ديني

على ماذا يدل التعب الجسدي بعد قراءة سورة البقرة

على ماذا يدل التعب الجسدي بعد قراءة سورة البقرة

للعلّم - على ماذا يدل التعب الجسدي بعد قراءة سورة البقرة
على ماذا يدل التعب الجسدي بعد قراءة سورة البقرة الجواب: يدل على أن القارئ محسود أو مسحور.

حيث تظهر اعراض بعد قراءة سورة البقرة على المسحور أو المحسود، فيشعر بعض الأشخاص عند قراءة القرآن الكريم وبالتحديد سورة البقرة بالتعب الجسدي أو النفسي وهذا من أهم الدلائل والاشارات التي تفيد بأن القارئ محسود أو مسحور.

حيث أنه من المعروف أن قراءة هذه السورة تثبط من عمل الشياطين وتطردهم عن الإنسان بإذن الله تعالى، لذلك تظهر آثار التعب عند قراءة سورة البقرة عند البعض، وفي هذه الحالة يجب على هؤلاء الأشخاص الاستغفار والمداومة على القراءة، والإلحاح على الله جل وعلا بالدعاء للتعافي من كل علة ومرض.

ويستحب الإكثار من قراءة الفاتحة والمعوذات، وأداء الصلوات في أوقاتها، وقراءة أذكار الصباح والمساء للتخلص من وساوس الشيطان، أما في حالة استمرار الألم النفسي أو الجسدي لا بد للعبد من الرقية الشرعية وهي خير دواء لمثل هذا الداء، والله أعلم.

علامات الشفاء بعد قراءة سورة البقرة
من أهم علامات الشفاء بعد قراءة سورة البقرة هي زوال جميع أعراض السحر بإذن الله جل وعلا.

ومن المعروف أن قراءة سورة البقرة تطرد الشياطين، وتبطل السحر والحسد، وتخلص العبد المسحور من سلوكه السلبي غير المألوف وترده لسلوكه السوي، والالتزام بأمور دينه ودنياه، وفيما يلي نستعرض علامات الشفاء من العين والحسد عقب الالتزام بقراءة سورة البقرة ما يلي:

التخلص من الكوابيس التي كان يعاني منها الشخص المحسود قبل المداومة على قراءة سورة البقرة.
الشعور بالاستقرار والسعادة والراحة النفسية والسعادة في الحياة بشكل عام.

الشّعور بالنشاط والحيوية والتخلص من الكسل والخمول الذي كان يعاني منه المحسود من قبل.
المحافظة على أداء العبادات والطاعات والالتزام بمواعيد الصلاة.
الالتزام بقراءة الذكر الحكيم بشكل يومي.
التخلص من الحزن والمشاعر السلبية والعزلة، والعودة الى اجواء العائلة والانخراط في المجتمع بشكل سليم.
سبب النوم بعد قراءة سورة البقرة
ليس هناك تفسير محدد للشعور بالنعاس أو النوم بعد قراءة سورة البقرة، فقد يكون هذا الأمر طبيعي جداً، وقد يكون من عمل الشيطان.

من المسلم به أن قراءة القرآن الكريم بشكل عام يبث الطمأنينة في النفس ويجعل القارئ مفعماً بالراحة والسكينة، وشعور القارئ بالنعاس عند قراءة سورة البقرة قد يكون من الأمور العادية، ومن الممكن أن يكون من من الشيطان نتيجة الحسد أو المس.

وحري بالمسلم في جميع الأحوال التعوذ من الشيطان الرجيم والاستمرار في القراءة فإذا كان هناك أمر من الشيطان يصرفه الله عنك بإذنه تعالى وبفضل قراءة الذكر الحكيم.

وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ”، وفي جميع الأحوال، يجب على المسلم الحفاظ على الورد القرآني اليومي والدعاء والتوكل على الله، والله أعلم. [3]

ما هو الوقت المناسب لقراءة سورة البقرة
في الحقيقة أن جميع الأوقات مناسبة لقراءة القرأن الكريم بما في ذلك سورة البقرة.

ويستحب الإكثار من قراءة القرآن الحكيم في الليل والنهار، وقد وردت العديد من النصوص الشرعية تؤكد أن تلاوة القرآن في الليل أفضل فهي بهذا الوقت تكون أبعد عن الرياء، وأدعى للخشوع، قال تعالى في الآية 113 من سورة آل عمران: { لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ}.


كما روى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنة المطهرة أنه قال: “نِعْمَ الرَّجُلُ عبدُ اللَّهِ، لو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَكانَ بَعْدُ لا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إلَّا قَلِيلًا”.

وقال الإمام النووي في كتاب التبيان: وإنما رجحت صلاة الليل وقراءته لكونها أجمع للقلب، وأبعد عن الشواغل والملهيات والتصرف في الحاجات، وأصونه عن الرياء وغيره من المحبطات، مع ما جاء الشرع به من إيجاد الخيرات في الليل، ولا ينبغي للمسلم أن يمر عليه أربعون يوماً إلا وختم القرآن الكريم مرة واحدة ما لم يكن عليه حرج.

سبب عدم القدرة على قراءة سورة البقرة
إن عدم قدرة العبد على قراءة سورة البقرة أو القرآن الكريم بشكل عام هو وساوس الشيطان، أو السحر والحسد، أو العين.

من فضائل تلاوة سورة البقرة طرد الشياطين، وإبطال السحر، ورد العين والحسد، وقد ورى سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف أنه قال: “إنَّ لكلِّ شيءٍ سَنَامًا، وإنَّ سَنَامَ القُرْآنِ سورةُ البقَرةِ، مَن قرَأها في بيتِه ليلًا لم يدخُلْهُ شيطانٌ ثلاثَ ليالٍ، ومَن قرَأها في بيتِه نهارًا لم يدخُلْهُ شيطانٌ ثلاثةَ أيَّامٍ”.

لذلك يعاني الشخص المسحور من التعب النفسي والجسدي ويوسوس له الشيطان الرجيم ليمنعه من العزوف عن قراءة سورة البقرة والقرآن الكريم، وفي هذه الحالة لا بد للشخص الذي يعاني هذه الأعراض المحافظة على الرقية الشرعية، وأذكار الصباح والمساء، والمداومة على قراءة سورة البقرة وعدم الاستسلام لوساوس الشياطين مهما اشتدت، والحفاظ على الطهارة، والابتعاد عن المعاصي، والالتزام بالنوافل وسيكون بأفضل حال وعلم ذلك عند الله وحده.