الفرق بين الشبهات والمشتبهات: دراسة تحليلية مع الأمثلة
للعلّم - الفرق بين الشبهات والمشتبهات
الشبهات.
المشتبهات.
ميَِز الفرق بين الشبهات والمشتبهات من حيث التعريف، فبالرغم من أن الكلمتين متشابهتين إلا أن هناك فرقاً واضحاً بين المصطلحين:
المصطلح الأول: الشبهات: الشبهات في اللغة جمع شبهة، وهي ما يشبه الشيء وليس هو نفسه، أما في الاصطلاح الشرعي، فالشبهة هي ما لم يتيقن كونه حرامًا أو حلالًا، قد عرفها الإمام الشاطبي بأنها “ما لم يتبين أمره، وأشكل حكمه، فلم يعلم هل هو حلال أو حرام”.
الثاني: المشتبهات: المشتبهات في اللغة جمع مشتبه، وهو ما التبس أمره واختلط بغيره، أما في الاصطلاح الشرعي، المشتبهات هي الأمور التي تحتمل الحل والحرمة على السواء، ولم يترجح أحد الاحتمالين على الآخر.
كيفية التفريق بين الشبهات والمشتبهات
الوضوح
الحكم الشرعي.
التعامل معها.
يمكننا التفريق بين الشبهات والمشتبهات من خلال هذه النقاط:
أولاً: الوضوح: هناك فرق واضح بين الشبهات والمشتبهات في الوضوح ويمكننا رؤية ذلك من خلال:
الشبهات تكون أقرب إلى الوضوح، حيث يغلب فيها جانب على آخر، ولكن المشتبهات كون أكثر غموضًا، حيث يتساوى فيها احتمال الحل والحرمة.
ثانياً: الحكم الشرعي:
تكون الشبهات أقرب إلى الوضوح، حيث يغلب فيها جانب على آخر.
أما المشتبهات فتكون أكثر غموضًا، حيث يتساوى فيها احتمال الحل والحرمة.
ثالثاً: التعامل معها:
يُنصح بترك الشبهات احتياطًا، كما في الحديث: “دع ما يريبك إلى ما لا يريبك”.
يُفضل الابتعاد عن المشتبهات تمامًا، كما في الحديث: “فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه”.
أمثلة متنوعة عن الشبهات
هناك أمثلة متنوعة على الشبهات يمكننا أن نعرف من خلالها الفرق بينها وبين المشتبهات ومنها:
لحم حيوان لا يُعرف طريقة ذبحه: هنا تكون الشبهة في طريقة الذبح. الأصل في اللحم الحل، لكن الشك في طريقة الذبح يجعله من الشبهات.
معاملات مالية حديثة لم يرد فيها نص صريح: مثل بعض أنواع التأمين أو المعاملات البنكية الحديثة، حيث قد يغلب جانب الحل أو الحرمة بناءً على الاجتهاد.
الزواج بنية الطلاق دون إخبار الزوجة: هنا تكون الشبهة في صحة النية وتأثيرها على عقد الزواج.
من الأمثلة على المشتبهات
هناك أمثلة عن المشتبهات في الحكم الشرعي متنوعة، منها:
أكل لحم الضب: اختلف العلماء في حكمه، فمنهم من أباحه ومنهم من كرهه، مما يجعله من المشتبهات.
استخدام بعض مستحضرات التجميل التي تحتوي على مواد مشكوك في مصدرها: هنا يتساوى احتمال كونها حلالًا أو حرامًا.
شراء سلع من متاجر تبيع الحلال والحرام: إذا لم يُعرف مصدر أموال هذه المتاجر بالتحديد، فقد يعتبر التعامل معها من المشتبهات.
أهمية التمييز بين الشبهات والمشتبهات
في مجال الفتوى.
وفي حياة المسلم اليومية.
ومجال البحث الفقهي.
فوائد البعد عن الشبهات كثيرة، وللتمييز بين الشبهات والمشتبهات أهمية كبيرة على المسلم في مجالات مختلفة، منها:
أولاً: في مجال الفتوى: تساعد التفرقة بين الشبهات والمشتبهات في مجال الفتوى وذلك لأن الفرق بينهما يتم إسقاطه على الكثير من الفتاوى وخاصة على أرض الواقع، لذلك لا بد من التفررقة ومعرفة الفرق بينهما تمامًا.
ثانياً: في حياة المسلم اليومية: يساعد الفرد على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا فيما يتعلق بالأمور الدينية والمعاملات.
ثالثاً: في مجال البحث الفقهي: تسهم التفرقة بين الشبهات والمشتبهات في تطوير الدراسات الفقهية وتحليل القضايا المستجدة.[1]
موقف العلماء من الشبهات والمشتبهات
الاحتياط.
التحري والبحث.
مراعاة المقاصد الشرعية.
يمكننا أن نوضح موقف العلماء من الشبهات والمشتبهات من خلال مجموعة من النقاط التي تبين أهمية هذه التفرقة بسبب بناء الكثير من الأشياء عليها:
الأول: الاحتياط: يميل معظم العلماء إلى الاحتياط في التعامل مع الشبهات والمشتبهات، عملًا بحديث: “الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات”، لذلك الاشتباه في معرفة الأحكام الشرعية أمر نسبي.
الثاني: التحري والبحث: يدعو العلماء إلى التحري والبحث قبل إصدار الأحكام على الأمور المشتبهة وذلك لأنها تؤثر في الكثير من الفتاوى.
الثالث: مراعاة المقاصد الشرعية: ينظر العلماء إلى المقاصد الشرعية عند النظر في الشبهات والمشتبهات.
تطبيقات معاصرة على الشبهات والمشتبهات
هناك تطبيقات كثيرة ومتنوعة على الشبهات والمشتبهات وكيفية تأثيرها في الحكم على الأشياء والمواقف من منظور شرعي:
مجال الطب: مثل استخدام بعض الأدوية التي تحتوي على نسب ضئيلة من الكحول.
المعاملات المالية: مثل بعض صور التمويل الإسلامي الحديثة.
التكنولوجيا: مثل استخدام بعض التطبيقات التي قد تجمع بيانات المستخدمين.
إن فهم الفرق بين الشبهات والمشتبهات أمر ضروري للمسلم في حياته اليومية وللعلماء في استنباط الأحكام الشرعية. يساعد هذا الفهم على تحقيق الورع الشرعي والابتعاد عن مواطن الشك. في عصرنا الحالي، مع تعقد الحياة وظهور قضايا مستجدة، تزداد أهمية هذا التمييز لضمان سلامة الدين والعمل بما يرضي الله تعالى.
مراتب الشبهات وحكم ارتكابها
ينبغي اجتنابه.
ما كان أصله الإباحة.
يتردد بين الحلال والحرام.
يُندب اجتنابه.
يُكره اجتنابه.
إليك المراتب الخمسة للشبهات، وحكم ارتكاب كل نوع من أنواعها:
الأولى: هناك بعض الشبهات مثلها مثل الحرام بالضبط، ينبغي اجتنابها، لأنها بإتيانها قد يأتي العبد بمعصية، وكبيرة، مثل أن يشك الرجل أن من نوى أن يتزوجها هي أخته في الرضاعة، فهنا يجب عليه عدم الزواج منها.
الثانية: مثل أن يشك الرجل في طلاقه لامرأته، فالأصل هنا هو الزواج وليس الطلاق، ولا يقع الطلاق إلا بيقين.
الثالثة: إن شك الإنسان في أمرٍ ما أنه إما حلالاً، وإما حراماً، فالأولى أن يتركه.
الرابعة: هناك أموراً يُستحب اجتنابها، حتى وإن كانت مباحة، مثل التعامل مع شخص يختلط ماله الحلال بماله الحرام.
الخامسة: يُكره اجتناب الرخص الشرعية التي منحنا الله إياها، فلن يعلو علمنا على علم الله، فالله أعلم بعباده.
القول الفصل في ارتكاب الشبهات والمشتبهات
استفتِ قلبك، فإن قلبك مرآتك، يقول وابصة بن معبد رضي الله عنه: (أتيت النبي صلَّ الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئاً من البر والإثم إلا سألت عنه، فقال وابصة: فدنوت حتى مست ركبتي ركبته فقال لي: يا وابصة أخبرك ما جئت تسأل عنه؟
فقلت: يا رسول اللهK أخبرني، قال: جئت تسأل عن البر والإثم؟ قلت: نعم، فجمع أصابعه الثلاث فجعل ينكت بها في صدره ويقول: يا وابصة، استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمئن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك).
فمهما كانت الفتاوى تُحلل أمراً، قد يظل قلبك قلِقاً، اتبع قلبك.
الشبهات.
المشتبهات.
ميَِز الفرق بين الشبهات والمشتبهات من حيث التعريف، فبالرغم من أن الكلمتين متشابهتين إلا أن هناك فرقاً واضحاً بين المصطلحين:
المصطلح الأول: الشبهات: الشبهات في اللغة جمع شبهة، وهي ما يشبه الشيء وليس هو نفسه، أما في الاصطلاح الشرعي، فالشبهة هي ما لم يتيقن كونه حرامًا أو حلالًا، قد عرفها الإمام الشاطبي بأنها “ما لم يتبين أمره، وأشكل حكمه، فلم يعلم هل هو حلال أو حرام”.
الثاني: المشتبهات: المشتبهات في اللغة جمع مشتبه، وهو ما التبس أمره واختلط بغيره، أما في الاصطلاح الشرعي، المشتبهات هي الأمور التي تحتمل الحل والحرمة على السواء، ولم يترجح أحد الاحتمالين على الآخر.
كيفية التفريق بين الشبهات والمشتبهات
الوضوح
الحكم الشرعي.
التعامل معها.
يمكننا التفريق بين الشبهات والمشتبهات من خلال هذه النقاط:
أولاً: الوضوح: هناك فرق واضح بين الشبهات والمشتبهات في الوضوح ويمكننا رؤية ذلك من خلال:
الشبهات تكون أقرب إلى الوضوح، حيث يغلب فيها جانب على آخر، ولكن المشتبهات كون أكثر غموضًا، حيث يتساوى فيها احتمال الحل والحرمة.
ثانياً: الحكم الشرعي:
تكون الشبهات أقرب إلى الوضوح، حيث يغلب فيها جانب على آخر.
أما المشتبهات فتكون أكثر غموضًا، حيث يتساوى فيها احتمال الحل والحرمة.
ثالثاً: التعامل معها:
يُنصح بترك الشبهات احتياطًا، كما في الحديث: “دع ما يريبك إلى ما لا يريبك”.
يُفضل الابتعاد عن المشتبهات تمامًا، كما في الحديث: “فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه”.
أمثلة متنوعة عن الشبهات
هناك أمثلة متنوعة على الشبهات يمكننا أن نعرف من خلالها الفرق بينها وبين المشتبهات ومنها:
لحم حيوان لا يُعرف طريقة ذبحه: هنا تكون الشبهة في طريقة الذبح. الأصل في اللحم الحل، لكن الشك في طريقة الذبح يجعله من الشبهات.
معاملات مالية حديثة لم يرد فيها نص صريح: مثل بعض أنواع التأمين أو المعاملات البنكية الحديثة، حيث قد يغلب جانب الحل أو الحرمة بناءً على الاجتهاد.
الزواج بنية الطلاق دون إخبار الزوجة: هنا تكون الشبهة في صحة النية وتأثيرها على عقد الزواج.
من الأمثلة على المشتبهات
هناك أمثلة عن المشتبهات في الحكم الشرعي متنوعة، منها:
أكل لحم الضب: اختلف العلماء في حكمه، فمنهم من أباحه ومنهم من كرهه، مما يجعله من المشتبهات.
استخدام بعض مستحضرات التجميل التي تحتوي على مواد مشكوك في مصدرها: هنا يتساوى احتمال كونها حلالًا أو حرامًا.
شراء سلع من متاجر تبيع الحلال والحرام: إذا لم يُعرف مصدر أموال هذه المتاجر بالتحديد، فقد يعتبر التعامل معها من المشتبهات.
أهمية التمييز بين الشبهات والمشتبهات
في مجال الفتوى.
وفي حياة المسلم اليومية.
ومجال البحث الفقهي.
فوائد البعد عن الشبهات كثيرة، وللتمييز بين الشبهات والمشتبهات أهمية كبيرة على المسلم في مجالات مختلفة، منها:
أولاً: في مجال الفتوى: تساعد التفرقة بين الشبهات والمشتبهات في مجال الفتوى وذلك لأن الفرق بينهما يتم إسقاطه على الكثير من الفتاوى وخاصة على أرض الواقع، لذلك لا بد من التفررقة ومعرفة الفرق بينهما تمامًا.
ثانياً: في حياة المسلم اليومية: يساعد الفرد على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا فيما يتعلق بالأمور الدينية والمعاملات.
ثالثاً: في مجال البحث الفقهي: تسهم التفرقة بين الشبهات والمشتبهات في تطوير الدراسات الفقهية وتحليل القضايا المستجدة.[1]
موقف العلماء من الشبهات والمشتبهات
الاحتياط.
التحري والبحث.
مراعاة المقاصد الشرعية.
يمكننا أن نوضح موقف العلماء من الشبهات والمشتبهات من خلال مجموعة من النقاط التي تبين أهمية هذه التفرقة بسبب بناء الكثير من الأشياء عليها:
الأول: الاحتياط: يميل معظم العلماء إلى الاحتياط في التعامل مع الشبهات والمشتبهات، عملًا بحديث: “الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات”، لذلك الاشتباه في معرفة الأحكام الشرعية أمر نسبي.
الثاني: التحري والبحث: يدعو العلماء إلى التحري والبحث قبل إصدار الأحكام على الأمور المشتبهة وذلك لأنها تؤثر في الكثير من الفتاوى.
الثالث: مراعاة المقاصد الشرعية: ينظر العلماء إلى المقاصد الشرعية عند النظر في الشبهات والمشتبهات.
تطبيقات معاصرة على الشبهات والمشتبهات
هناك تطبيقات كثيرة ومتنوعة على الشبهات والمشتبهات وكيفية تأثيرها في الحكم على الأشياء والمواقف من منظور شرعي:
مجال الطب: مثل استخدام بعض الأدوية التي تحتوي على نسب ضئيلة من الكحول.
المعاملات المالية: مثل بعض صور التمويل الإسلامي الحديثة.
التكنولوجيا: مثل استخدام بعض التطبيقات التي قد تجمع بيانات المستخدمين.
إن فهم الفرق بين الشبهات والمشتبهات أمر ضروري للمسلم في حياته اليومية وللعلماء في استنباط الأحكام الشرعية. يساعد هذا الفهم على تحقيق الورع الشرعي والابتعاد عن مواطن الشك. في عصرنا الحالي، مع تعقد الحياة وظهور قضايا مستجدة، تزداد أهمية هذا التمييز لضمان سلامة الدين والعمل بما يرضي الله تعالى.
مراتب الشبهات وحكم ارتكابها
ينبغي اجتنابه.
ما كان أصله الإباحة.
يتردد بين الحلال والحرام.
يُندب اجتنابه.
يُكره اجتنابه.
إليك المراتب الخمسة للشبهات، وحكم ارتكاب كل نوع من أنواعها:
الأولى: هناك بعض الشبهات مثلها مثل الحرام بالضبط، ينبغي اجتنابها، لأنها بإتيانها قد يأتي العبد بمعصية، وكبيرة، مثل أن يشك الرجل أن من نوى أن يتزوجها هي أخته في الرضاعة، فهنا يجب عليه عدم الزواج منها.
الثانية: مثل أن يشك الرجل في طلاقه لامرأته، فالأصل هنا هو الزواج وليس الطلاق، ولا يقع الطلاق إلا بيقين.
الثالثة: إن شك الإنسان في أمرٍ ما أنه إما حلالاً، وإما حراماً، فالأولى أن يتركه.
الرابعة: هناك أموراً يُستحب اجتنابها، حتى وإن كانت مباحة، مثل التعامل مع شخص يختلط ماله الحلال بماله الحرام.
الخامسة: يُكره اجتناب الرخص الشرعية التي منحنا الله إياها، فلن يعلو علمنا على علم الله، فالله أعلم بعباده.
القول الفصل في ارتكاب الشبهات والمشتبهات
استفتِ قلبك، فإن قلبك مرآتك، يقول وابصة بن معبد رضي الله عنه: (أتيت النبي صلَّ الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئاً من البر والإثم إلا سألت عنه، فقال وابصة: فدنوت حتى مست ركبتي ركبته فقال لي: يا وابصة أخبرك ما جئت تسأل عنه؟
فقلت: يا رسول اللهK أخبرني، قال: جئت تسأل عن البر والإثم؟ قلت: نعم، فجمع أصابعه الثلاث فجعل ينكت بها في صدره ويقول: يا وابصة، استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمئن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك).
فمهما كانت الفتاوى تُحلل أمراً، قد يظل قلبك قلِقاً، اتبع قلبك.