حسان في العقبة .. إعادة زراعة الأمل
أنا اصدق هذا الرئيس، وأراهن أنه سيأتي بما لم يأت به الأوائل، ليس لأنني أخط في الرمل أو أبيع على الناس أوهاماً، ولكني منذ عشر سنوات، منذ تقاعدي من الرأي لم أكتب عن الحكومات، وانصرفت أكتب عن اشياء أنفع من ذلك بعد أن ندمت على بيع التفاؤل الذي لايستمر إلى واقع.
لقد أدمنت بعض الحكومات المتعاقبة على الوعود الكثيرة التي لم يتحقق منها ما يجعلها وعوداً، وقد تجرأ الكثير منها على ان تقول أشياء لم يقصدوها ووعود لو يفعلوها، واعتقد أن في ذلك نجاة... أو عملا يمكن ان يثمر، وجرى أكل الكثير من الحلاوة في رأس من صدقوا.
لقد يئس الكثيرون من الكلام المعسول المغلف، والذي لم يجدوا فيه طحناً، فمنهم من شخص الداء ومضى دون أن يقدم الاسعاف أو يعالج الوجع، وآخرون اكتشفوا أننا في (زجاجة لا نستطيع مغادرتها، لأن عنقها ضيق) فبقينا، فلا هم كسروا الزجاجة ولا نحن خرجنا، ومنهم لم يأكل شيئاً لأننا على تعبيره لم نجد هذا الشيء لنأكله، فتضامن معنا وهناك من باعنا ارقاماً عن نسبة النمو مزورة، وهناك قصصاً عديدة لامجال لها.
لقد بيعت علينا من حكومات عديدة بضاعة كاسدة ووعود لم تتحقق وتجارب ما كان لها أن تكون، ومرّ الكثيرون من مكاتبهم الى بيوتهم في آخر رحلة دون محاسبة أو مساءلة، فقد كانت أدوات المساءلة معطلة أو غاب عنها الدوزان وفقدت قدرتها.
أعود الى هذه الحكومة، حكومة الدكتور جعفر حسان، لأقول إنها دخلت ساحة العمل بشكل مختلف وأنها جاءت وما زالت تحاول معتمدة على نفسها، واتخذت جملة من العناوين يمكن ان تقرأ بشكل إيجابي، ولعل ما استفاده الرئيس جعفر، يدخل الآن الى باب التطبيق بعد المعاينة.
أثق بهذا الرئيس واتحمل المسؤولية عن شهادة، ربما تقصم الظهر، ولكني أراهن على إحساسي، رغم أنني لم اقابل الرجل ولم اختبر حتى مجالسته، وأعتقد أنه فاعل رغم أن كادره، أيّ طاقم وزرائه ليس بنفس الكفاءة المتساوية واعتقد أنه هو من يحمل هذا الطاقم بدل أن يحمله الطاقم الى عمل جاد متقن، يخشى فيه المسؤول المواطن ويحسب حسابه، وقد يكون القول (لا تجرب المجرب صحيحاً).
حين أعادت الحكومة تدوير بعض الوزراء على أمل أن يأتوا فيها بما لم يأتوا به في سواها!!
كنت استمع للدكتور جعفر حسان في العقبة، قبل أيام، وهو يتحدث أمام مسؤولي سلطة العقبة ويسرد ما تمتاز به العقبة، وما يراهن عليه منها، وكيف أن اشياء عديدة تبدأ من العقبة التي أرادها نموذجاً.
قالها بثقة، أمام العقبة مشاريع استراتيجية تتطلب جهوداً مضاعفة لدعمها وتنفيذها، وقال إن التفكير في العقبة يجب أن ينطلق من كونها نموذجاً متطوراً لأردن المستقبل وأن نطبق فيها جميع التقنيات والأنظمة والتجارب العالمية الناجحة، وبأعلى المستويات لتكون نماذج تعمل على مستوى المملكة.
وذكر سكة الحديد وقال تنطلق من العقبة، والناقل الوطني، ينطلق من العقبة والموانئ والفوسفات التي أثنى على عملها وقدراتها المتنامية، واللوجستيات في الصناعة، وقال فرصتنا ان تكون العقبة نموذجاً.
الرئيس قدم رزمة من المشاريع سمعنا بها من قبل لكن لم يوضع أيّ منها على سكة الوصول، وبقيت وعوداً، فهل يحرك حسان هذه المشاريع لتصل الى اهدافها؟ وهل ينجح كونه اختار نموذجاً وأراد أن يعممه على كل الوطن، هذا هو الرهان.
إن بين حسان وبين النجاح خطوة واحدة، وهي الإرادة، واعتقد أنه يستطيع طالما أنه لم يتطلع لمسائل عديدة، لا تصب في الانجاز.
علينا جميعاً في كل المواقع وخاصة في البرلمان والأحزاب وكل منظمات المجتمع المدني والهئيات المتعددة أن نعطي الرجل فرصة حقيقية وان نمنحه النصيحة ونسند الخطى معه، لأن الجميع في مركب واحد ولا نريد المزيد من التعطيل والرهان على ترف الوقت غير الموجود.
الاختيار الأول الحقيقي يبدأ من العقبة، فهل العقبة "جاهزة للتفتيش سيدي" كما يقولون بلغة العسكر، إن كانت كذلك فلنرَ ولنقطف ثمار ما زرع فيها والاّ ضاعت سنوات عديدة من العمل.
ليس امامنا الاّ النجاح اما غيره فيجب أن يكون خلفنا.
أنا اصدق هذا الرئيس، وأراهن أنه سيأتي بما لم يأت به الأوائل، ليس لأنني أخط في الرمل أو أبيع على الناس أوهاماً، ولكني منذ عشر سنوات، منذ تقاعدي من الرأي لم أكتب عن الحكومات، وانصرفت أكتب عن اشياء أنفع من ذلك بعد أن ندمت على بيع التفاؤل الذي لايستمر إلى واقع.
لقد أدمنت بعض الحكومات المتعاقبة على الوعود الكثيرة التي لم يتحقق منها ما يجعلها وعوداً، وقد تجرأ الكثير منها على ان تقول أشياء لم يقصدوها ووعود لو يفعلوها، واعتقد أن في ذلك نجاة... أو عملا يمكن ان يثمر، وجرى أكل الكثير من الحلاوة في رأس من صدقوا.
لقد يئس الكثيرون من الكلام المعسول المغلف، والذي لم يجدوا فيه طحناً، فمنهم من شخص الداء ومضى دون أن يقدم الاسعاف أو يعالج الوجع، وآخرون اكتشفوا أننا في (زجاجة لا نستطيع مغادرتها، لأن عنقها ضيق) فبقينا، فلا هم كسروا الزجاجة ولا نحن خرجنا، ومنهم لم يأكل شيئاً لأننا على تعبيره لم نجد هذا الشيء لنأكله، فتضامن معنا وهناك من باعنا ارقاماً عن نسبة النمو مزورة، وهناك قصصاً عديدة لامجال لها.
لقد بيعت علينا من حكومات عديدة بضاعة كاسدة ووعود لم تتحقق وتجارب ما كان لها أن تكون، ومرّ الكثيرون من مكاتبهم الى بيوتهم في آخر رحلة دون محاسبة أو مساءلة، فقد كانت أدوات المساءلة معطلة أو غاب عنها الدوزان وفقدت قدرتها.
أعود الى هذه الحكومة، حكومة الدكتور جعفر حسان، لأقول إنها دخلت ساحة العمل بشكل مختلف وأنها جاءت وما زالت تحاول معتمدة على نفسها، واتخذت جملة من العناوين يمكن ان تقرأ بشكل إيجابي، ولعل ما استفاده الرئيس جعفر، يدخل الآن الى باب التطبيق بعد المعاينة.
أثق بهذا الرئيس واتحمل المسؤولية عن شهادة، ربما تقصم الظهر، ولكني أراهن على إحساسي، رغم أنني لم اقابل الرجل ولم اختبر حتى مجالسته، وأعتقد أنه فاعل رغم أن كادره، أيّ طاقم وزرائه ليس بنفس الكفاءة المتساوية واعتقد أنه هو من يحمل هذا الطاقم بدل أن يحمله الطاقم الى عمل جاد متقن، يخشى فيه المسؤول المواطن ويحسب حسابه، وقد يكون القول (لا تجرب المجرب صحيحاً).
حين أعادت الحكومة تدوير بعض الوزراء على أمل أن يأتوا فيها بما لم يأتوا به في سواها!!
كنت استمع للدكتور جعفر حسان في العقبة، قبل أيام، وهو يتحدث أمام مسؤولي سلطة العقبة ويسرد ما تمتاز به العقبة، وما يراهن عليه منها، وكيف أن اشياء عديدة تبدأ من العقبة التي أرادها نموذجاً.
قالها بثقة، أمام العقبة مشاريع استراتيجية تتطلب جهوداً مضاعفة لدعمها وتنفيذها، وقال إن التفكير في العقبة يجب أن ينطلق من كونها نموذجاً متطوراً لأردن المستقبل وأن نطبق فيها جميع التقنيات والأنظمة والتجارب العالمية الناجحة، وبأعلى المستويات لتكون نماذج تعمل على مستوى المملكة.
وذكر سكة الحديد وقال تنطلق من العقبة، والناقل الوطني، ينطلق من العقبة والموانئ والفوسفات التي أثنى على عملها وقدراتها المتنامية، واللوجستيات في الصناعة، وقال فرصتنا ان تكون العقبة نموذجاً.
الرئيس قدم رزمة من المشاريع سمعنا بها من قبل لكن لم يوضع أيّ منها على سكة الوصول، وبقيت وعوداً، فهل يحرك حسان هذه المشاريع لتصل الى اهدافها؟ وهل ينجح كونه اختار نموذجاً وأراد أن يعممه على كل الوطن، هذا هو الرهان.
إن بين حسان وبين النجاح خطوة واحدة، وهي الإرادة، واعتقد أنه يستطيع طالما أنه لم يتطلع لمسائل عديدة، لا تصب في الانجاز.
علينا جميعاً في كل المواقع وخاصة في البرلمان والأحزاب وكل منظمات المجتمع المدني والهئيات المتعددة أن نعطي الرجل فرصة حقيقية وان نمنحه النصيحة ونسند الخطى معه، لأن الجميع في مركب واحد ولا نريد المزيد من التعطيل والرهان على ترف الوقت غير الموجود.
الاختيار الأول الحقيقي يبدأ من العقبة، فهل العقبة "جاهزة للتفتيش سيدي" كما يقولون بلغة العسكر، إن كانت كذلك فلنرَ ولنقطف ثمار ما زرع فيها والاّ ضاعت سنوات عديدة من العمل.
ليس امامنا الاّ النجاح اما غيره فيجب أن يكون خلفنا.