ديني

رؤيا الله تبارك وتعالى في المنام للأنبياء

رؤيا الله تبارك وتعالى في المنام للأنبياء

للعلّم - وقد ورد في مجموع فتاوى لإبن الباز بأنه قد تحصل رؤيا الله تبارك وتعالى في المنام للأنبياء وبعض من الصالحين على وجه لا يشبه فيه سبحانه الخلق، وفي قول لمعاذ ـ رضي الله عنه ـ إذا رأى الشخص في رؤيته في المنام لربه أنه أمره بشيء يخالف الشرع والدين.

فهذا علامة أنه لم يرَ ربه ، بل رأى شيطاناً ، فلو رآه يقول له : لا تصلِّ قد أسقطتُ عنك التكاليف ، أو قال له : ليست عليك زكاة ، أو لا تصم رمضان ، أو ليس عليك بر والديك ، أو قال: لا حرج عليك أن تأكل الربا ، فهذه كلها مدلولات على أنه رأى شيطاناً وليس ربه ، وأن من يكلمه ليس ربه وإنما هو شيطان.

وذكر البغوي أنه قال فيما معناه أن رؤية الله في المنام ممكنة : “وهذا على الوجه الذي أوضحنا مسبقاً” ، فمن رأى الله تبارك وتعالى في غير صورة الخلق ووعده بالجنة أو المغفرة أو النجاة من النار ، فقوله ووعده لعباده صدق.

وإن رآه معرضاً عنه فهو تحذير من الذنوب وهذا استناداً لقوله سبحانه وتعالى : (( أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم)). وإن أعطاه شيئاً من متاع الدنيا فأخذه فهو بلاء ومحن وأسقام تصيبه ويعظم بها أجره، فلا يزال يضطرب فيها حتى يؤديه إلى الرحمة وحسن العاقبة، وقال إبن تيمية أن المؤمن إذا كان إيمانه صحيحاً فهو يرى الله في صورة حسنة.