هزائم
... أنا من جيل عاصر الحرب العراقية الإيرانية، وحفظت الأغنيات وأسماء المعارك والقادة، عاصرت الحرب اللبنانية كاملة، بالرغم من أني كنت طفلا لكني شاهدت وقوف دبابات الميركافا أمام مقر منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت..وتابعت أبي وهو يندب الحظ، لحظة خروج المقاومة عبر موانئ العاصمة اللبنانية..
عاصرت أيضا المؤامرة التي حدثت على الفريق الجزائري في كأس العالم، واتذكر أبي كيف كان يشرحها على باب الدكان لرفاق لعبة (السيجة)، أبي كان يعتبر المؤامرة لها أشكال منها ماهو سياسي ومنها ما هو كروي..
عاصرت اغتيال السادات، كنت وقتها في الصف الأول الابتدائي، وسمعت الرجال في الحارة يحللون الموقف بما فيهم (أبو حسن)..الذي علق على المشهد بسؤال عميق وهو: (الطلقة وين اجتو)..
عاصرت اغتيالات لبنان، واتذكر لحظة اغتيال عباس موسوي، ورشيد كرامي..حتى مؤتمر الطائف ما زلت أتذكر التلفاز وهو يعرض لقطات منه...
عاصرت احتلال بغداد، وكنت يومها قد رحلت للرأي..وتركت (العرب اليوم)..بكيت دما، وهمت في الشوارع مثل الذئب الطريد الجريح...عاصرت وفاة ياسر عرفات، وما زلت أذكر طائرة سلاح الجو التي نقلته من (رام الله) وكيف ودع شعبه بالقبلات...
عاصرت أحداث الجزائر المؤسفة، وتابعتها على التلفاز، تابعت النزف اليومي الذي كان يبث...لا أخفي عليكم أيضا أني عاصرت أيضا وفاة جد لينا في المسلسل الكرتوني (عدنان ولينا)..كنت طفلا ومدمنا على عدنان ولينا، وبكيت على جدها..كان بإمكان مخرج المسلسل أن لاينهي الحلقات بوفاة الجد.
عاصرت أيضا الأزمة السورية، وشاهدت الدم والبراميل المتفجرة..وقبل ذلك عاصرت وفاة الرئيس التركي (تورغيت أوزال)..قال التلفاز يومها أنه توفي بجلطة قلبية، وحزنت على ذلك...
ضحك رفاقي البارحة حين انتصرت عليهم في لعبة الهند، كانت المرة الأولى في حياتي التي أفوز فيها (3) مرات متتالية، أنا في داخلي ضحكت أيضا قلت لهم: كل تلك الهزائم التي عشتها وتستكثرون علي النصر في لعبة ورق..
... أنا من جيل عاصر الحرب العراقية الإيرانية، وحفظت الأغنيات وأسماء المعارك والقادة، عاصرت الحرب اللبنانية كاملة، بالرغم من أني كنت طفلا لكني شاهدت وقوف دبابات الميركافا أمام مقر منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت..وتابعت أبي وهو يندب الحظ، لحظة خروج المقاومة عبر موانئ العاصمة اللبنانية..
عاصرت أيضا المؤامرة التي حدثت على الفريق الجزائري في كأس العالم، واتذكر أبي كيف كان يشرحها على باب الدكان لرفاق لعبة (السيجة)، أبي كان يعتبر المؤامرة لها أشكال منها ماهو سياسي ومنها ما هو كروي..
عاصرت اغتيال السادات، كنت وقتها في الصف الأول الابتدائي، وسمعت الرجال في الحارة يحللون الموقف بما فيهم (أبو حسن)..الذي علق على المشهد بسؤال عميق وهو: (الطلقة وين اجتو)..
عاصرت اغتيالات لبنان، واتذكر لحظة اغتيال عباس موسوي، ورشيد كرامي..حتى مؤتمر الطائف ما زلت أتذكر التلفاز وهو يعرض لقطات منه...
عاصرت احتلال بغداد، وكنت يومها قد رحلت للرأي..وتركت (العرب اليوم)..بكيت دما، وهمت في الشوارع مثل الذئب الطريد الجريح...عاصرت وفاة ياسر عرفات، وما زلت أذكر طائرة سلاح الجو التي نقلته من (رام الله) وكيف ودع شعبه بالقبلات...
عاصرت أحداث الجزائر المؤسفة، وتابعتها على التلفاز، تابعت النزف اليومي الذي كان يبث...لا أخفي عليكم أيضا أني عاصرت أيضا وفاة جد لينا في المسلسل الكرتوني (عدنان ولينا)..كنت طفلا ومدمنا على عدنان ولينا، وبكيت على جدها..كان بإمكان مخرج المسلسل أن لاينهي الحلقات بوفاة الجد.
عاصرت أيضا الأزمة السورية، وشاهدت الدم والبراميل المتفجرة..وقبل ذلك عاصرت وفاة الرئيس التركي (تورغيت أوزال)..قال التلفاز يومها أنه توفي بجلطة قلبية، وحزنت على ذلك...
ضحك رفاقي البارحة حين انتصرت عليهم في لعبة الهند، كانت المرة الأولى في حياتي التي أفوز فيها (3) مرات متتالية، أنا في داخلي ضحكت أيضا قلت لهم: كل تلك الهزائم التي عشتها وتستكثرون علي النصر في لعبة ورق..