يترك وسيلة إلا وسلكها، حتى أننا ابتدعنا الحلول، وصنعنا المستحيل لأجل إيصال ما نستطيع إليه سبيلا من المساعدات، متلاحمين بالموقفين، الشعبي والرسمي، متحدين في الدفاع عن الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.
للأسف، كثيرة هي المحاولات والمزاودات التي تحاول فصل الموقفين الشعبي والرسمي عن بعضنا، في محاولات مكشوفة للتشكيك بالموقف الرسمي الأردني، لكن الرد دائما ما يأتي بالأفعال، لابالشعارات مواقفنا نعلنها أمام العالم، من فوق الطاولة وتحتها، وخطاباتنا واضحة، سواء الملكية أو الدبلوماسية، والتي نقلت للعالم عبر مختلف المنابر همّ الفلسطينيين وظلم الاحتلال المتغطرس.
منذ بداية العدوان، كان الأردن في الطليعة، أكثر من 100 إنزال جوي نفذتها قواتنا المسلحة منفردة، و257 بالتنسيق مع دول أخرى في ملحمة إنسانية لا تعرف التوقف، في شكل خطط له بدقة ليصل إلى مستحقيه رغم كل المخاطر، وأرسل الاف الشاحنات المحملة بمساعدات إنسانية عبر معبر كرم أبو سالم، محملة بالغذاء والماء والدواء وأجهزة طبية ومواد إغاثية وغيرها مما يساعد اشقاءنا هناك.
قد لا يروق هذا الدور للبعض، فهناك من اعتاد المتاجرة بالقضية، وهناك من يزعجه أن تكون الأفعال أبلغ من الشعارات، لكن الحقيقة أن الأردن لم يكن طارئا يوما على القضية الفلسطينية، ولن يكون، بل هو عمقها الشعبي والرسمي، وعنوان اتزانها الأخلاقي والإنساني، فقدم الشهداء الذين تشهد على تضحياتهم سهول وجبال الضفة وكل شبرا في فلسطين.
خلاصة القول، قد نكون وحدنا في بعض اللحظات، لكن هذا لا يقلقنا، فطريقنا واضح، وموقفنا راسخ، ويدنا ممدودة لكل من يؤمن بأن الحق لا يسقط بالتقادم، وأن غزة ليست وحدها، ما دام في الأردن من "يؤمن" بأنها جزء من كرامتنا وواجبنا الأخلاقي والقومي والعربي والإسلامي، نعم سنبقى "ندافع ونقاوم" في غزة انسانيا ودبلوماسيا حتى ولو كره الكارهون.